
بدأ العد التنازلي لحفلات عيد الفطر، التي يستعد لها نجوم الفن الشعبي والمهرجانات، وعلى رأسهم حمو بيكا، محمود الليثي، عمر كمال، وأحمد شيبة، يحيي كل واحد منهم نحو خمس حفلات داخل عدد من المحافظات على مدار أسبوع عيد الفطر، ووسط هذه الحفلات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، كشف متعهدو الحفلات والأفراح عن مفاجأة كبيرة بخصوص الأجور الخيالية التى يتقاضاها كل مطرب منهم، بالإضافة إلى وضع بعض الشروط قبل توقيع عقود الحفلات.
المفاجأة الأكبر هى التحذيرات التي وجهتها نقابة المهن الموسيقية للمطربين، عبر إرسال خطابات على تطبيق «واتساب»، تضع فيها شروطًا صارمة لإحياء الحفلات، كانت أبرز هذه الشروط منع التعامل غير الأخلاقي مع الراقصات الاستعراضيات، بما يتعارض مع قيم ومبادئ المجتمع المصري، بخلاف التأثير السلبى على وضع الفن والفنانين بشكل عام.
أما بشأن الأجور، فقد فتح أحد المتعهدين النار على عدد من مطربى المهرجانات – دون ذكر أسمائهم – مؤكدًا وجود مبالغة كبيرة فى أجور المطربين لهذا العام، وصلت هذه الأجور إلى نصف مليون جنيه فى الساعة، تشمل أجر الفرقة المرافقة للمطرب. وأوضح المتعهد أن الأزمة تكمن فى طلب المطربين أجورهم بالدولار، والتى تبدأ من 5000 دولار مقابل الساعة الواحدة فقط، أما المطربون الكبار، فتصل أجورهم إلى 10000 دولار، ما يعادل نصف مليون جنيه. وعلق قائلًا: «معنديش مشكلة فى أجر المطربين، لكن المطرب مصرى والحفلة فى مصر، فلا أعلم ما سر طلب الأجور بالدولار».
من ناحية أخرى، شدد مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، على ضرورة حضور أعضاء النقابة وعدد من المراقبين حفلات عيد الفطر المبارك لرصد المخالفات التى تقع على المسرح، والتى تؤدى إلى غرامات مالية تصل إلى نصف مليون جنيه، وأكد أعضاء النقابة أن النقيب شكل غرفة مراقبة مستمرة طوال أسبوع عيد الفطر لمعاقبة المطربين الذين يتجاوزون لوائح النقابة ويخالفون القرارات الصادرة مؤخرًا.
وكشف بعض المتعهدين تفاصيل الأزمة القائمة بسبب أجور المطربين بالدولار، حيث أكدوا وجود مطربين خالفوا العقود الموقعة، التى تنص على أن المطرب له الحق فى غناء 45 دقيقة برفقة فرقته الموسيقية مقابل 150 ألف جنيه فى حالة دخول الجمهور بتذاكر، أما إذا لم يدخل الجمهور بتذاكر مباعة، يتقاضى المطرب 100 ألف جنيه فقط. وأشار المصدر إلى وجود شكاوى تم تقديمها للنقابة منذ أيام للفصل فى أزمة الحفلات المباعة التى تخلف عنها المطربون فى الالتزام بالعقود ومطالبات بأجر كبير بخلاف المتفق عليه، بالإضافة إلى طلب أجور بالدولار من آخرين.
وأكد المصدر أن النقابة بدأت البحث في أمر المطربين الذين يتقاضون أجورهم بالدولار فى حفلات داخل مصر، حيث شددت سابقًا على تقاضى المطرب المصرى أجره بالجنيه داخل جمهورية مصر العربية. أما فى الدول العربية والأجنبية فيكون له مطلق الحرية فى تحديد العملة، بخلاف المطربين العرب الذين يقدمون فنهم داخل مصر.
وتحدث المصدر عن أسباب مبالغة المطربين في أجورهم هذا العام، مشيرًا إلى أن هناك متعهدين تسببوا في أزمة كبيرة بجانب شركات إنتاج الحفلات التى بدأت دخول السوق الفنى لتحقيق أكبر عائد مادى ومكسب خيال، يتم ذلك عن طريق تقديم المطرب لحفلاته خارج مصر مقابل 5000 دولار للحفلة الواحدة، وهو ما يتعارض مع سوق الحفلات في مصر، الذي أصبح يسيطر عليه عدد من الأشخاص بعينهم.