تشهد محافظة الأقصر، حالة من البهجة والسحر والجمال فى ليالي الشتاء قبل احتفالات رأس السنة والكريسماس، وذلك إستعداداً لدخول العام الجديد في المدينة السياحية والأثرية الأشهر فى فصل الشتاء، حيث تجملت شوارع المدينة بالأشجار المضيئة والزينة البديعة لتبهر الضيوف من سياح العالم خلال فترة المساء.
حالة التجميل والتزيين وانتشار الأضواء المبهرة فى كافة أرجاء الشوارع وبمحيط الفنادق حول الأقصر، وذلك عبر خطة متكاملة تمت بإشراف المهندس عبد المطلب محافظ الأقصر، وبقيادة المهندسة ماري روحي مدير إدارة الكهرباء بديوان المحافظة، وذلك بنشر أشجار الكريسماس والزينة المضيئة لتزين كافة أرجاء المدينة خلال استقبال الأفواج السياحية من حول العالم للاحتفال بالعام الجديد 2025، مع التجهيزات المميزة داخل الفنادق لقدوم العام الجديد.
وعلى مدار الأيام الماضية انطلق مجلس المدينة منذ أيام في أعمال تزيين الشوارع والميادين والحدائق بأشجار الكريسماس والزينة والإضاءة الملونة والإضاءة الديكورية المبهجة المختلفة، فقد وجه المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، تعليماته بأهمية ظهور المدينة في هذه المناسبة بطابع حضاري مميز يعكس الوجه الجمالي للمدينة حيث أن رأس السنة الميلادية تعد أحد أهم المواسم السياحية بالمحافظة، حيث تستقبل الفنادق سائحين من جنسيات مختلفة للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة على أرضها، وتتم أعمال تزيين الميادين والأشجار بالتنسيق مع المهندسة ماري روحي مدير إدارة الكهرباء بالمحافظة.
وتقول المهندسة مارى روحي مدير إدارة الكهرباء بديوان محافظة الأقصر، إنه فى إطار خطة الإدارة والمحافظة تم البدء خلال الأيام الماضية فى تزيين وتجميل شوارع المحافظة وكورنيش النيل استعداداً لاحتفالات رأس السنة الميلادية “الكريسماس” وأعياد الميلاد، وذلك عبر تجهيز الشوارع والميادين بأشجار الكريسماس وتجميل كافة الفنادق الكبري بالمحافظة، بجانب الفنادق العائمة والثابتة بمراسي المحافظة لاستقبال الأفواج السياحية الأجنبية من حول العالم لحضور الاحتفالات في مدينة الطقس الدافئ شتاءاً وعاصمة الحضارة الفرعونية القديمة، ابتهاجاً بالعام الجديد 2025.
وأكد محافظ الأقصر علي ضرورة رفع حالة الاستعداد لاستقبال العام الجديد 2025 بتجميل شوارع المحافظة بالأشجار المضيئة والزينة البديعة للظهور بشكل لائق بطابع حضاري مميز يعكس الوجه الجمالي للمحافظة أمام السائحين من مختلف دول العالم، حيث أن رأس السنة الميلادية تعد أحد أهم المواسم السياحية بالمحافظة، معلناً عن الاستعداد على قدم لاحتفالات رأس السنة بتجهيز جميع المرافق فى مختلف ميادين وشوارع المحافظة استعدادا للوفود الأجنبية والمصرية.
فيما تشهد محافظة الأقصر حالة من الإقبال المميزة بالموسم السياحى الشتوى قبل أعياد رأس السنة حيث ارتفعت رحلات الطيران المباشر، والتي وصلت لـ20 رحلة طيران مباشر أسبوعاً بعدما كانت 10 رحلات فقط من عواصم العالم، بجانب ارتفاع الإشغال السياحي في الفنادق العائمة والثابتة لحوالي 85% حسبماً كشف محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية.
وأكد الخبير السياحى محمد عثمان، إن العاملين بالقطاع السياحى تجهزوا بكل جدية لهذا الموسم السياحى الشتوى، وأعياد رأس السنة الميلادية وجابوا كافة أنحاء العالم للترويج لمصر والأقصر وأسوان ودفء الشتاء داخلها بكل قوة خلال الشهور الماضية، حيث جاءت النتائج مميزة حتى الآن مع الانتعاشة الحالية بمعابد الأقصر ومعابد الكرنك بوسط مدينة الأقصر، عبر حالة من الإقبال السياحى المميزة من الأفواج القادمة من حول العالم للإستمتاع بالحضارة المصرية القديمة خلال فترة النهار بالمعابد.
ومن الجدير بالذكر أنه من بين أبرز مظاهر الاحتفال بالكريسماس تأتى “شجرة عيد الميلاد” وهى مظهر من مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد (الكريسماس) فى (25 ديسمبر) من كل عام تعبيراً عن فرحة وبهجة أعياد الكريسماس، حيث تزين تلك الشجرة الخضراء، داخل البيت، لتعبر عن رمز الحياة والنور ويتم تنصيبها قبل العيد بعدة أيام وتبقى حتى عيد الغطاس.
وتعود بداية فكرة “شجرة عيد الميلاد” إلى القرون الوسطى بألمانيا الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التى تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار، ثم تقوم إحدى القبائل المشاركة بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من أبنائها، ويشار إلى أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسى على اعتباره فى منتصف الليل، وقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول فى القرن الثالث الحدث على أنه قد تم فى منتصف الليل، على أن البابا بيوس الحادى عشر فى الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921 الحدث على أنه فى منتصف الليل رسميًا؛ يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح “شمس العهد الجديد” و”نور العالم”.