
شهدت الحدود السورية اللبنانية توترات كبيرة خلال الساعات الماضية، بعدما اتهمت السلطات السورية حزب الله اللبناني باختطاف عدد من الجنود وقتلهم على أيدي عناصر من “حزب الله” حيث تجددت الاشتباكات والقصف المدفعي بين الطرفين.
وأفادت وسائل الإعلام السورية بأن الجيش السوري فقد أحد جنوده في قصف صاروخي من “حزب الله” استهدف قرية الفاضلية الحدودية.
كما نقلت تقارير أخرى عن تعزيزات عسكرية ضخمة أرسلها الجيش السوري إلى الحدود، في حين أكدت الصحف اللبنانية وجود تعزيزات مماثلة من الجيش اللبناني بالقرب من بلدة القصر.
انفجار شاحنة تحمل قوارير غاز في بلدة القصر
في وقت سابق، انفجرت شاحنة تحمل قوارير غاز في بلدة القصر جراء تعرضها لإطلاق نار، مما أدى إلى اشتعالها وتصاعد ألسنة اللهب.
واستجاب الجيش السوري عبر قصف مدفعي مكثف لمواقع “حزب الله” المتورطة في الهجوم، وسط تأكيدات على التنسيق مع الجيش اللبناني لضبط الحدود.
على الجانب اللبناني، تسببت المعارك في نزوح جماعي من البلدات الحدودية إلى منطقة الهرمل، بسبب القصف المكثف في المناطق القريبة من الحدود.
حصيلة ضحايا الاشتباكات
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الاشتباكات على الحدود السورية – اللبنانية أسفرت عن مقتل 8 عناصر من وزارة الدفاع السورية.
وذكر المرصد أن اشتباكات اندلعت مع مسلحين من أبناء العشائر عند الحدود في ريف حمص الغربي، أمس الأحد، وقُتل على إثرها 4 من العناصر.
وتابع أن العدد يرتفع بهذه الاشتباكات إلى 8 بينهم 3 من عناصر الدفاع السوري كان قد تم تصفيتهم في وقت سابق من أمس الأحد على يد “حزب الله”، بينما فارق عنصر رابع الحياة متأثرا بجراحه خلال الاشتباكات، إضافة لإصابة ما لا يقل عن 13 آخرين.
كما أسفر القصف عن مقتل مدنيين اثنين في الجانب السوري ومقتل 3 عناصر من حزب الله، بحسب ما أوردته وسائل إعلام سورية.
وخلال العمليات العسكرية، أُصيب عدد من الصحفيين الذين كانوا يرافقون الحملة العسكرية في المنطقة.
كما قصفت قوات وزارة الدفاع السورية مواقع على الحدود السورية اللبنانية، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي حزب الله في جرد الهرمل قرب قرية حاويك الحدودية.
وأرسلت قوات وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، ونصبت أسلحة ثقيلة ومدفعية للتعامل مع حزب الله، وياتي هذا في الوقت الذي تقصف فيه اسرائيل الاراضي السورية واللبنانية.