مزاج المصريين في خطر مع انتشار جشع التجار في باب البحر حيث وصل الأمر لارتكاب البعض جرائمه بسبب ما يحدث في سوق السجائر فهكذا أصبح حال المدخنين في مصر خلال الآونة الأخيرة في ظل تخزين تجار الجملة السلعة الأكثر شعبية في البلاد، في ظلّ ضعف رقابي من الأجهزة والهيئات الحكومية.
يعتبر البعض السجائر من السلع الأساسية والضرورية بل تتعدى أهمية الزيت والسكر والرز فتكاثر الحيتان، وتوحشها في سوق الدخان افسد الحياة المجتمعية فتزايدت العصبية والمشاكل بين الشباب بسبب عدم توفير السلعة الأهم لهم.
تصريحات سابقة لـ هاني أمان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، تكشف أن السوق فيه حيتان تحاول اغراقه باستمرار وقال إنّ الشركة توزّع نحو 3 مليارات علبة في السنة، لافتًا إلى أنه رقم ضخم في حاجة إلى شبكة كبيرة توزّعه.
وأضاف «أمان»: «من يستلم إنتاجنا هم المتعهدون الرسميون المسجلون لدينا، ويبلغ عددهم 300 متعهد أساسي على مستوى الجمهورية، وهذا رقم كبير على مستوى الجمهورية».
وتابع: «بعد ذلك يحصل تجار الجملة على السجائر من المتعهدين، ويبلغ عدد تجار الجملة نحو 10 آلاف تاجر تقريبا على مستوى الجمهورية، وكلهم مسجلون ويعلمون بشكل رسمي».
وأوضح: «بعد ذلك، هناك تجار النصف الجملة المنوط بهم الحصول على السجائر من تجار الجملة وضخها في منافذ التوزيع، وهناك حيتان لا ينتمون إلى سلسلة التجار التي نمدها بالسجائر، وهم يبيعون سجائر بعضها مغشوشة وهناك سجائر مهربة في السوق زاد سعرها».
حيتان البحر مهددة بالانقراض، ولكن حيتان السجائر تتكاثر كالجراثيم، كل حوت يلد حيتانا صغيرة، والحيتان الصغيرة تتغذى على التبغ، فتكبر لتبتلع جملة الإنتاج والمستهلكين أيضا.
حيتان السجائر لا تتأثر بالضوضاء التي تصدرها المنصات الفضائية والإلكترونية، تزيدها صخبا وعنفا وشراسة في مواجهة المستهلكين، حيتان البحر تزعجها الضوضاء، تقضى عليها، مهددة بالانقراض، حيتان السجائر تتغذى على الأزمات، تنتعش في الصخب الذي يعم الأسواق.
رقمنة حيتان البحر للسيطرة عليها لا تجدى نفعا مع حيتان السجائر، حيتان البحر مرصودة بالحوت الواحد في أعماق البحار، حيتان السجائر مطلوقة علينا، خارج السيطرة تماما، صعب رقمنتها، ولا تعير الـ «باركود» السعرى المسجل على علب السجائر اهتماما، لو استجمع مدخن شجاعته وقرر قراءة الباركود قبل الشراء بالموبايل لقضمه الحوت من فوره!.
رفع أسعار السجائر في مصر للمرة الثالثة هذا العام
وخلال الساعات الماضية رفعت شركة الشرقية للدخان أسعار السجائر في مصر للمرة الثالثة هذا العام، وذلك بعد موافقة مجلس إدارة الشركة على القرار، وفقًا للإفصاحات المقدمة للبورصة المصرية يوم الثلاثاء.
وتأتي هذه الزيادة الثالثة منذ بداية عام 2024، بعد زيادات سابقة تم تطبيقها في شهري فبراير وأبريل.
مصر تطرق أبواب دول “بريكس” والخليج لاستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة
وحافظت سجائر بال مال وفايسروي الأعلى ثمنا على سعرهما عند 55 جنيها للعلبة.
أما سجائر “بوكس 10” – التي تحتوي على 10 سجائر – فقد وصل سعرها إلى 25 جنيها.
وتتراوح قيمة الزيادة الجديدة من 4.25 إلى 5 جنيهات للعلبة الواحدة بحسب الصنف، إذ شملت التعديلات توسيع شرائح أسعار السجائر المفروض عليها الضرائب عبر زيادة الحد الأقصى لشريحة سعر العلبة بواقع 12% سنويًا لمدة 5 سنوات.
ووفقا للزيادات التي تم إقرارها فإن سعر علبة سجائر كليوباترا بوكس أبيض 34.72 جنيه، وكليوباترا سوبر 34.72 جنيه، وسجائر مونديال نحو 34.72 جنيه.
أما سعر علبة سجائر بوكس فقد بلغ 25.10 جنيه، وعلبة سجائر كليوباترا كينج سايز نحو 34.72 جنيه، وسعر علبة سجائر كليوباترا سوفت كوين نحو 34.72 جنيه، وسعر علبة سجائر كليوباترا بلاك ليبول نحو 34.72 جنيه .
وبلغ سعر علبة سجائر مارلبورو كرافتد 74 جنيها للعلبة، وسعر علبة سجائر مارلبورو 84 جنيها للعلبة، أما سعر علبة سجائر L&M بأنواعها نحو 64 جنيها للعلبة.
7 طرق من «حماية المستهلك» للإبلاغ عن بيع السجائر بأعلى من الثمن
وخلال السطور التالية ننشر الطرق والخطوات التي يتبعها المواطنون لتقديم الشكاوى للجهاز في حال بيع السلع أو السجائر بأعلى من سعرها وهي كالأتي:
يمكن للمواطنين التواصل مع الجهاز عبر رقم «الواتس آب» 01281661880، في القاهرة الكبرى.
خصص الجهاز رقم «واتس آب» آخر متاحًا للمواطنين في المحافظات المختلفة، هو 01030000602.
في حال عدم الرغبة في التواصل عبر تطبيق «واتساب»، يمكن الاتصال بالجهاز عبر رقم «19588» في القاهرة والإسكندرية.
الذهاب إلى أقرب مكتب بريد تابع له، وملء البيانات الموجودة في استمارة الشكوى دون أية نقود.
يتيج جهاز حماية المستهلك إمكانية إرسال الشكاوى عبر الفاكس على رقم 0233030170.
هناك خيار آخر لإرسال الشكاوى وهو الضغط على خيار تقديم شكوى عبر الموقع الرسمي للجهاز.
يمكن للمواطنين الذهاب مباشرة لمقر «الجهاز» في 96 شارع أحمد عرابي، المهندسين أو 115 بالقرية الذكية، وفي تلك الحالة يسلِّم الشكوى بيده.
