أخبارعاجل

داعش يعود للواجهة من جديد.. يصدر دليلا عن كيفية تنفيذ الهجمات الفردية.. الأسلحة والدهس أبرز الأدوات المستخدمة في العمليات

كتبت- وفاء السيد

كشف  مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن تنظيم داعش أصدر مؤخرًا دليلًا إلكترونيًا يمتد على 65 صفحة، يهدف إلى تدريب الأفراد الذين يُطلق عليهم الذئاب المنفردة وتجنيدهم، ويحمل الدليل عنوان “كيفية تنفيذ الهجمات الفردية”، ويتضمن مجموعة من الرسوم التوضيحية والمعلومات التي تقدم شروحًا مفصلة حول طرق تنفيذ وتخطيط الهجمات الإرهابية، بالإضافة إلى كيفية اختيار الأهداف الملائمة، هذه الخطوة تعكس بوضوح أهمية هذا النوع من الإرهاب بالنسبة للتنظيم، حيث يسعى إلى تعزيز قدرات الأفراد المنفردين على تنفيذ عملياتهم بشكل فعال.

 

الأسلحة المستخدمة

ويوضح محتوى الدليل كيف يركز تنظيم داعش بشكل كبير على تدريب الأفراد على تنفيذ أعمال العنف، حيث يتناول الدليل عدة أساليب تتعلق بتنفيذ هذه الأعمال، بما في ذلك الهجمات باستخدام الأسلحة البيضاء مثل السكاكين، والأسلحة النارية، بالإضافة إلى أساليب أخرى مثل الدهس.

 

علاوة على ذلك، يقترح الدليل طرقًا لإحداث حوادث سير متعمدة، وكذلك إشعال حرائق في الغابات كوسائل لإلحاق الأذى. كما يشجع الدليل الأفراد على استهداف المدنيين والأماكن العامة، مثل الأسواق والمطاعم ووسائل النقل، بهدف تحقيق أكبر عدد ممكن من الضحايا.

 

توقيت التنفيذ

يُبرز أحد الأقسام في الدليل أن التوقيت الأمثل لتنفيذ الهجمات قد يكون في ساعات الليل، حيث يُعتقد أن معظم “الكفار” -وفقًا لما ورد في الدليل- يكونون في حالة سُكر أو غير قادرين على القيادة بشكل سليم. كما يحتوي الدليل على إرشادات تتعلق بكيفية اقتناء المواد اللازمة لصناعة المتفجرات دون التعرض للاكتشاف، بالإضافة إلى نصائح حول الأساليب الفعّالة لاستخدام الأسلحة.

 

أهداف الاستراتيجية الجديدة

يُعتبر هذا الدليل عنصرًا أساسيًا في الاستراتيجية الجديدة لتنظيم داعش، التي تهدف إلى تعزيز الهجمات الفردية في الدول الغربية، خصوصًا في ظل تراجع قدرات التنظيم العسكرية في كل من سوريا والعراق. وقد تم توزيع هذا الدليل عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للتنظيم، بما في ذلك تطبيق تيليجرام، مما يسهل وصوله إلى الأفراد المعرضين لخطر التطرف.

 

بدوره، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن استمرارية تنظيم داعش في نشر الأدلة الإرهابية عبر المنصات الرقمية تشير إلى أن خطره قائم، حتى بعد تراجعه عن السيطرة على مناطقه الجغرافية. إذ يعتمد التنظيم على استراتيجيات حديثة تستهدف تجنيد الذئاب المنفردة، مستفيدًا من الفضاء الإلكتروني كأداة فعالة لنشر أفكاره الهدامة وتهديداته تجاه المجتمعات الغربية.

 

ويُعتبر هذا الدليل الإرهابي بمثابة جرس إنذار، حيث يُظهر كيف يمكن للأفكار المتطرفة أن تتحول إلى أفعال عنيفة ينفذها أفراد بشكل مستقل، بعيدًا عن الهياكل التقليدية للتنظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى