عاجلمقالات

سامح عبد الغني يكتب: إجازة مصيفية ممتعة بتكلفة تناسب إمكانياتك

مع بداية ذروة المصيف عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة وارتفاع الحرارة، يتزايد إقبال المواطنين لقضاء إجازة المصيف على شواطئ مطروح الخلابة وطبيعتها البكر، إضافة إلى أعداد كبيرة ترغب في تجربة قضاء المصيف على شواطئ مطروح والساحل الشمالي، ونستعرض في هذا التقرير عدة معلومات المعلومات ونصائح مهمة، تساعد على قضاء مصيف ممتع ومميز بتكلفة تناسب مختلف الإمكانيات المالية للأسة، مع نشر خريطة الشواطئ والمزارات ووسائل الترفيه.

 

تتميز شواطئ مطروح والساحل الشمالي، بطقس معتدل أقرب للأجواء الربيعية، في ظل انخفاض درجات الحرارة عن المناطق الأخرى، ونشاط تيارات الهواء البارد القادم من ناحية البحر، إضافة إلى الطبيعة البكر والأجواء الساحرة، والصخب المصيفي المحبب للكثيرين، خاصة خلال السهرات المصيفية المختلفة، لذلك يستمتع ويشعر بتجديد النشاط كل من يزور مطروح والساحل الشمالي، ويحرص على تكرار زيارته فى كل صيف، ويدعو الأقرباء والأصدقاء، لتجربة قضاء المصيف والاستمتاع بالشواطئ البكر والطقس المعتدل، لذلك يزداد عدد المصطافين كل عام بشكل مطرد، حتى تجاوز 7 ملايين مصطاف وسائح سنوياً.

 

وشهدت السنوات الأخيرة، تزايد إقبال السياح الأوروبيين والأسيويين، خاصة من إيطاليا وألمانيا وسويسرا والتشيك، وأذربيجان وعدد من الدول الأسيوية، وغيرها ، بعد تزايد نشاط واهتمام شركات السياحة المصرية والدولية، بمناطق الساحل الشمالي الغربي، خاصة مع إنشاء مجموعة من الفنادق الفاخرة ذات المستوى العالمى، إلى جانب المنتجعات والقرى السياحية المنتشرة على طول الشريط الساحلي.

 

ويفضل بعد اتخاذ قرار قرار قضاء المصيف على شواطئ مطروح، الحجز مسبقاً للسكن المصيفي أو الفندقي، خاصة خلال فترة الذروة المصيفية والأعياد، عن طريق أشخاص ثقة أو سبق التعامل معهم من أصحاب الشقق أو الوسطاء والسماسرة، لضمان الحصول على سكن مميز بأسعار مناسبة ” قيمة مقابل سعر” ولتوفير جهد البحث ومعاينة الشقق والشاليهات عقب الوصول من السفر، فلا تضطر للقبول بسكن غير مرضي وبأسعار مبالغ فيها.

 

وعند عدم التمكن من الحجز المسبق، فيمكنك الحصول على سكن من خلال السماسرة المنتشرين في الشوارع وفي محطة الأتوبيس ومواقف سيارات الأجرة ومحطة القطار، ستجدهم بسهولة في أي مكان  ويعرضون عليك خدماتهم، ولسهولة الحصول على السكن حدد للسمسار مواصفات السكن ومتوسط السعر، مع ملاحظة أن السمسار لا يحصل منك على عمولة وإنما يحصل من المؤجر صاحب الشقة أو الشاليه على نسبة من قيمة الإيجار، ويمكنك منحه مبلغ بسيط كإكرامية مقابل مساعدتك في الحصول على طلبك، وهذا ليس إلزامياً بحسب العرف.

 

وتأتي الخطوة الثانية، وهي السفر إلى مطروح أو الساحل الشمالي، واختيار وسيلة المواصلات التي تناسبك، مثل القطار أو الأتوبيسات التابعة لعدة شركات، أو سيارات الأجرة، أو القطار.

 

وفي حال السفر بالسيارة الخاصة، فقد شهدت السنوات الأخيرة، تطوير وإنشاء شبكات الطرق من وإلى مطروح والساحل الشمالي، وتنفيذها بمواصفات قياسية لتوفير الراحة والسلامة والأمان عليها، حتى تحولت معاناة السفر لمتعة على الطرق الحديثة، حيث يتوافد المصطافون من كل أنحاء مصر، مستقلين سياراتهم الخاصة أو الأجرة والأتوبيسات العامة أو القطار المكيف، الذي يعمل خلال الصيف من وإلى القاهرة أو على متن الطائرات ورحلات الشارتر من مطار القاهرة إلى مطار مطروح، أو من دول أوروبا وآسيا إلى مطاري مرسى مطروح والعلمين الدوليين.

 

عقب الوصول والاستقرار في السكن، يمكنك بدء برنامج مصيفك، بتحديد وتقسيم إجازتك على الشواطئ المناسبة لك، بحيث تقضي نهار كل يوم في أحد الشواطئ، ويفضل نزول البحر في الصباح الباكر وحتى الساعة 9 صباحاً أو من الساعة 4 عصراً وحتى غروب الشمس لتجنب أشعة الشمس الضارة، التي قد تسبب أضرار جلدية أو معوية أو غيرها.

 

ويمكن الوصول للشواطئ المختلفة بالسيارات الخاصة، وفي حال عدم وجود سيارة خاصة فيمكن الاتفاق مع إحدى سيارات الفان الصغيرة أو الميكروباص أو التاكسي – حسب عدد الأسرة أو المجموعة _ لتوصيلك وإعادتك في آخر اليوم مع ضرورة عدم دفع القيمة المتفق عليها إلا بعد العودة لضمان التزام السائق بالعودة في نهاية اليوم.

 

وتتوفر سيارات الأجرة “السرفيس”، إلى جميع الشواطئ، بأسعار أقل وأجرة محددة للفرد، ولها مواقف معروفة، لكن لا ينصح بها في أوقات الذروة المصيفية، خاصة أثناء رحلة العودة، وقت عودة الآلاف من الشواطئ، يصعب العثور على أماكن خالية في سيارات الأجرة بسبب الزحام الشديد، وقد يسبب ذلك معاناة وتضييع وقت طويل مما قد يفسد متعة قضاء يوم جميل على الشاطئ.

 

وهناك شواطئ قريبة من وسط مدينة مرسى مطروح ولا تحتاج إلى وسيلة مواصلات، ويمكن الوصول إليها سيرا على الأقدام.

 

وتفتح شواطئ مطروح أمام الجميع مجاناً، فلا توجد شواطئ خاصة، إلا قليلاً، وهى التي تقع في القرى السياحية بالساحل الشمالى، أما شواطئ مدينة مرسى مطروح، فهي شواطئ عامة ما عدا عدد قليل جداً خاص بالفنادق التى تقع عليه، إضافة إلى شاطئ الغرام الذي يتم تحصيل رسوم دخوله شاملة توفير الشماسي والكراسي.

 

وتنتشر الشواطئ شرق المدينة وغربها مثل شاطئ  الهنا ومطروح العام، القريب من وسط المدينة، يقابله من الناحية الأخرى شاطئ رومل الشهير، والذى يمثل شبه جزيرة صغيرة، وشاطئ الفيروز، ويقع شاطئ العوام والليدو بالناحية الغربية من كورنيش المدينة، يقابلهما شاطئ الغرام وكليوباترا ويقعان على شبه جزيرة، وتقع شرق المدينة شواطئ مينا حشيش والرميلة وعلم الروم، وغرب المدينة تقع الشواطئ المميزة وذات الخصوصية، منها شاطئ الأُبيض والأصيل والمروة وأم الرخم وشاطئ منطقة عجيبة ذات المناظر الطبيعية الخلابة ومجموعة شواطئ الكورنيش الجديد قبالة قرية القصر والتي تمتد غرباً حتى منطقة الأُبيض، وغيرها.

 

وتحرص المحافظة ومجلس المدينة على عدم تعرض المصطافين للاستغلال، فتم تحديد أسعار إيجار الشمسية  و4 كراسي وترابيزة بمبلغ 150 جنيه طوال اليوم في جميع الشواطئ، ويتم الإبقاء على فتح الشواطئ أمام المواطنين بالمجان ما عدا شاطئ الغرام، حيث يتم تحصيل رسم دخول عن كل فرد مقابل الخدمات وإيجار الشماسى والكراسى.

 

وتصنف شواطئ محافظة مطروح، الممتدة من الإسكندرية شرقاً وحتى غرب مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة، بطول أكثر من 300 كيلومتر، من أجمل مناطق وشواطئ البحر المتوسط، من حيث اعتدال الطقس، وتتميز شواطئها بصفات فريدة من بينها صفاء المياه ونعومة رمالها البيضاء، وتدرج ألوان مياه البحر ما بين الصافى الرقراق والتركواز والأزرق الفاتح والأزرق الغامق وكثرة الخُلجان، مما يجعل الأمواج هادئة وعمق الشواطئ متدرج بشكل آمن للصغار والكبار.

 

كما أن شاطئ وهضبة “عجيبة” يمتازان بطبيعة خاصة ذات جمال وسحر خلاب، خاصة وقت الغروب، وكذلك مزار حمام كليوباترا بالإضافة للمزارات السياحية والأثرية والترفيهية المتنوعة.

 

وبعد قضاء النهار على الشواطئ الخلابة، يبدأ برنامج النزهة والسهرات الليلية، حيث تتوافر خلال فترة المساء العديد من الأنشطة والأماكن  الترفيهية، من بينها السينمات و السيرك وعدد من الملاهى، وأماكن لركوب الدراجات التي تغلق لها شوارع خاصة لتوفير الحماية والأمان، لمحبى ركوب الدراجات خاصة الأطفال، والطفطف بعرباته المتعددة الذي يحرص المصطافون على استخدامه في تنقلهم على الكورنيش لما يمثله من متعة، لدرجة أن هناك من يترك سيارته الخاصة ويستقله، إضافة إلى ممشى الكورنيش وشارع الإسكندرية والكافيهات والمطاعم المتنوعة، والقرية البدوية وكهوف الملح، وغيرها.

 

ويحرص المصطافون مع نهاية إجازة المصيف، على شراء منتجات البيئة التي تشتهر بها مطروح وسيوة، للاستهلاك الشخصي أو هدايا للأقارب والأحباب، مثل البلح السيوى والزيتون والنعناع وزيت الزيتون والتوابل والأعشاب الصحراوية، إضافة إلى شراء اللب الأبيض والأنواع الأخرى من محامص ومقالى اللب التى تشتهر المحافظة بحسن صنعتها.

 

وتتشابه أسعار تكاليف الإعاشة خلال موسم الصيف السياحي في مطروح، مع أسعارها بالمحافظات الأخرى، مع فروق متفاوتة في بعض السلع،  فأسعار المواد الغذائية والخضر والفاكهة واللحوم تماثل الأسعار بالمحافظات الأخرى، مع تميزها بالجودة، بالإضافة إلى سماحة ورحابة أهالى مطروح فى التعامل، وعدم الاستغلال من أصحاب المحلات والأسواق، إضافة للشعور بالأمان والراحة فى جميع الأماكن بالمحافظة، التى تتمتع بالاستقرار الأمنى وانخفاض مستوى الجرائم والنزاعات.

 

وتشهد محافظة مطروح، خلال المصيف حالة من الرواج السياحي والتجاري والخدمي، وتتميز الإقامة والسكن بالتنوع من حيث المستوى والموقع، لتتماشى مع جميع الفئات الاقتصادية والاجتماعية، كما أن الراغبين في قضاء مصيف ممتع بتكاليف أقل في سكن مصيفي بمستوى مناسب، تجنب أوقات ذروة المصيف والأعياد، فعلى سبيل المثال تتراجع أسعار استئجار الغرف الفندقية والشقق المفروشة والشاليهات خلال شهري مايو ويونيو لأقل من نصف أسعارها خلال شهري يوليو وأغسطس و تعود للانخفاض مرة أخرى خلال شهر سبتمبر، كما أن بداية المصيف ونهايته تشهد حالة من الهدوء وعد الزحام على الشواطئ والكورنيش والمتنزهات فتكون أكثر خصوصية.

 

ويوجد في مدينة مرسى مطروح عدد من الفنادق الشعبية ذات الإيجارات المتفاوتة حسب مستوى وموقع كل فندق، والفنادق ذات المستوى السياحي “المصنفة بعدد النجوم” بمستوياتها الخمس، وكذلك الشقق المفروشة والشاليهات التي تتفاوت ما بين الشعبية والمتوسطة والفاخرة التي تطل على البحر مباشرة، ويحدد أسعار الإيجارات عدة عوامل من بينها الموقع والرؤية والقرب من البحر أو وسط المدينة، ومستوى التشطيب والفرش وغيرها.

 

ويتراوح إيجار الشقق والشاليهات فى اليوم الواحد ما بين 300 جنيه إلى 1000 جنيه خلال شهر يونيو، حسب الموقع ومستوى التشطيب والفرش، وهناك أسعار أقل بالمناطق الشعبية والبعيدة عن البحر ووسط المدينة، بينما يرتفع هذا الإيجار للمستوى المتوسط خلال شهرى يوليو وأغسطس، ليتراوح من 500 جنيه إلى 1500 جنيه فى اليوم الواحد، وهناك بعض الشقق والشاليهات التى تتسم بالفخامة والتميز فى الموقع وذات فرش فندقي عالي،  تبدأ أسعارها من 1500 جنيه وتتجاوز 3000 جنيه فى اليوم الواحد، وتتشابه هذه الأسعار مع أسعار تأجير الشاليهات في قرى ومنتجعات الساحل الشمالى، مع ارتفاع أسعار الإيجار في بعض القرى والمنتجعات ذات الخصوصية والتميز.

 

وتتفاوت أسعار الإقامة فى الفنادق حسب مستواها بدءًا من الشعبية التى قد تبدأ من 100 جنيه وحتى 200 جنيه للفرد، وهي غالباً تناسب الشباب أكثر من الأسر، والفنادق السياحية العادية تتراوح بين 250 و700 جنيه للغرفة وذات النجوم الثلاث تتراوح بين 700 إلى 1500 جنيه للغرفة، حسب الموقع وحسب التوقيت من الموسم السياحى، بينما ترتفع أسعار الفنادق الفاخرة ذات المستوى الأعلى بين 2000 و 6000 جنيه للغرفة أو الجناح، وهناك بعض الفنادق يتجاوز سعر الغرفة أو الجناح فيها الـ 500 دولار أو ما يعادله بالجنيه المصرى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى