
دخل النادي الأهلي نفقًا مظلمًا بعد الخروج المفاجئ من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي، ليطوي الفريق صفحة موسم صفري لم يحقق خلاله أي بطولة كبرى.
فشل المدير الفني لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي مارسيل كولر لم يكن مجرد إخفاق رياضي، بل تسبب في خسائر مالية فادحة تجاوزت 26 مليون دولار، لتبدأ إدارة النادي في التحرك العاجل نحو إقالته.
الإقصاء الإفريقي يُسقط الحلم الأكبر
التعادل الإيجابي 1-1 أمام صن داونز في إياب نصف نهائي دوري الأبطال بعد التعادل السلبي في الذهاب ببريتوريا، أخرج الأهلي من السباق نحو اللقب القاري. خسارة اللقب لم تحرم الفريق من المجد القاري فقط، بل تسببت في فقدان جائزة مالية ضخمة تبلغ 6 ملايين دولار كان سيحصل عليها الفريق في حال التتويج بالبطولة.
ضياع المشاركة في مونديال الأندية
الأخطر من خسارة اللقب الإفريقي هو احتمالية الغياب عن كأس العالم للأندية بعد المقبل، حيث يشترط الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن تكون المشاركة بناءً على تحقيق ألقاب قارية في السنوات السابقة للبطولة.
غياب الأهلي عن البطولة المقبلة يعني خسارة مالية تُقدّر بـ20 مليون دولار على الأقل، وهي المكافآت التي يمنحها “فيفا” للفرق المشاركة، فضلًا عن عوائد الرعاية والبث.
اجتماع طارئ لبحث مصير كولر
في ضوء هذه الخسائر، يعقد مجلس إدارة الأهلي اجتماعًا طارئًا لبحث مصير كولر، الاتجاه العام داخل الإدارة يميل إلى إقالته فورًا دون انتظار نهاية الموسم، بعد أن خسر ثقة الجماهير والإدارة واللاعبين.
مصادر داخل النادي تؤكد أن القرار أصبح مسألة وقت، خاصة بعد الأداء العقيم الذي قدمه الفريق أمام صن داونز، واعتماد المدرب على خطة دفاعية سلبية لا تليق بتاريخ الأهلي.
ضخ دماء جديدة في الجهاز الفني
تتجه إدارة الأهلي إلى إقالة الجهاز الفني بالكامل بقيادة كولر، مع الإبقاء على محمد شوقي كعنصر فني مؤقت ضمن خطة التغيير، وتشمل الإقالة أيضًا سامي قمصان، المدرب العام، في ظل الرغبة في ضخ دماء جديدة واستعادة الروح الفنية للفريق.
غضب جماهيري وانتقادات لاذعة
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات عنيفة موجهة لكولر، حيث اتهمه الجمهور بتدمير شخصية الأهلي الهجومية، والاعتماد على أسلوب لا يليق بفريق بحجم الأهلي، وطالب الآلاف برحيله الفوري، محملين الإدارة مسؤولية الإبقاء عليه طوال الفترة الماضية رغم المؤشرات السلبية المتكررة.