حوادث وقضاياعاجل

تطورات قضية سفاح المعمورة.. فحص بلاغات تغيب جديدة.. فريق التحقيق يطور مناقشة المتهم ويوسع دائرة الاشتباه.. ودفاع الضحايا يقدم طلبًا لحظر النشر

كتب- حسين محمود

ما زال الغموض والمفاجآت مستمرا فى قضية سفاح المعمورة، والتي تنال اهتماما كبيرا من أجهزة البحث الجنائى بالإسكندرية وقطاع الأمن العام، لفك خيوطها تمهيدًا لتقديم المتهم الى المحاكمة الجنائية.

 

قضية سفاح المعمورة، منذ الكشف عن تفاصيلها وحتى اليوم تشهد تحقيقات موسعه مع المتهم وكل ما يرتبط به، لكشف كافة التفاصيل والملابسات، وفحص بلاغات التغيب بشأن بعض المواطنين منذ عده سنوات بالأضافة الى استمرار فحص أماكن أقامة سفاح المعمورة سابقا وتطوير مناقشته.

 

الأمن يفحص بلاغات تغيب جديدة

وتزامنا مع التحقيقات مع المتهم يجرى فريق أمنى، فحص بلاغيين تغيب من محافظة كفر الشيخ، وجميع البلاغات الواردة لفحصها على مستوى المحافظة.

 

قصة سفاح المعمورة

وكانت  الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية، كشفت أن المتهم “ن. م” قام باستئجار شقة فى الطابق الأرضى بمنطقة المعمورة البلد، ليجعلها مقرًا لمقابلة موكليه، لكنه اتخذها ملاذًا لعلاقاته النسائية، وتعرف على المجنى عليها الأولى وتزوجها عرفيًا، ثم نشبت بينهما خلافات قرر على إثرها التخلص منها، وقام بوضع جثمانها داخل أكياس مشمّع ولفها بمادة لاصقة بإحكام حتى لا تفوح رائحتها، وتركها داخل صندوق لعدة شهور.

 

وبعد ارتكاب المتهم جريمة قتل أخرى، حيث قتل المجنى عليها الثانية، وهى إحدى موكلاته، بسبب خلاف على مبالغ مالية، قرر التخلص منها ودفنها بجوار المجنى عليها الأولى. حفر حفرة فى منتصف إحدى غرف الشقة ودفنهما معًا، إلى أن تم اكتشاف الواقعة.

 

كما عثرت الأجهزة الأمنية فى الإسكندرية على جثمان رجل داخل شقة بشارع 45 فى منطقة العصافرة شرق المحافظة،  وكونه ثالث ضحايا المتهم، المعروف بسفاح المعمورة.

 

نتائج تحقيقات النيابة فى قضية سفاح المعمورة

وكشفت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة، مع “ن.ال.إ.غ”، 51 عامًا، “سفاح المعمورة” المتهم الرئيسي بقتل ودفن 3 أشخاص “سيدتان ورجل”؛ أن الاستيلاء على أموالهم كان القاسم المشترك بينهم، وذلك بعد دراسة حالتهم الاجتماعية.

 

واستدعت  النيابة، النجار الذي تم التوصل إليه بأنه من صنع الصندوق الخشبي “التابوت” لاستجوابه حول علاقته بالمتهم وملابسات طبيعة طلب التصنيع.

 

وفيما يتعلق بصاحبة الجثة الأولى “منى.ع”، زوجته عرفيًا، فقد أقر المتهم في التحقيقات أنه تزوجها لمدة عامين، بعد قصه حب استمرت سنة، حيث كانت تغير عليه بشدة، وفي يوم الحادث تشاجرت معه، وطالبته بالطلاق، فلم يتحمل وفقد أعصابه، وانهال ضربا على رأسها حتى فارقت الحياة، مؤكدًا أن سبب عدم كشف الواقعة، هو استخدامه مادة شمعية عازلة، غطى بها الجثة حتى لا تفوح رائحتها، ثم لفها في كيس نايلون، ووضعها في صندوق خشبي، وبعد مرور 8 أشهر، لم يتمكن من دفن عظامها، كون الحادثة وقعت في شقة بالطابق الثالث، وعندما ارتكب الجريمة الثانية نقلها ودفنها معها في الشقة محل العثور عليها.

 

 

وعن صاحبة الجثة الثانية “تركية.ع.ر”، 63 عامًا، والتي كانت تعيش بمفردها دون زوج أو أبناء في منزل الأسرة بمنطقة الطابية، التابعة لدائرة قسم شرطة ثانٍ المنتزه، فإن المتهم تعمد خسارة القضية التي كانت وكلته فيها ضد سمسار، وذلك للضغط عليها، واستهدف أموالها المودعة في بطاقتها المصرفية، حيث كانت تمتلك بطاقتين: إحداهما لحساب التوفير، والأخرى لصرف المعاش، وكانت تحملهما وتحتفظ برقمهما السري بحافظتها، وبعدما حدثت بينهما مشادة كلامية أصر على أن تزوره في مكتبه وقتلها وسحب أموالها الموجودة في حساباتها المصرفية.

 

وأما صاحب الثالثة “محمد.إ.ع”، 60 عامًا، مهندس، والمحرر محضر بتغيبه منذ 3 أعوام بقسم شرطة ثانٍ الرمل، وعثر عليه مشطور جزئين، ومغطى بطبقة كبيرة من الخرسانة، بالشقة الواقعة في شارع 7 منطقة 45، وكانت تربطه علاقة عمل بالمحامي، حيث كان يعيش بمفرده، فإن المتهم أوهمه بقدرته على بيع منزله الكائن في منطقة المندرة بضعف قيمته، بجانب تغيير سيارته، وذلك بعد أن عرض عليه مستندات الملكية والتي عثر عليها لاحقًا، بينما السيارة فقد اختفت.

 

وتنتظر النيابة العامة نتيجة تحليل البصمة الوراثية “DNA” الخاص بالضحايا الـ3، تمهيدًا لتسليمهم إلى ذويهم عقب إنتهاء الطبيب الشرعي من عملية التشريح، حيث طلبت أسرة الضحية الثانية من النيابة التصريح بتسليمهم رفاتها لمواراته الثرى.

 

يذكر أن المتورطين الـ6 مع المتهم الرئيسي هم: “س.ث.ا”، ربة منزل، و”ن.ر.ص”، و”ص.ع.هـ”، و”ع.م.ا”، و”م.م.ف”، و”ب.ح”، صاحب معرض سيارات، وبعضهم يعمل مع المحامي، والبعض الأخر تربطهم به علاقة صداقة، ويواجه المحامي تهمتي القتل العمد مع سبق الإصرار، وإخفاء جثث، وجنحة السرقة، فيما يواجه الآخرين تهم ما بين معاونته، والتستر على جرائم القتل.

 

تفاصيل مؤتمر هيئة الدفاع عن ضحايا سفاح المعمورة: قوات الأمن أحبطت جرائم كانت ستنفذ ومطالب بحظر النشر في القضية

محامٍ يكشف تفاصيل إغماء سيدة بعد رؤيتها لـ سفاح المعمورة

طلب بحظر النشر في القضية

وأعلن المحامى صبره القاسمى رئيس هيئة الدفاع، عن ضحايا سفاح المعمورة نصر الدين السيد، أن محمد سامى أحد أعضاء هيئة الدفاع، سيتقدم  بطلب إلى النيابة العامة بالإسكندرية، لحظر النشر في قضية السفاح، مراعاة لسمعة الضحايا وأسرهم.

 

وقال المحامى صبره القاسمى رئيس هيئة الدفاع عن ضحايا سفاح المعمورة، إن الجماعة الإرهابية وغيرهم، بدأوا في نشر الشائعات حول الضحايا وسلوكياتهم، بغرض إنقاذ السفاح، وهو ما ترفضه هيئة الدفاع.

 

وأشار الدفاع إلى أن الضحايا لم يدفنوا حتى الآن، وهو ما يتطلب حظر النشر في القضية لحين الانتهاء من التحقيق.

 

هيئة الدفاع تطالب بعدم الانساق وراء الشائعات

وأهابت هيئة الدفاع بالرأي العام، بعدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة التي أطلقت من الداخل من بعض المواطنين بقصد أو دون قصد أو بسوء نية أو دون التفات لما  تتسببه الإشاعات من عواقب وخيمة تضر بالمواطنين والوطن وبسير العدالة وتعيق رجال القانون في محل الواقعة وفي الإسكندرية من رجال الداخلية أو النيابة العامة عن أداء مهامهم المقدسة في حماية الوطن والمواطنين.

 

من جانبه،قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح المنتزه الجزئية، تجديد حبس المحامى لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى واقعة العثور على جثتى سيدتين مدفونتين بأرضية شقة يستأجرها فى منطقة المعمورة البلد، بالإضافة إلى جثة أخرى لرجل متغيب منذ 3 سنوات من دائرة قسم رمل ثان.

 

معلومات صادمة عن سفاح المعمورة

وفيما يلي 20 معلومة صادمة عن السفاح وجرائمه التي حيرت الجميع:

 

نصر الدين السيد من مواليد محافظة كفر الشيخ، وتحديدًا من إحدى قرى مركز بيلا.

يبلغ السفاح من العمر 51 عامًا، وعاش فترة شبابه في كفر الشيخ قبل أن ينتقل إلى محافظات أخرى.

خريج جامعة الأزهر، تخصص شريعة وقانون، ويجيد اللغة العربية وتفسير القرآن.

مطلق وله 3 أولاد، وكان معروفًا بتعدد علاقاته النسائية.

إحدى ضحاياه كانت زوجته عرفيًا، حيث قام بذبحها، كما خطب محامية لكن العلاقة لم تستمر.

افتتح مكتبًا لحقوق الإنسان في الإسكندرية، واستخدمه كغطاء للتنقل بين المحافظات.

يمتلك شقة في القاهرة، واستأجر أكثر من 28 شقة في الإسكندرية والمحافظات الأخرى.

سافر إلى السعودية والأردن، حيث كون شركة هناك، لكنه خسر كل أمواله وعاد إلى مصر.

تم حذفه من سجلات نقابة المحامين من عام 2009 إلى 2017 بسبب عدم تجديد الكارنيه أو ممارسة المهنة، قبل أن يعيد قيد نفسه بعد عودته من الخارج.

اكتشفت جرائمه بسبب طمعه، حيث كشفت إحدى النساء التي كانت برفقته عن حجرة مغلقة في شقة المعمورة، معتقدة أنها تحتوي على آثار، لكنها وجدت جثتي ضحيتين.

تم القبض على 5 متهمين كانوا مع السفاح وقت اكتشاف الجريمة، حيث كشفت الخلافات بينهم تفاصيل القضية.

تم اكتشاف جثة ثالثة في شقة كان يستأجرها السفاح في منطقة العصافرة، وكان الضحية موكلًا لديه، لكنه أنكر تورطه في قتله.

اعترف السفاح بقتل زوجته عرفيًا وسيدة مسنة، وهما الضحيتان اللتان تم العثور على جثتيهما في شقة المعمورة، لكنه أنكر الجريمة الثالثة.

كشفت التحقيقات عن تنقل السفاح بين عدة محافظات بخلاف الإسكندرية على مدار السنوات الماضية.

كان السفاح يختار ضحاياه بعناية، ويستولي على متعلقاتهم الشخصية، وكان يصرف الأموال المسروقة على حياة الترف والسهرات الحمراء، كما كان يتعاون مع أحد المجرمين.

استخدم السفاح مكتب حقوق الإنسان كمقر لاختيار ضحاياه، وكانت صفحته على الفيسبوك مليئة بآيات قرآنية وتفاسير وحقوق إنسان.

كان يختار الشقق في الأدوار الأرضية لسهولة دفن ضحاياه فيها، حيث كان يحفر الأرضية ويضع طبقة خرسانية لإخفاء معالم الجريمة.

قام بذبح زوجته عرفيًا ووضع جثتها في تابوت، بينما سمم الضحية الثانية، في حين وجدت الضحية الثالثة مقسومة إلى نصفين.

نقل جثة الزوجة العرفية من شقة كان يستأجرها بعد قتلها إلى شقة المعمورة داخل تابوت دون أن يكتشف أحد ذلك.

مثل السفاح جرائم القتل بكل هدوء، واعترف بجرائمه خلال التحقيقات، حيث بدا متزنًا نفسيًا بشكل لافت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى