
في ضربة أمنية كبرى تُضاف إلى سلسلة النجاحات المتوالية لوزارة الداخلية، تمكنت الأجهزة الأمنية من القضاء على أسطورة محمد محسوب، أحد أخطر العناصر الإجرامية بمحافظة أسيوط، وذلك بعد مواجهات أمنية حاسمة انتهت بضبط ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخيرة، ليؤكد رجال الأمن من جديد أنهم في صدارة المواجهة ضد الجريمة المنظمة.
تفاصيل العملية الأمنية
على مدار الأشهر الماضية، كثّفت الأجهزة الأمنية جهودها في تتبع أنشطة محمد محسوب، الذي أصبح اسمه مرادفًا للخروج عن القانون في أسيوط، حيث شكّل مع مجموعته المسلحة تهديدًا مباشرًا لأمن المواطنين، متورطًا في العديد من جرائم القتل، وتجارة السلاح، والابتزاز، وفرض السيطرة على مناطق بعينها بقوة السلاح.
وبعد تحريات دقيقة، ورصد مكثف لتحركاته، تم تحديد موقعه داخل إحدى المناطق الجبلية بأسيوط، حيث كان يتحصن مع عناصر مسلحة مدججة بالأسلحة الثقيلة. وبناءً على ذلك، أعدّت الأجهزة الأمنية خطة مُحكمة، نفذتها قوات العمليات الخاصة بالتنسيق مع قطاع الأمن العام ومديرية أمن أسيوط، لمداهمة وكر محمد محسوب، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان عدم فراره أو تسلل عناصره خارج نطاق السيطرة.
مواجهات شرسة وحسم أمني حازم
خلال المداهمة، واجهت القوات مقاومة عنيفة من محمد محسوب وأفراد مجموعته، الذين استخدموا الأسلحة النارية الثقيلة في محاولة يائسة لعرقلة تقدم الأمن. إلا أن القوات تعاملت بكل احترافية، ونجحت في إحكام السيطرة على المكان، حيث لقي محمد محسوب مصرعه في تبادل كثيف لإطلاق النار، بينما تم القبض على بعض أفراد مجموعته، وفر آخرون تحت ضغط الضربات الأمنية المكثفة.
ضبط ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخيرة
وعقب انتهاء العملية، قامت القوات الأمنية بتفتيش الموقع، لتكشف عن مفاجأة من العيار الثقيل؛ حيث تم ضبط ترسانة ضخمة من الأسلحة، شملت:
رشاشات آلية ثقيلة
بنادق قنص متطورة
كميات كبيرة من الذخيرة الحية
أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة
أسلحة بيضاء ومسدسات متنوعة
هذه المضبوطات أكدت مدى خطورة هذه العناصر الإجرامية، ونيتها في الاستمرار في أنشطتها التخريبية، لولا التدخل الحاسم من أجهزة الأمن.
رسالة قوية من وزارة الداخلية
تأتي هذه العملية ضمن استراتيجية وزارة الداخلية للقضاء على البؤر الإجرامية الخطرة، وضمان استقرار الأمن في ربوع البلاد. وبهذا الإنجاز، وجّهت الوزارة رسالة قوية لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن، مفادها أن يد العدالة ستصل إلى كل مجرم مهما طال الزمن، وأن الدولة لن تسمح بوجود كيانات خارجة عن القانون تروّع المواطنين.
وأشاد أهالي أسيوط بهذه الحملة الأمنية الناجحة، مؤكدين أنهم استعادوا إحساسهم بالأمان بعد سنوات من المعاناة بسبب بطش محمد محسوب ومجموعته المسلحة.
تظل وزارة الداخلية، بقيادتها وأفرادها، الدرع الحامي للوطن، والسد المنيع ضد كل من يهدد أمن المواطنين. ومع كل عملية أمنية ناجحة، تتأكد حقيقة أن مصر لن تكون أبدًا مرتعًا للخارجين عن القانون، وأن العدالة ستظل دائمًا اليد العليا في مواجهة قوى الشر.