عاجلمقالات

حسين محمود يكتب: الأوامر الإلهية فى قضية مضيفة الطيران التونسية

نفت الشاهدة الأولى في قضية مضيفة الطيران التونسية قاتلة ابنتها، تعاطيها المخدرات، مشيرة إلى أنها كانت في حالة سرحان وهذيان دائم.

وأضافت أنها كانت طبيعية والابتسامة لا تفارق وجهها، موضحة أنها فوجئت في الفترة الأخيرة وقبل ارتكاب الواقعة، بحديثها مع شخص ما وجلوسها معه.

فيما قالت الشاهدة الثانية في واقعة مضيفة الطيران التونسية قاتلة ابنتها في أثناء سماع شهادتها أمام المحكمة أنها لا تتعاطى المواد المخدرة، موضحة: كانت طبيعية وعمري ما شوفتها بتشرب حشيش.

وأشارت الشاهدة الثانية إلى أنها لم تشاهدها تتحدث مع نفسها من قبل، ولكن في الفترة الأخيرة بدأ حالها يتغير.

 

تأجيل حاكمة مضيفة الطيران التونسية

 

وقضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الإثنين، بتأجيل جلسة محاكمة مضيفة الطيران التونسية وخبيرة علم الطاقة والروحانيات، بتهمة إنهاء حياة ابنتها، لجلسة 27 أغسطس للمرافعة.

 

وكشفت التحريات والتحقيقات بالقضية في القضية رقم 7453 في واقعة مقتل الصغيرة تارا. ع على يد والدتها مضيفة الطيران التونسية وخبيرة العلاج بالطاقة والروحانيات بالقاهرة الجديدة وتدعى أميرة بنت حمد تفاصيل مثيرة، حيث ارتكبت جريمة مأساوية بإنهائها حياة صغيرتها خنقا، ثم سددت لنفسها عدة طعنات بزعم أنها تعمل في علم الطاقة والروحانيات، وتلقت إيحاء بقتل ابنتها ثم محاولة إنهاء حياتها تنفيذا لأوامر الهاتف.

 

واستمعت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الإثنين، للجنة الثلاثية والخماسية، التي أعدت تقريرًا عن الحالة النفسية لـمضيفة الطيران،المتهمة بإنهاء حياة ابنتها عمدًا

 

وسألت المحكمة متخصص الطب الشرعي باللجنة الثلاثية، عن قتل المتهمة طفلتها الصغيرة غير المدركة، دون أن تفعل ذلك مع آخرين مثل زوجها.

 

أجابت الطبيبة أن المتهمة لديها سمات شخصية تتميز بالانفعال وعدم استقرار المزاج ورغبة في إيذاء الغير أو نفسها، على سبيل المثال المتهمة تجرح نفسها وتشاهد الدماء لترتاح نفسيًا، وعند سؤالنا للمتهمة إذا كانت تعاني من أي أمراض نفسية قالت إنها كانت تتعاطى مخدر الحشيش وأقدمت على إيذاء نفسها.

 

وسألت هيئة المحكمة الطبيبة عن تفسيرها سلبية تحليل المخدرات للمتهمة.

 

وأجابت بأن تحليل مخدر الحشيش يكون إيجابيًا بين شهر حتى 45 يومًا من تعاطيه، والمتهمة بقيت في السجن مدة كبيرة قبل الكشف عليها، وهو سبب سلبية التحليل.

 

دفاع مضيفة الطيران التونسية

 

وطلب دفاع المتهمة بقتل ابنتها، بمناقشة شهود الإثبات والجيران، كما طلب بعرض موكلته على لجنة خماسية من خارج مستشفي العباسية من اساتذة الطب النفسي.

 

واستمعت هيئة المحكمة لشهادة اللجان الثلاثية والخماسية للطب النفسي الشرعي للمتهمة مضيفة الطيران، واجابوا أنها تعاني من سمات الشخصية الحدية ولا يعفي من المسؤولية الجنائية وهي مسؤولة عن تصرفاتها.

 

وسأل القاضي أحد الأطباء النفسيين عن التحليل لقتل المتهمة نجلها من الناحية الطبية النفسية، وأجاب إنها كانت تعاني من مرض أو مشكلات اجتماعية أو مادية أو أحد سمات الشخصية الاندفاعية.

 

ووجه القاضي سؤالا أخر لأحد الأطباء النفسيين، قائلا: لماذا لم تقم المتهمة بهذه الإجراءات مع آخرين مثل زوجها وفعلته مع طفله غير مدركه؟

 

وأجاب الطبيب النفسي: أن سمات شخصية المتهمة حدية وتتميز بالاندفاعية ومحاولة إيذاء النفس وبعض الأشخاص الذين يعانون من المرض، متابعا: “ممكن يجرح إيده ويتألم أو يؤذي شخص ويكون مدرك ولكن لا يؤثر على عقله”، وسألنا المتهمة عن ما إن كانت تعاني من أمراض نفسية فأجبت أنها تتعاطى مادة الحشيش وكان هناك اندفاعيه في السلوك واضطرابها.

 

وأكد، أطباء الطب الشرعي أمام المحكمة، أن المتهمة عدوانية وتلجأ دائما إلى العنف.

 

كانت النيابة العامة قررت إحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات لاتهامها بقتل ابنتها في القضية التي حملت رقم 7453 .

 

وكشفت التحقيقات أن المتهمة زعمت أنها تلقت إيحاءً بارتكاب الجريمة، ثم حاولت إنهاء حياتها تنفيذا لأوامر هذا الإيحاء.

 

وأكدت المتهمة في أمر الإحالة، أن ما تفعله ليس أفكارا متطرفة وإنما هو علاج بالطاقة و كانت تقنع زوجها عندما يفتح معها الحديث حول ما تقوم به عند رؤيته لها ترتكب أشياء غريبة، بأنها لغة النور وأن هذه أكواد تفتح الهالات الموجودة في الجسم.

 

خبيرة علم الطاقة والروحانيات

“الأوامر الإلهية جاتلى كده”.. بتلك الكلمات بررت مضيفة الطيران وخبيرة علم الطاقة والروحانيات، التونسية أميرة بنت حمد، جريمتها البشعة في حق ابنتها قبل عدة أشهر، في منطقة التجمع الخامس.

 

اليوم الذي انتظرته “أميرة” بدأ بمشادة مع زوجها، بعدما أصرت أن تطرده من غرفة نومهما، وحثته على النوم في غرفة الاستقبال، بحجة أنها تحتاج إلى هدوء لأن وقتها قد حان للصعود إلى السماء، وفي النهاية أكدت لزوجها أنها ستكون بخير حينما تستيقظ.

 

شرط الصعود للسماء

 

هواجس “أميرة” صورت لها أن هناك شرطا آخر لتصعد للسماء، وهو أن تأخذ معها ابنتها، لتعيش معها، لذا نظرت حولها فلم تجد سوى حقيبتها، فقررت أن تكون تلك هي أداة إنهاء حياة ابنتها لتصعد معها للسماء، فقصت حزام الحقيبة الجلدي، ولفته حول رقبة الصغيرة صاحبة الـ4 سنوات، وأحكمت قبضتها عليها لتفارق الطفلة الحياة.

 

خطة المعالجة الروحانية التي ظنت أنها جاءت إليها بوحي إلهي، لم تنتهي عند هذا الحد، بل استلت سكينا صغيرا كانت قد أحضرته من المطبخ، وضربت به نفسها في الرقبة عدة ضربات، كي تلحق بابنتها، لكن زوجها انتبه لما يحدث، ومنعها من قتل نفسها وحملها سريعا للمشفى لتنجو بحياتها.

 

حلم المضيفة يتبخر في المستشفى

 

“أميرة” استيقظت من غيبوبتها واللون الأبيض يحيط بها من كل اتجاه، لكنها صدمت حينما اكتشفت أنه ليس لون السماء، لكنها المستشفى التي تعالج فيها من الإصابات التي لحقت بها، وتضاعفت صدمتها حينما علمت أنها متحفظ عليها من قبل الشرطة لقتلها ابنتها.

 

وفي التحقيقات اعترفت بجريمتها كاملة، وتفاصيل تنفيذها، وقالت إنها تعرضت لحالة يقظة روحانية، تنير لها طريقها، وأصبحت ترى أشياء لا يستطيع غيرها رؤيتها.

 

هاتف طلب من المضيفة تنفيذ الجريمة

 

وأضافت أن يوم الجريمة وجئت أثناء نومها بهاتف غريب، يخبرها بأن موعدها قد حان للصعود للسماء، وعليها أن تأخذ ابنتها معها لذا نفذت الجريمة.

 

بعد انتهاء التحقيق مع “أميرة” أحيلت لمحكمة الجنايات ومثلت أمام المحكمة، وفي أولى الجلسات، أمرت المحكمة لجنة خماسية من مستشفى الصحة النفسية، وأفاد تقريرها بأن المتهمة لا تعانى من أى أمراض نفسية تجعلها تقبل على قتل ابنتها، وأنها تتمتع بكامل قواها العقلية، وكانت فى حالة إدراك يوم الحادث؛ لتقرر المحكمة تأجيل المحاكمة إلى جلسة الإثنين 29 أبريل، والتي فجرت فيها مضيفة الطيران مفاجآت عديدة.

 

“أميرة” التي عرفت أيضا بأنها خبيرة بعلم الطاقة، قالت إنها كانت تعمل في دبي عام 2017، وخاضت تجربة روحية قوية غيرت مسار حياتها بشكل جذري، خلال عملها كمضيفة طيران، جعلتها ترى وتسمع ما لا يستطيع الآخرون؛ وبدأت تتلقى “تجليات وهواتف” رفعت من طاقتها الروحية، وأخبرها الأنبياء موسى وعيسى أنها مريم العذراء، بحسب مزاعمها في المحكمة.

 

قاتلة طفلتها أضافت أنها كانت تعقد جلسات لعلاج الناس من العزلة والوحدة في منزلها، وهذه الجلسات كانت ملهمة لها؛ ويوم الواقعة نفذت الجريمة لكي تصعد مع ابنتها للسماء أو “الدنيا التانية” كما أسمتها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى