عاجلمقالات

حسين محمود يكتب: من لايك إلى خسارة العمر.. كيف وقع ضحايا FBC في فخ النصب؟

بدأت القصة بلايك بسيط، ثم بإغراءات لا تُقاوم من هدايا رمضان، أرباح خيالية، ومكافآت نقدية لكل من يشترك أو يدعو غيره لتحميل التطبيق، خلال الأيام الماضية، انتشرت منصات FBC و RGA و GMA كالنار في الهشيم، وأصبح الحديث عنها لا يتوقف بين المواطنين الطامحين لتحقيق ثروة سريعة، لكن ما بدا فرصة ذهبية، تحول إلى فخ محكم سقط فيه الآلاف، ليتبين لاحقًا أن هذه المنصات شبكة نصب إلكترونية محترفة استولت على أموال المشاركين قبل أن تختفي تمامًا.

 

تفاصيل مخطط نصب FBC

بدأت القصة مع نهاية عام 2024، حيث ظهرت هذه المنصات على الساحة مدّعية أنها شركات عالمية مرخصة، بل وزعمت وجود فروع لها في جميع المحافظات، واستخدامها لنظام مالي متصل بالبنك المركزي، مما منحها مصداقية زائفة استقطبت العديد من الضحايا.

 

لكن الحقيقة كانت صادمة، حيث انكشف أنها مجرد شبكات احتيال استهدفت المواطنين الذين يحلمون بتحقيق أرباح ضخمة دون جهد، مستخدمة أدوات الإقناع التالية:

 

– الترويج لمقرات وهمية في مختلف المحافظات لإضفاء الشرعية على نشاطها.

 

– الإدعاء بالتعامل مع البنك المركزي لكسب ثقة الضحايا.

 

– تقديم وعود بأرباح غير واقعية تتجاوز 40%، وهي نسبة مستحيلة في أي استثمار شرعي.

 

– استخدام المشرفين كأداة لاستقطاب الضحايا عبر منحهم أرباحًا ضخمة ليكونوا الوجه الإعلاني للمخطط.

 

ـ هدايا رمضان الفاخرة لإغراء المستخدمين الجدد بالانضمام.

 

حب الثراء السريع فخ يقع فيه الضحايا دائمًا

يعتمد النصابون على استغلال رغبة المواطنين في تحقيق الثراء السريع، حيث يقدمون لهم عروضًا مغرية باستثمار بسيط وأرباح خيالية في وقت قصير، دون إدراك أن هذه الأرباح مجرد فخ مرحلي لكسب الثقة، قبل أن يختفي القائمون على المنصات بعد الاستيلاء على “تحويشة العمر” للضحايا.

 

كيف وقع الضحايا في الفخ

بحسب إفادات عدد من المتضررين، فإن الشركات اعتمدت على استراتيجيات نفسية ذكية جعلت المستثمرين الوهميين يثقون في المنصة:

 

إغراء أول مجموعة من المشتركين بأرباح حقيقية لاستقطاب المزيد من الضحايا عبر الترويج الشخصي، إيهام المشتركين بأن المنصة مرخصة دوليًا ولها سجل تجاري، بالإضافة إلى إيهام المستثمرين بالعمل في أسواق عالمية مثل البورصة والعملات الرقمية، رغم عدم وجود أي إثبات لذلك، واستخدام لغة التسويق المبهرة والترويج الإعلامي المكثف عبر المشرفين الذين حصلوا على أرباح كبيرة في البداية ليكونوا وسيلة جذب لباقي الضحايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى