أعلنت حركة حماس اليوم الثلاثاء 25 فبراير، عن وفاة ستة أطفال حديثي الولادة في قطاع غزة نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة، محملةً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه المأساة.
وأوضحت الحركة في بيان رسمي أن هناك عدداً آخر من الأطفال في المستشفيات بحالة حرجة، مشيرة إلى أن هذه الوفيات تأتي في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء إلى أكثر من مليوني مواطن فلسطيني.
واتهمت حماس الحكومة الإسرائيلية بممارسة “سياسات إجرامية” من خلال منع وصول المساعدات الضرورية للسكان في القطاع، وطالبت بالتحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ”انتهاك الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار” في غزة.
ودعت الحركة في بيانها إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط بالاتفاق، معتبرة أن الصمت الدولي إزاء معاناة سكان غزة يمثل “ضوءاً أخضر للاستمرار في حرب الإبادة الوحشية”.
وأشارت حماس إلى أن العدوان والحصار المستمر أسفر عن مقتل أكثر من 17 ألف طفل خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية، مما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعانيها قطاع غزة.
يأتي هذا التصعيد في الموقف في وقت تستمر فيه الأزمة الإنسانية في القطاع، مع تفاقم معاناة السكان مع دخول فصل الشتاء وتردي الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق.
وتصاعدت المخاوف من تدهور الوضع الصحي للأطفال والفئات الضعيفة في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومراكز الإيواء.
