عاجلمنوعات

رغم ولادته.. فلكيون يكشفون أسباب تعذر رؤية هلال شوال.. عبد الهادي: «القمر الجديد ظل في سماء القاهرة 11 دقيقة».. وجودة يوضح دور كسوف الشمس في عدم التثبت

كتبت- فاطمة السبكي

بالرغم من ولادة هلال شهر شوال فلكيا والحسابات الفلكية التي أشارت إلى أن  الأحد هو غرة شهر شوال أول أيام عيد الفطر المبارك، أعلنت دار الإفتاء المصرية أن الأحد هو المتمم لشهر رمضان الكريم ويوم الإثنين هو أول أيام عيد الفطر المبارك وذلك لتعذر رؤية الهلال.

 

المواعيد الجديدة لصلاة عيد الفطر بعد تعذر رؤية هلال شوال

 

رؤية هلال شوال 2025

واستطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم السبت التاسع والعشرين من شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق التاسع والعشرين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

 

وأشارت الدار إلى أنه تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدمُ ثبوتِ رؤية هلالِ شهر شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا.

 

الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك

وعلى ذلك اعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الأحد الموافق الثلاثين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر رمضان لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجريًّا، وأن يوم الإثنين الموافق الواحد والثلاثين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا هو أول أيام شهر شوال لعام ألف وأربعمائة وستة وأربعين هجريًّا.

 

أسباب تعذر رؤية هلال شوال

أكد الدكتور ياسر عبد الهادى رئيس معمل الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية أن هلال شهر شوال ولد بالفعل يوم السبت فى تمام في تمام الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت القاهرة المحلي وظل  الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 7 دقائق، وفي القاهرة لمدة 11 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية ظل الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (۱۲-۹) دقيقة.

 

وأشار إلى أن تعذر رؤية الهلال وذلك لانحرافه عن الشمس فضلا عن فترة مكوثه بعد غروب الشمس لمدة 11 دقيقة.

 

 

وقال إنه للعام الرابع على التوالى ينتهي رمضان بكسوف شمسي يؤكد انتهاء دورة الشهر الاقترانية موضحا أن الكسوف الشمسي كان كسوفًا جزئيًا وحدث يوم السبت ٢٩ مارس ٢٠٢٥م وشوهد فقط في غرب أفريقيا وأمريكا وغرب أوروبا والمحيط الأطلنطي ولم ير في مصر ومعظم المنطقة العربية كشأن الكسوفات الشمسية التي انتهى بها رمضان في الأعوام الثلاثة الماضية.

 

وأوضح أنه نفس الكسوف الشمسي تقريبًا يأتي في موعده في السنة القمرية للعام الرابع على التوالي وبدأ الكسوف في الساعة ١٠:٥٠ صباحًا بتوقيت القاهرة ووصل إلى ذروته في الساعة ١٢:٤٧ ظهرًا وانتهى تمامًا في تمام الساعة ٢:٤٣ بعد ظهر القاهرة يوم السبت ٢٩ مارس ٢٠٢٥م.

 

وكانت لحظة ذروة الكسوف هي لحظة الاقتران للقمر بالنسبة للأرض والتي بعدها يتم ميلاد هلال الشهر الجديد وبدء دورة اقترانية جديدة.

 

القمر المحاق وكسوف الشمس

وقال الدكتور عصام جوده، رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفضاء والفلك: إن دول شرق آسيا تتعذر لديها رؤية الهلال لأن كلما اتجهنا إلى الغرب كانت رؤية الهلال أفضل.

 

وأشار جودة إلى أن القمر كان محاقا يوم السبت 29 مارس الساعة 12:57 ظهرًا بتوقيت القاهرة و10:57 صباحًا بتوقيت جرينتش،ويسمى الاقتران وهو لحظة عبور مركز القمر للخط الوهمي الواصل بين مركزي الشمس والأرض ليبدأ دورة شهرية جديدة.

 

وقال: إن القمر يكون محاقا عندما يكون بين الأرض والشمس تمامًا خلال دورته الشهرية حول الأرض ويكون الجانب المواجه للأرض مظلم بالكامل وبالتالي لا نراه إطلاقًا موضحا أن متوسط طول الشهر القمري من الاقتران إلى الاقتران التالي 29.53 يومًا.

 

و لفت إلى أن الاقتران  صاحبه كسوف شمس جزئي كان غير مشاهدا من معظم الوطن العربي وبشر  بقدوم شهر شوال 1446 هـ ولكن تعذر رؤية الهلال بعد غروب الشمس لمكوثه 11دقيقة فى سماء القاهرة.

 

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزياقية: إن أى  جرم سماوي يقترن مع الشمس لا يمكن رؤيته أبدا بسبب قوة إضاءة الشمس، ولذلك لا يمكننا رؤية القمر أثناء اقترانه بالشمس أثناء المحاق، حيث يشرق القمر مع الشمس في ذلك اليوم ويغرب معها فلا يترائى لنا أبدا والكسوف الجزئي للشمس الذي حدث السبت أكد ذلك وإلى أن يخرج القمر من حالة الاقتران بعدة ساعات يولد القمر الجديد.

 

وقال: إن رؤية الهلال الجديد تعتمد على فترة بقاء القمر الوليد في السماء بعد غروب الشمس مباشرة أثناء الشفق المسائي  كما تعتمد رؤيته أيضا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.

 

 

بيان جديد دار الإفتاء حول تحديد بداية عيد الفطر المبارك لعام 1446هـ/2025

من جانبها أوضحت دار الإفتاء أنها تابعت الجدل المثَار حول تحديد بداية عيد الفطر المبارك لهذا العام، ونود توضيح الموقف الشرعي بصورة جلية:

 

أولًا: الأصل الشرعي الثابت عن النبي ﷺ في تحديد بدايات الشهور القمرية هو رؤية الهلال بالعين المجردة؛ لقوله ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا» (رواه البخاري ومسلم).

 

ثانيًا: تؤكد دار الإفتاء المصرية أنها تعتمد منهجية واضحة تجمع بين النصوص الشرعية الثابتة والاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية التي وصلت دقتها إلى درجة اليقين العلمي، وهذه الحسابات لا تُثبت دخول الشهر، بل تنفي إمكانية رؤية الهلال إذا ثبت علميًا استحالة ذلك، وهي بذلك تكون معيارًا لضبط الرؤية الشرعية.

 

ثالثًا: بناءً على هذا المنهج، فإن إعلان دار الإفتاء حول إتمام شهر رمضان يوم الأحد 30 مارس 2025م، واعتبار يوم الإثنين 31 مارس 2025م أول أيام عيد الفطر المبارك، جاء نتيجةً لتعذر الرؤية الشرعية للهلال، وهو ما يتفق مع قواعد الشرع ومناهج العلم الحديث.

 

وختامًا، نؤكد لأبناء شعب مصر والأمة الإسلامية جمعاء، أنه لا يوجد تعارض بين الشرع الحنيف والعلم الحديث، بل هما يتكاملان في تحديد المواقيت الشرعية بدقةٍ ووضوح.

 

نسأل الله تعالى أن يتقبَّل منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وأنتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى