هي جريمة من «نوع خاص».. جريمة أصحاب النفوس الميتة.. جريمة تذكِّرك بجرائم ريا وسكينة وسفاح روض الفرج، وسفاح الجيزة.. هي جريمة سفاح التجمع، الذي قتل 3 سيدات، بطريقة بشعة.. الضحية الأولى فتاة عشرينية تدعى نورا قُتلت في منتصف شهر نوفمبر عام 2023، وتخلص المتهم – سفاح التجمع – من الجثمان بمنطقة صحراوية في التجمع الأول، الضحية الثانية، فتاة في العقد الثاني من عمرها وتدعى رحمة، قتلها منتصف شهر أبريل الماضي، بنفس طريقة قتل الأولى «خنقا».. وتخلص سفاح التجمع من جثتها في منطقة صحراوية بمنطقة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية، الضحية الثالثة.. سيدة في العقد الثاني من عمرها وتدعى أميرة، وقتلها بنفس طريقة الأولى والثانية، وتخلص من الجثمان في طريق محور 30 يونيو جنوب محافظة بورسعيد، وكتبت تلك النهاية نهاية سفاح التجمع، وكشفت أجهزة الأمن بقيادة اللواء مازن صبري مساعد وزير لقطاع أمن بورسعيد، جرائم سفاح التجمع ودوافع جرائمه.. هكذا جاء فى تحقيقات النيابة العامة، وتحريات المباحث، واعترافات السفاح عن تفاصيل جرائمه.
سفاح التجمع.. المتهم بالقتل «37» سنة يعمل مدرس لغة أجنبية، شاب صحيفته الجنائية تقول إنه لم يسبق اتهامه في قضايا أو مشتبه فيه في قضايا.. هو شاب صاحب بشرة قمحي اللون.. له شارب خفيف.. متوسط الطول.. نفذ جرائمه بدافع الهوس والانتقام من زوجته.. نفذ جرائمه بلا رحمة.. المتهم من أصحاب النفوس الميتة.. كانت هذه ملاحظات محقق النيابة التي سجلها في التحقيقات.
سفاح التجمع.. يمثل أمام قاضي الجنايات.. جنايات القطامية بمحكمة التجمع الخامس، صباح يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري.. سفاح التجمع يظهر أمام هيئة المحكمة بنفس الهدوء الذي اعتاد عليه في ارتكاب جرائمه.. بنفس الذي ظهر به أثناء استجوابه والتحقيق معه من قبل رجال المباحث والنيابة العامة، أيضا أثناء تمثيله الجرائم وأجرى محاكاة تصويرية بالصوت والصورة والاعتراف الكامل بقتل نورا ورحمة وأميرة، وارتكاب أفعال بشعة بجثثهن والتخلص منها بطرق صحراوية لتأكلها الكلاب.
سفاح التجمع.. سوف يحكي لهيئة المحكمة ماذا حدث؟.. وكيف استدرج الضحايا وقتلهم؟.. كما روى لمحقق النيابة التفاصيل كاملة.. رواها من طرف واحد.. أما الطرف الثاني.. الشريك الأصلى فى الراوية.. هم الضحايا.. نورا – أميرة – رحمة – لن يتحدثوا ولن يقولوا كلمة واحدة ولن نسمع منهم رواية مختلفة أو «تصحيح».. الضحايا بين يدي الله.. الشاهد هنا أيضا.. هو مسرح الجريمة.. مكان أصم لا ينطق أبدا.. لكنه يعطيك عينه من الأدلة.. بصمات وبقايا طعام ومواد مخدرة.. يعطيك دون أن تسأله ودون أن تقول له: «ماذا حدث؟».. وكيف قتل المتهم ضحاياه خنقا وارتكب أفعالا بشعة فى أجسادهن.. يعطيك جميع الأدلة – أقنعة – أدوات تعذيب – مواد مخدرة – صور وفيديو – التي تدين سفاح التجمع وتؤكد ارتكابه للجرائم.
