عاجلمقالات

حسين محمود يكتب: مشرحة أسوان تتحول إلى وكر للشعوذة

في واحدة من أكثر الفضائح رعبًا واشمئزازًا، كشفت التحقيقات الأولية عن تورط عامل خدمات معاونة في مشرحة أسوان في السماح لمجموعة من النساء الغربيات بالدخول ليلًا إلى المشرحة، حيث كنّ يمارسن طقوس دجل وسحر أسود بجوار الجثث، في مشهد يفوق الخيال ويمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الأخلاقية والدينية!

 

الممارسات الغامضة: ماذا كان يحدث داخل المشرحة؟

 

وفقًا لشهود عيان وتسريبات من التحقيقات، كان العامل يفتح أبواب المشرحة بعد منتصف الليل أمام مجموعة من النساء المشبوهات، اللواتي يدخلن محملات بأكياس غامضة تحتوي على أدوات سحرية، منها أوراق مكتوبة بعبارات غير مفهومة، شموع بألوان غريبة، مساحيق غير معروفة، وأحيانًا أجزاء حيوانية يعتقد أنها تُستخدم في أعمال السحر الأسود.

 

1. كتابة طلاسم على أجساد الموتى

 

إحدى أكثر الممارسات صدمةً كانت قيام هؤلاء النساء بكتابة طلاسم ورموز غامضة على أجساد بعض الجثث، وخاصة على الأيدي والجبهة، باستخدام مواد سوداء وحمراء. الهدف من هذه الطقوس لا يزال غير واضح، ولكن مصادر تشير إلى أنها قد تكون مرتبطة بسحر يسمى “سحر الجثث”، حيث يُعتقد أن استخدام جسد شخص ميت في أعمال السحر يمنح الطقوس قوة وتأثيرًا أقوى، بحسب اعتقادات الدجالين.

 

2. دفن “أعمال” داخل المشرحة

 

كشفت التحقيقات أيضًا أن العامل كان يسمح بدفن أوراق وطلاسم و”أعمال سحرية” داخل المشرحة، سواء تحت الجثث مباشرة أو داخل ثلاجات حفظ الموتى، فيما يبدو أنه نوع من “السحر المدفون”، والذي يُستخدم في تدمير حياة أشخاص معينين أو التحكم في مصيرهم وفقًا لخرافات السحرة والمشعوذين.

 

3. استخدام دم الموتى في طقوس غامضة

 

الأكثر إثارة للرعب، هو تسريبات تفيد بقيام إحدى النساء باستخدام دم بعض الجثث، وخاصة التي كانت تنزف بسبب الحوادث، في كتابة تعاويذ شيطانية على أوراق خاصة، أو مزجه بمكونات أخرى ضمن طقوس غامضة. بعض التقارير تشير إلى أن هذه الطقوس تُستخدم في “سحر الربط”، وهو نوع من السحر الذي يزعمون أنه يتحكم في الأشخاص ويؤثر على حياتهم العاطفية أو المهنية.

 

4. إشعال الشموع وقراءة طلاسم بجوار الجثث

 

داخل الغرف المظلمة للمشرحة، كانت تلك النساء يشعلن شموعًا سوداء وحمراء، ويتمتمْن بكلمات غريبة غير مفهومة، وسط أجواء مرعبة تتجاوز حدود المنطق والعقل. بعض العاملين بالمشرحة تحدثوا عن سماع أصوات غريبة خلال هذه الليالي، لكن لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب أو السؤال عن حقيقة ما يجري.

 

كيف تم اكتشاف الفضيحة؟

 

بدأت الشكوك تحوم حول هذا العامل عندما لاحظ بعض الموظفين تغيرات غريبة في المشرحة، مثل وجود بقايا شموع محترقة، وأوراق غامضة ملقاة بالقرب من الجثث. كما اشتكى بعض أهالي المتوفين من روائح غريبة وانبعاثات غير طبيعية عند دخولهم المشرحة لاستلام ذويهم.

 

لكن اللحظة الحاسمة جاءت عندما رصدت كاميرات المراقبة – التي تم فحصها لاحقًا بعد بلاغات متكررة – دخول مجموعة من النساء في ساعات متأخرة من الليل، وخروجهن بعد فترة وسط سلوكيات مريبة. عند مواجهة العامل بالفيديوهات، حاول في البداية الإنكار، لكن الأدلة كانت قاطعة، خاصة بعد العثور على أدوات السحر مدفونة داخل زوايا مهجورة في المشرحة!

 

التحقيقات مستمرة.. والمطالب تتزايد بالمحاسبة العاجلة!

 

بعد كشف هذه الفضائح، تصاعدت المطالب بإجراء تحقيق موسع يشمل جميع العاملين في المشرحة، ومعرفة ما إذا كان هناك أفراد آخرون متورطون في هذه الممارسات الشيطانية. هل كان هذا العامل مجرد واجهة لمجموعة أخطر؟ وهل هناك جهات متواطئة سهلت له هذا الانحراف الخطير؟

 

أسئلة مرعبة بحاجة إلى إجابات!

 

كيف أمكن لهذا العامل استغلال المشرحة بهذه الطريقة طوال هذه المدة؟

 

من هم هؤلاء النساء؟ ومن كان يرسلهم إلى هناك؟

 

هل هناك جثث تم استخدامها لأغراض غير شرعية أخرى؟

 

هل سيتم محاسبة كل المسؤولين عن هذه الفضيحة، أم ستُدفن القضية كما دُفنت “الأعمال السحرية” داخل المشرحة؟

 

 

ما حدث في مشرحة أسوان ليس مجرد جريمة، بل هو صدمة مجتمعية تكشف مدى الفساد والإهمال الذي يسمح بتحويل أماكن الموتى إلى مسارح لانتهاكات لا تخطر على بال! التحقيقات يجب أن تكون حاسمة.. والعقوبات يجب أن تكون رادعة حتى لا تتكرر هذه الكارثة مجددًا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى