
حكم المسح على الجوربين في المنزل بدون عذر وهل وردت أحاديث وآثار في المسح على الجوربين، وما هي شروط المسح على الجورب في المذاهب الأربعة وما هي صفة المسح؟ ومدته ؟ ومبطلاته.. كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير نستعرض الإجابة عليها في هذا التقرير فإلي التفاصيل.
أحاديث وآثار في المسح على الجوربين
ورد في المسح على الجوربين والخفين أو الجوربين والنعلين، في الترمذي عن المغيرة بن شعبة قال: توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح على الجوربين والنعلين. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح، وهو قول غير واحد من أهل العلم وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وصححه الألباني أيضًا.
قال أبو داود في سننه: ومسح على الجوربين علي بن أبي طالب وابن مسعود والبراء بن عازب وأنس بن مالك وسهل بن سعد وعمرو بن حريث وروى ذلك عن عمر بن الخطاب وابن عباس.
وقال الحافظ ابن القيم في تهذيب السنن: قال ابن المنذر يروى المسح على الجوربين عن تسعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم علي وعمار وأبي مسعود الأنصاري وأنس وابن عمر والبراء وبلال وعبد الله بن أبي أوفى وسهل بن سعد وزاد أبو داود وأبو أمامة وعمرو بن حريث وعمر وابن عباس فهؤلاء ثلاثة عشر صحابيًا. انتهى كلام ابن القيم
حكم المسح علي الخفين/ الجوربين في المنزل بدون عذر
اتفق أهل العلم على أن المسح على الخفين من الأمور المتواترة،وقد وردت في هذا المجال بعض الأحاديث، منها ما ثبت في الصحيحين عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في مسير فأفرغت عليه من الإداوة فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح برأسه ثم أهويت لأنزع خفيه فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين، فمسح عليهما.
وفي مسند الإمام أحمد وغيره عن صفوان بن عسال قال: لقد كنت في الجيش الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهر ثلاثا إذا سافرنا، ويوما وليلة إذا أقمنا، ولا نخلعهما إلا من جنابة.
فهذان الحديثان الصحيحان لم يرد فيهما كون المسح المذكور مشروطا بالعذر من المرض ونحوه، بل الظاهر جواز المسح على الإطلاق، إلا أن المالكية يشترطون لجواز لبسه وجود حاجة له، منها أن لا يكون مترفها بلبسه، كمن لبسه لخوف على حناء برجله أو لمجرد النوم به، ولكونه حاكما ولقصد مجرد المسح أو لخوف برغوث، فلا يجوز له المسح عليه، بخلاف لبسه لحر وبرد ووعر أو خوف عقرب ونحو ذلك، فإنه يمسح..
شروط المسح على الجورب في المذاهب الأربعة
اتفقت المذاهب الأربعة على جواز المسح على الخفين لثبوت المسح عليهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، على خلاف بينهم في الشروط، وذلك كما يلي.
1- الأحناف يجوز عندهم المسح على الجوربين إن كانا مجلدين أو منعلين، بلا خلاف عندهم، وأما غير المجلدين والمنعلين ففي جواز المسح عليهما خلاف بين الإمام وصاحبيه،.
2- المالكية يجوز عندهم المسح على الجوربين بشرط أن يكونا مجلدين من الظاهر والباطن.
3- الشافعية يجوز المسح عندهم على الجوربين بشرط أن يكونا صفيقين منعلين.
4- الحنابلة يجوز عند المسح على الجوربين الصفيقين الذين يثبتان على القدم ويمكن تتابع المشي بهما سواء كانا منعلين أو غير منعلين.
ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز المسح على الجورب (الشَّراب) في الحَضَر والسفر للرجال والنساء، شريطة أن يكون مجلدًا يمكن تتابع المشي فيه، وأن يكون ساترًا للقدمين كاملتين؛ أي: يغطي الكعبين، وأن يكون طاهرًا في نفسه، وأن يكون قد لُبِسَ على طهارة.
حكم المسح على الجورب الأعلى الملبوس بعد المسح على الجورب الأسفل – دار الإفتاء المصرية حكم المسح علي الجوربين في المنزل بدون عذر وصفته ومدته ومبطلاته
الإفتاء توضح صفة المسح؟ ومدته ؟ ومبطلاته
في إحدي فتاويها قالت دار الإفتاء المصرية إن بعض الفقهاء ذهب إلى جواز المسح على الجورب مطلقًا حتى لو كان خفيفًا؛ ومن القواعد المقررة أنه “لا إنكار في مختلفٍ فيه”، فمن كان في حاجةٍ ولا يجد إلا أن يمسح على الجورب (الشَّرَاب) الخفيف فلا حرج عليه ناويًا تقليد من أجاز من الفقهاء،
مدة المسح علي الجورب للمقيم والمسافر
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في فتواها إلي أنه تكون مدة المسح للمقيم يومًا وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن، وتبدأ مدة المسح من وقت الحدث بعد لبس الجورب،
أمور تبطل المسح علي الجورب
وأشارت دار الإفتاء إلي أنه يبطل المسح بنزعه من القدم، أو انقضاء مدة المسح؛ فيتوضأ إن كان محدثًا، ويغسل قدميه لا غير إن كان متوضئًا، ويبطل كذلك بما يوجب الغسل من جنابة أو حيض أو نفاس.