23 عامًا مضت على هجمات 11 سبتمبر، التي هزت العالم وغيرت مسار التاريخ الحديث.. لقد أحدثت تلك الهجمات تحولاً جذريًا في السياسة الأمريكية، وألقت بظلالها على مفاهيم الأمن والإرهاب.
وبالتزامن مع تلك مرور اليوم الذكرى الـ 23 لهجمات 11 سبتمبر.. نتذكر أن هناك 4 طائرات مدنية كانت هي الأداة الآثمة التي تمكن من خلالها إرهابيو تنظيم القاعدة من تنفيذ الهجمات.. ونستعرض خلا التقرير التالي كل ما تريد معرفته عن الطائرات التي تم استخدامها في تنفيذ تلك الهجمات الدامية..
صباح يوم 11 سبتمبر من عام 2001، تم تنفيذ هجمات انتحارية على برجي مركز التجارة العالمية في نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية، ومزرعة في بنسلفانيا، بعد أن قام 19 رجلًا باختطاف 4 طائرات أمريكية الصنع جميعهم صنعوا داخل مصانع شركة بوينج الأمريكية، اثنتان منهم من طراز 200-ER767، وأخريان من طراز200- 757.
الرحلة الأولى «البرج الشمالي»
وغادرت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية،American ¬Airlines، رقم 11 ، وكانت أولى الطائرات المستخدمة في الهجوم ، وهي طائرة بوينج من طراز بوينج 200-ER767.
أقلعت في الساعة 7:59 من صباح يوم 11 سبتمبر، من مطار لوجان الدولي في مدينة بوسطن ، متوجهة إلى لوس أنجلوس. حملت الطائرة 81 راكباً فقط من بين 158 مقعدًا، وبعد بعد 47 دقيقة تحطمت الطائرة في البرج الشمالي بسرعة 440 ميلاً في الساعة ، وكانت تحمل 9717 جالوناً من الوقود النفاث.
الرحلة الثانية « البرج الجنوبي»
أقلعت الرحلة رقم 175 التابعة للخطوط الجوية الأمريكية، في الساعة 8:14 ، من طراز بوينج 200ER -767، من مطار بوسطن إلى لوس أنجلوس.
حملت الطائرة 56 راكبًا من أصل 168 مقعدًا، ثم تحطمت على البرج الجنوبي في الساعة 9:03 ، بسرعة 540 ميلا في الساعة.
الرحلة الثالثة «البنتاجون»
أقلعت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية ، رقم 77، في الساعة 8:20 صباحا، من طرارز بوينج 200- 757، من مطار دولس الدولي خارج العاصمة واشنطن، وكانت متجهة إلى لوس أنجلوس أيضًا وعلى متنها 58 راكبًا، من أصل 176 مقعدًا.
تحطمت الطائرة بعد أن اصطدمت في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» الساعة 9:37 صباحا، بسرعة 530 ميلا في الساعة وكان لديها 11500 جالون من الوقود في خزاناتها.
الرحلة الرابعة «حقل سومرست»
الطائرة الرابعة رقم 93 والتابعة لخطوط طيران United Airlines»»، أقلعت بعد تأخير وصل لمدة 42 دقيقة، من نيويورك إلى سان فرانسيسكو، وعلى متنها 37 مسافرًا، من أصل 182 مقعدًا.
كانت الطائرة محملة بما يزيد قليلاً عن 7000 جالون من الوقود، فتحطمت بسرعة 560 ميل في الساعة في حقل فارغ في شانكسفيل، بنسلفانيا، الساعة 10:03 صباحًا.
شهدت تلك الطائرة محاولة من الركاب والطاقم لإيقاف الهجوم الإرهابي فور شعورهم بأن الطائرة على وشك أن يتم اختطافها من قبل تنظيم القاعدة، ولذلك فقد اُعتبرت هي الطائرة الوحيدة التي تمكن من مقاومة وإيقاف الهجوم.
فبمساعدة إحدى مضيفات الطيران، تمكن الركاب في استعادة السيطرة وقاوموا المختطفين ونجحوا بالفعل في كسر باب قمرة القيادة الذي كان يوجد به عدد من الإرهابيين، إلا أنهم وصلوا متأخرين فالطائرة حيث سقطت الطائرة في حقل شانكسفيل، بولاية بنسلفانيا، في الساعة 10:03، وقتل كل من كانوا على متنها.