يمر اليوم الذكرى التاسعة على رحيل الشاعر الكبير، وتعرضت مقبرة الشاعر الراحل إلي سرقة باب المقبرة الحديدى، وقامت أسرته بغلق الباب بالطوب الأبيض خوفًا من سرقتها مرة أخرى.
وكشف أحد الأهالي، تفاصيل واقعة السرقة، قائلًا: فوجئنا صباحًا منذ 3 أشهر بسرقة المقبرة، ونجح الأمن في نفس اليوم بتحديد السارق، وتم عودة باب المقبرة مرة أخرى، إلا أن الأسرة فضلت غلق باب المقبرة نهائيًا بالطوب، لمنع سرقة المقبرة مرة أخرى.
ورحل الشاعر الكبير عن عالمنا في 21 أبريل عام 2015، عن عمر يناهز 77 عامًا، وهو أحد أشهر شعراء العامية في مصر، ومن قلائل شعراء العامية الذين أوجدوا لأنفسهم مكانًا في وجدان الجماهير العربية، فهو يعتبر نفسه الحارس على التراث القروي المصرى.
ولد عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدًا في شارع بني على حيث استمع إلى أغانى السيرة الهلالية التي تأثر بها، الشاعر عبد الرحمن الأبنودى متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
ظهر عبد الرحمن الأبنودي في فترة شهدت أثناءها الساحة الأدبية تواجد عدد كبير من شعراء العامية المصرية، وفي مقدمتهم فؤاد حداد الذي يعتبره البعض أب العامية المصرية، وصلاح جاهين، وأحمد فؤاد نجم وغيرهم، وعمل عدد من أهم المطربين فى مصر من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنان محمد رشدى.
كان أول الدواوين الشعرية التي ألفها الأبنودي هو ديوان “الأرض والعيال”، الذي صدرت طبعته الأولى عام 1964، وبعده بعامين تعرض الأبنودي للاعتقال بتهمة الانضمام إلى أحد التنظيمات الشيوعية، فأمضى في سجن القلعة نحو 4 شهور تقريبًا، وفي عام 1967، صدر ديوانه الثاني “الزحمة”، وتبعه ديوانا “عماليات” عام 1968 و”جوابات حراجي القط” في العام التالي.
أكمل الأبنودى خلال السبعينيات مسيرة إبداعه الشعرى، فألف عدة دواوين شعرية نذكر منها ما يلي: “الفصول” عام 1970، و”أنا والناس” عام 1973، وديوان “بعد التحية والسلام” و”صمت الجرس” عام 1975، و”المشروع الممنوع” عام 1979 وغيرها. وفي فترة الثمانينيات، حقق الأبنودي أشهر إنجازاته عندما تمكن من إصدار السيرة الهلالية في خمسة أجزاء، والتي جميع فيها أشعار شعراء الصعيد وقصصهم عن بني هلال، وبعدها نشر الأبنودي ديوانا “الاستعمار العربي” عام 1991، والجزء الأول من مختاراته الشعرية عام 1994.
حصل الأبنودى على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصرى يفوز بجائزة الدولة التقديرية، و فوز الأبنودى بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014، وغاب الخال عن عالمنا فى توفى عصر يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل 2015 ، عن عمر يناهز حينها 77 عاما.