عاجلمقالات

حسين محمود يكتب: الموقف المصري الثابت.. لا للتهجير القسري

في مشهد تاريخي لم يسبق له مثيل، تدفقت جموع الشعب المصري بمختلف فئاته وطوائفه إلى الشوارع والميادين في جميع أنحاء البلاد، ليعلنوا بصوت واحد: “كلنا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي”، مؤكدين وقوفهم خلف قيادته الحكيمة ودعمه في مواجهة التحديات المصيرية التي تمر بها المنطقة.

 

ملايين المصريين في الشوارع.. رسالة للعالم

 

من رفح إلى القاهرة، ومن الإسكندرية إلى أسوان، توافدت الحشود غير المسبوقة إلى الميادين، حاملين الأعلام المصرية، مرددين الهتافات الوطنية التي تعكس مدى التلاحم بين الشعب وقيادته. ورفع المتظاهرون لافتات تؤكد على الثوابت الوطنية، وعلى رأسها رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني العظيم، وضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بعيدًا عن أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية أو تغيير الواقع الديموغرافي في غزة.

 

الموقف المصري الثابت.. لا للتهجير القسري

 

أعادت هذه التظاهرات الكبرى التأكيد على موقف الدولة المصرية الراسخ، الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا، برفض أي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة. وقد شدد الرئيس في أكثر من مناسبة على أن مصر لن تقبل أبدًا بأي مخططات تهدف إلى تغيير خريطة المنطقة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

منظمات حقوقية مصرية ودولية ترفض تصفية القضية الفلسطينية

 

في الوقت الذي تتصاعد فيه التحركات الدبلوماسية المصرية لوقف العدوان، خرجت العديد من المنظمات الحقوقية المصرية والدولية لتؤكد رفضها لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

 

فقد أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أشار فيها إلى إمكانية تهجير الفلسطينيين، تمثل انتهاكًا صارخًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتتنافى مع كافة المواثيق والقوانين الدولية. وأكدت المنظمة أن هذه التصريحات تشجع على السياسة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي، وتضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة.

 

كما أكدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات أن أي محاولة لفرض واقع جديد بالقوة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر في المنطقة، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها يوميًا.

 

رسالة مصر للعالم: لن نخذل أشقاءنا الفلسطينيين

 

الموقف الشعبي المصري اليوم ليس جديدًا، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية. فقد كانت مصر دائمًا في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، وستظل كذلك رغم كل الضغوط والتحديات.

 

إن الحشود الهائلة التي خرجت في مختلف أنحاء مصر اليوم، تمثل رسالة واضحة للعالم بأن مصر، قيادة وشعبًا، تقف ضد أي محاولات لطمس هوية الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه. فمصر ليست فقط قوة إقليمية عظمى، بل هي أيضًا درع حماية للقضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة.

 

ختامًا وحدة الصف الوطني رسالة للعالم

 

إن هذا الحشد الوطني التاريخي الذي لم يسبق له مثيل، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن المصريين يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم، رافضين أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على حساب حقوق الفلسطينيين. كما يعكس هذا التكاتف مدى إيمان المصريين بعدالة القضية الفلسطينية، وحرصهم على استقرار وأمن المنطقة بأكملها.

 

وسط هذه التحديات، يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد بحكمة وقوة، مدعومًا بشعبه الواعي الذي يدرك حجم المسؤولية والتحديات. والرسالة اليوم واضحة: “كلنا مع السيسي.. لا لتهجير الفلسطينيين.. نعم للحق والعدل والسلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى