حوادث وقضاياعاجل

حيثيات الحكم..هرب من عقوبة الغرب للمجتمع المصري.. سر استقرار سفاح التجمع في مصر

كتب- حسين محمود

أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، حيثيات الحكم بالإعدام شنقًا على سفاح التجمع المتهم بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية.

 

صدر الحكم برئاسة السيد المستشار ياسر احمد الأحمداوى رئيس المحكمة، وعضوية السيدين المستشارين عمرو على كساب و احمد رضوان ابازید، في قضية رقم ٣٩٦٢ لسنة ٢٠٢٤ جنايات قسم القطامية المقيدة رقم ۱۲۷۹ لسنة ۲۰۲٤ كلي القاهرة الجديدة.

 

جاء في حيثيات الحكم؛ بعد سماع المرافعة ومطالعة الأوراق والمداولة قانوناً، حيث إن واقعات الدعوى حسبما استقرت في عقيدة المحكمة واستخلاصاً من كافة التحقيقات التي تمت فيها وما دار بشأنها في جلسات المحاكمة تتحصل في أن المتهم كريم محمد مصري الجنسية نشأ صغيراً مع والديه – في مجتمع غربي غلبت فيه حب المادة على القيم النبيلة والفضيلة – فبات باحثاً منذ نعومة أظافره عن الشهوة الجنسية الحرام ومرافقة الساقطات واشتهر بين أخلائه بذلك وبات المعين لهم في تدبير تجمعاتهم التي يتعاطون فيها المواد المخدرة ويحتسون الخمر.

 

وأضافت الحيثيات: وارتكب هناك العديد من الجرائم منها التعدي بالضرب على آخرين وإتلاف ممتلكات الغير فنبذ من هذا المجتمع الغربي، ولاذ بالفرار إلى المجتمع المصري هرباً من توقيع العقاب، فتقبله هذا البلد الأمين قبولاً حسناً وحباه الله بالرزق الوفير في الصحة والمال والزوج والولد ، وامتهن تدريس اللغة الإنجليزية التي يتقنها فالتحق وتنقل بين المدارس الخاصة بمرتبات مجزية ما بين محافظات القاهرة والدقهلية وآخرهم محافظة بورسعيد ، ومارس الاعمال التجارية ، غير أنه كفر ولم يحمد الله على ما أنعم عليه به ، إذ أنغمس في طريق الشيطان ، فتعاطي المواد المخدرة وعاشر الساقطات ، غير عابئ بزوجته وابنه ، وخسر زوجته التي هرعت هربا خارج البلاد لتنجو بنفسها من بوائقه، فأضمر في نفسه الشر المتقد للنساء جميعاً ، وأخذ يتعاط المواد المخدرة ويجامع العديد من النساء ليؤكد لذاته قدرته الجامحة على معاشرتهن.

 

واستكملت الحيثيات: إنها سولت له نفسه الأمارة بالسوء الدخول على العديد من المواقع الإباحية على الانترنت فقد وجد ضالته في أحد المواقع التي تنشر وتبيح معاشرة الأموات من النساء عقب وفاتهن ، وهو ما

 

استشعر فيه قمة المتعة والنشوة الجنسية المقيتة ، لما اعتقد فيها خضوع جثامينهن وسكونهن وعدم مقاومتهن واستسلامهن حال معاشرتهن ، ورخاوة أجسادهن عقب وفاتهن، فبات يفكر ويقدر ، ويخطط ويدبر في هدوء وروية ، كيف له أن يتخير من النساء – لاسيما الساقطات منهن لمعاشرتهن ، ثم يقتلهن بطريق الخنق غيلة وغدراً ، بقصد معاشرتهن موتى ، فدله شيطانه على تخير مسكنه الكائن بالدور الأرضي بالعقار بكومباوند البعيد عن الأعين والذي يقيم فيه بمفرده مع نجله “زين” البالغ من العمر تسع سنوات مسرحاً لجرائمه.

 

وعقد العزم المصمم عليه على قتل فريسته الأولى المجني عليها “نورا” مجهولة الهوية ، إذ تواصل هاتفياً – في يوم مشئوم هو يوم مولده بتاريخ ۲۰۲۳/۹/۱٤ – مع القوادة / حنان منسي عبد الفتاح عبد الحليم المتمرسة في الأعمال المنافية للآداب والسابق تعامله معها – إذ قدمت له من قبل نجلتها (شهد) الناجية من بوائقه – فقد استحضرت له المجني عليها المذكورة ( نورا ) وهي صغيرة البنية ، فقيرة الحال ، مغلوبة على أمرها ، هاربة من ذويها ، غير معلوم لها أهل ، ولا تحمل تحقيق شخصية ، فتوافرت فيها بذلك كافة المواصفات التي يبتغيها منها ، فتلقفها من القوادة المذكورة في الساعات الأولى من يوم ۲۰۲۳/۹/۱۵ ليلاً بسيارته لتحقيق مآربه، وانتقل بها إلى حيث مسكنه مار البيان ، وانفرد بها في غرفة نومه ، وتعاطيا مخدر الآيس ( الميثامفيتامين ) ) ، وتحيل عليها لتجريعها ) عقار الكويتابكس ( ليضعف من مقاومتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى