عاجلمقالات

حسين محمود يكتب: رحلة«حبيبة الشماع» و«سائق أوبر»

قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، اليوم الخميس، بتخفيف حكمها على سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع بالسجن معاقبة المتهم لمدة 5 سنوات في تهمة تعاطي المخدرات وبراءته في تهمة الشروع في الخطف.

في السطور التالية نرصد التفاصيل الكاملة عن القضية والتسلسل الزمني للأحداث بداية من شهر فبراير وقت وقوع حادث حبيبة الشماع حتي جلسة الاستئناف اليوم الخميس.

 

بداية الواقعة

 

في يوم 21 فبراير، استخدمت المجني عليها حبيبة الشماع التطبيق الإلكتروني لنقل الأشخاص (أوبر)، لتوصيلها من مسكنها الكائن بمدينتي إلى مدينة الرحاب.

 

حضر إليها المتهم محمود عبد المعطي، وركبت معه سيارته، غير عالمة بما يخفيه لها القدر، وانطلق بها بسرعة كبيرة في طريق السويس اتجاه القاهرة، حال كونه متعاطياً لمادة الحشيش المخدر، ولم يلتفت إلى طلبها خفض ضجيج الأغاني التي كان يسمعها أثناء الرحلة، مما أثار انزعاجها وارتيابها في أمره.

 

أغلق المتهم نوافذ السيارة، ففتحت بابها وألقت بنفسها في نهر الطريق غير عابئة بسرعة السيارات من حولها أو السرعة التي سار بها المتهم بمركبته، فأدركها أحد الأشخاص كان يستقل سيارة في ذات الطريق، وسألها عن أسباب قفزها من العربة التي كانت تركبها، فأخبرته بأن المتهم الذي استأجرته عن طريق تطبيق “أوبر” لتوصيلها حاول خطفها ثم غابت عن الوعي، تم نقلها إلى المستشفى حتى توفيت بتاريخ 14 مارس 2024.

 

إحالة المتهم لمحكمة الجنايات

 

في 21 مارس الماضي، أحال المستشار محمد حجازي المحامي العام الأول بالقاهرة، القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة إستئناف القاهرة، لمعاقبة المتهم بعد أن وجهت إليه 3 اتهامات في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”فتاة الشروق”.

 

أولا: الشروع في خطف المجني عليها “حبيبة الشماع” وذلك بطريق الإكراه رغماً عنها إذ أنها وحال استقلالها رفقته سيارة غية توصيلها لوجهتها بغي إقصاءها عن العوام وفي سبيل ذلك أغلق نوافذ السيارة مقلتهما، إلا أنه قد أوقف أثر ما ابتغاه لسبب لا دخل لإرادته فيه ألا وهو تمكن المجني عليها من القفز من السيارة زوداً عن حريتها، على نحو مما ورد بالتحقيقات.

 

ثانيا: حاز بقصد التعاطي جوهراً مخدراً “حشيش” وفي غير الأحوال المصرح بها قانوناً.

 

ثالثا: قاد مركبة حاملة اللوحات ( ف ص ٦٤١١ ) حال كونه واقعاً تحت تأثير مخدر.

 

 

أقوال المتهم في التحقيقات

 

قال سائق أوبر المتهم بواقعة فتاة الشروق حبيبة الشماع، إنه يعمل سائق لدى دكتور شهير في القاهرة الجديدة، وكان يذهب بسيارته ثم يتركها ويقود سيارة الدكتور، وبعدها يعود ويقود سيارته لمنزله، وفي الطريق كان يقوم بتشغيل تطبيق أوبر لزيادة دخله.

 

وتابع سائق أوبر المتهم بواقعة فتاة الشروق حبيبة الشماع، يوم الواقعة كنت فاتح التطبيق ووصلت بنت للتجمع الخامس وبعدها روحت للدكتور واشتغلت معاه وبعدها وصلته يزور واحد صاحبه وسبت العربية ورجعت مواصلات عشان أخد عربيتي وبعدها فتحت الأبلكيشن وجات لي رحلة من التجمع الأول للرحاب، وروحت والبنت ركبت معايا.

 

وأكمل سائق أوبر المتهم بقضية فتاة الشروق حبيبة الشماع، أول ما ركبت قالت لي وطى صوت الراديو وساعتها كنت مشغل إذاعة الرياضة وفعلا وطيت الصوت وبعدها لقيت الجو برد روحت قفلت الزجاج، بتاع العربية بعدين لقيت ريحتي وحشة عشان السجاير رشيت برفان فجأة لقيت البنت اللي راكبة معايا – حبيبة الشماع- نطت من العربية.

 

وأضاف سائق أوبر المتهم بقضية حبيبة الشماع، مشيت بالعربية وشوفتها بتتقلب على الطريق في المراية ومفيش عربية خبطتها وخوفت روحت جريت بالعربية ورجعت البيت وحكيت لمراتي على اللي حصل، وكلمت الدكتور وقولت له مش هعرف اجي الشغل، وتاني يوم اتمسكت من البيت، والحشيش ده أنا بشربه كل فين وفين.

 

الاستئناف تحدد أولي جلسات محاكمة المتهم

 

وفي يوم 10 يونيو، تم تحديد جلسة عاجلة لمحاكمة سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع “فتاة التجمع”.

 

المشدد 15 سنوات

 

وبتاريخ 14 يوليو، قضت محكمة جنايات القاهرة، في أولي جلسات محاكمة المتهم بالسجن المشدد 15 سنة بتهم التعدي والتهديد بالسلاح الأبيض.

 

براءة سائق أوبر من تهمة خطف حبيبة الشماع

 

قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، ببراءة سائق أوبر من تهمة خطف حبيبة الشماع، وتخفيف حكمها بمعاقبة المتهم لمدة 5 سنوات في تهمة تعاطي المخدرات.

 

وكانت أسرة حبيبة الشماع وصلت لمحكمة جنايات مستأنف القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، لحضور الحكم على سائق أوبر المتهم في وفاة حبيبة الشماع “فتاة الشروق”، في استئنافه على حكم  سجنه 15 سنة.

 

وعقدت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، جلستها بمحكمة التجمع الخامس، بعد قليل، حكمها في استئناف سائق أوبر المتهم في الواقعة المعروفة إعلامياً بوفاة حبيبة الشماع «فتاة الشروق» على حكم سجنه 15 عاما مشددة وتغريمه 50 ألف جنيه وإلغاء رخصة القيادة.

 

وكانت النيابة العامة، قد أمرت بإحالة سائق أوبر المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة الشماع، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعاً تحت تأثير المخدر.

 

وثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها -محاولًا إسعافها- بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها، وقالت نصًا: «أوبر كان عايز يخطفني»، وأن الممثل القانوني لشركة «أوبر» شهد أن المتهم قد أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابًا آخرًا عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق.

 

وقد نسخت النيابة العامة صورة من الأوراق خصصتها لتحقيق واقعة التزوير تلك، كما طالعت الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها شكوى لسيدة قررت أنه تحرش بها جسدياً.

 

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتي الدم والبول المأخوذتين منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.

 

وبإحالة القضية إلى محكمة جنايات القاهرة أصدرت حكمها المستأنف في القضية التي حملت رقم 1016 لسنة 2024 جنايات الشروق والمقيدة برقم 240 لسنة 2924 كلي القاهرة الجديدة، والمعروفة إعلاميا بقضية حبيبة الشماع وقام المتهم بعمل استئناف على الحكم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى