تواصل مصر تقديم الدعم غير المحدود للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على الرغم من التحديات الاقتصادية المعقدة والضغوط الجيوسياسية التي تواجهها وأكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن مصر لم تتوانَ عن تخفيف معاناة الفلسطينيين والعمل على إيصال صوتهم للعالم
وأوضح الدكتور فارس أن مصر لعبت دورًا تاريخيًا ومحوريًا كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية، حيث اعتبرت القيادة السياسية المصرية أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية بامتياز وأشار إلى أن مصر كانت دائمًا السند والعون للفلسطينيين، لا سيما في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، خاصة على قطاع غزة
واستشهد الدكتور فارس بنجاح مصر في مايو 2021 في التوصل لوقف إطلاق النار بعد 11 يومًا من التصعيد، وفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى تقديم آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية والطبية، وإطلاق مشاريع لإعادة بناء الوحدات السكنية المتضررة وأكد أن منذ تصاعد العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، قدمت مصر ما يزيد عن 82% من إجمالي المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة، مما يعكس التزامها الراسخ بالقضية الفلسطينية.
وأضاف الدكتور فارس أن الجهود المصرية لم تقتصر على الجانب الإنساني فقط، بل شملت أيضًا تحركات دبلوماسية لمنع إسرائيل من تنفيذ مخططات التهجير القسري للفلسطينيين ونسف مبدأ حل الدولتين وأشار إلى صور الشاحنات المصرية المحملة بالمساعدات الإنسانية والخيام وسيارات الإسعاف، التي تؤكد على حجم الدعم الذي قدمته مصر مقارنة بدول أخرى.
كما شدد على أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كأداة لتهجير الفلسطينيين، وأن مصر كانت “الرئة” التي دعمت الحياة في الأراضي الفلسطينية وأكد أن الدولة المصرية، بقيادتها ومؤسساتها، تسعى بشكل واضح لمنع إسرائيل من تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار الدكتور فارس إلى زيارة رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى شمال سيناء، برفقة عدد من المسؤولين والنواب، في رسالة واضحة تعكس وحدة المؤسسات المصرية خلف القيادة السياسية في دعم فلسطين
واختتم الدكتور فارس بالإشادة بتكامل الموقف المصري، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية ومنع طمس الحقوق الفلسطينية رغم التحديات