العالمعاجل

ترامب يدق طبول الحرب بالشرق الوسط.. 3 حاملات طائرات أمريكية تتجه لإيران.. ورصد تحركات غامضة من الإيرانيين

كتب- محمد فهمي

تشهد منطقة الشرق الأوسط، حالة من التصعيد الشديد في مفهوم توسع الحرب، حيث تشن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها هجوم شديد على مناطق نفوذ جماعة الحوثي في اليمن، لتحييد سلاح الجماعة ضد ضرب ومهاجمة السفن التي تأتي للكيان عبر البحر الأحمر، للمساندة في حرب غزة.

 

3 حاملات طائرات أمريكية تتجه لإيران

 

كما تهدف الولايات المتحدة في هجومها الشديد ضد جماعة الحوثي إلى قطع إمدادات السلاح التي تأتي إليه من خلال السفن الإيرانية، لذا قامت بنشر 3 حاملات طائرات أمريكية في منطقة الشرق الأوسط متوجهة إلى إيران.

 

وكشف دوجلاس ماكجريجور، الجنرال الأمريكي السابق، عن توجيه الولايات المتحدة الأمريكية لـ 3 حاملات طائرات نحو إيران، مشيرًا إلى أن حاملات الطائرات الثلاث “يو إس إس كارل فينسون، ويو إس إس دوايت دي أيزنهاور، ويو إس إس أبراهام لينكولن”، يقومون بعمل تموضع عسكري استراتيجي الأوسع في المنطقة، بتوجههم إلى إيران.

وقال الجنرال الأمريكي دوجلاس ماكجريجور عن اتجاه حاملات الطائرات الأمريكي إلى إيران: “إن التقارير تشير إلى أن 3 حاملات طائرات أميركية تتجه الآن نحو إيران.”

وأكد دوجلاس ماكجريجور أن وزارة الدفاع الأميركية نشرت ثلاث حاملات طائرات باتجاه الشرق الأوسط، وسط تقارير تشير إلى أن هذه الحاملات، وهي يو إس إس كارل فينسون، ويو إس إس دوايت دي أيزنهاور، ويو إس إس أبراهام لينكولن، ربما تتجه نحو إيران.”

 

حاملات الطائرات الأمريكي تعيد التموضع العسكري في المنطقة

 

وأوضح ماكجريجور أن “هذه الخطوة تأتي في إطار التموضع العسكري الاستراتيجي الأوسع في المنطقة، وربما ردًا على التوترات المتزايدة بين إيران وحلفائها، مثل الحوثيين في اليمن.”

وقال ماكجريجور إنه: “لم يؤكد أي بيان رسمي أن إيران هي الهدف المحدد، لكن نشر هذه الصواريخ يشير إلى زيادة الاستعداد العسكري.”

 

انتشار حاملات الطائرات الأمريكي في الشرق الأوسط، فيتوانتشار حاملات الطائرات الأمريكي في الشرق الأوسط، فيتو

 

وأكد ماكجريجور أن “الولايات المتحدة أغرقت سفينة إيرانية.”

لم تكن حاملات الطائرات الأمريكية التي وجهتها أمريكا إلى إيران، حاملات طائرات عادية، لكنها حاملات طائرات ذات قدرات فائقة، وقاموا بأداء مهام عديدة في أفغانستان والعراق وكوريا الجنوبية.

 

كارل فنيس لا تتزود بالوقود ورمت بن لادن في البحر

 

إحدى حاملات الطائرات الأميركية، التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية لإيران تسمى “يو أس أس كارل فنيس” وترفع شعار “القوة من خلال البحر”، وتم أطلاق حاملة الطائرات “يو أس أس كارل فينسن” في 15 مارس 1980، بحضور عضو الكونجرس كارل فينسن، وتم تسليمها إلى البحرية الأميركية في 26 فبراير1982، ودخلت الخدمة رسميًا في نفس العام.

 

كانت أول رحلة لحاملة الطائرات الأمريكية رحلتها الأولى في 14 أكتوبر 1984، باتجاه غرب المحيطين الهادي والهندي، وبين عامي 2005 و2009، وخضعت “يو أس أس كارل فينسن” للإصلاح والتزود بالوقود، وفي 13 أبريل 2016 تم الانتهاء من إنشاء مركز قيادة لطائرات بدون طيار تابع للسفينة.

تنتمي حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس كارل فينسن” لفئة نيميتز، يبلغ طولها 330 مترًا، وعرضها 77 مترًا، ويصل عمقها تحت الماء أربعين مترًا، وتبلغ سرعتها ثلاثين عقدة بحرية، أي 56 كيلومترًا في الساعة، وتبلغ حمولتها 100 ألف طن، مزودة بستين طائرة نفاثة مع 15 طائرة مروحية.

وتعد حاملة الطائرات “يو أس أس كارل فنيس” مطار عائم، يسمح بإقلاع 4 طائرات في كل دقيقة، ومدرج الطائرات مزود بمكانس بخارية خاصة، تقوم بتعجيل سرعة الطائرات من الصفر إلى 300 كيلومتر في الساعة، خلال ثانيتين فقط.

وأعلى سطح الحاملة هناك برج للمراقبة مع رادارات خاصة تحت السطح، و5 أدوار عليا لإيواء الطائرات، و4 مصاعد لرفع الطائرات للأعلى، أما الأدوار السفلى فهي مخصصة لإيواء الطاقم، والمحركات أسفل الحاملة، وتضم مفاعلان نوويان لتوفير الطاقة.

 

ويمكن لحاملة الطائرات “يو أس أس كارل فنيس” أن تبحر 20 عامًا دون الحاجة للتزود بالوقود، وهي أيضا مجهزة بأنظمة صواريخ متوسطة المدى مع نظام للمدافع الآلية سريعة الطلقات، ونظام آخر للحماية الإلكترونية، ويرافق هذه الحاملة تشكيل بحري كامل مكون من غواصة وبعض الفرقاطات.

وتعتبر حاملة الطائرات “يو أس أس كارل فينسن” قاعدة عسكرية عائمة، انتشرت في مناطق مختلفة من العالم، وشاركت في عدة عمليات عسكرية، منها حرب الصحراء وغزو العراق وعمليات أخرى عديدة، والمفارقة أنه من أعلى سطح “يو أس أس كارل فينسن” تم إلقاء جثمان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر في مايو 2011، ليدفن في قاعة، بعد أن اغتالته وحدة أميركية صغيرة هاجمت مجمعا سكنيا في منطقة أبت آباد بباكستان.

وفي أبريل 2017 توجهت الحاملة نحو شبه الجزيرة الكورية، أثناء التهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية، بحسب مسؤولين أميركيين.

 

دوايت أيزنهاور شاركت في عاصفة الصحراء وحرب أفغانستان

 

أما حاملة الطائرت الثانية التي توجهت لإيران فهي “يو إس إس دوايت أيزنهاور” (CVN-69)، وهي حاملة طائرات أمريكية تابعة للبحرية الأمريكية،  بلغت تكلفة بنائها 4.7 مليار دولار أمريكي.

شاركت حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور” في عمليات متعددة، منها عملية مخلب النسر، خلال أزمة رهائن إيران في عام 1980، وفي حرب الخليج في التسعينيات، ومؤخرًا شاركت في دعم العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان.

 

حاملة الطائرات يو إس إس دوايت أيزنهاور، فيتوحاملة الطائرات يو إس إس دوايت أيزنهاور، فيتو

 

وتُعد حاملة الطائرات (يو إس إس دوايت دي أيزنهاور)، المعروفة اختصارًا بـ “آيك” (IKE)، واحدة من أقوى وأشهر حاملات الطائرات في الأسطول الأمريكي، من فئة نيميتز، تعمل بالطاقة النووية، ودخلت الخدمة في 18 أكتوبر 1977، تزن 97 ألف طن، وطولها 333 مترًا، مثل طول ثلاثة ملاعب كرة قدم، وتعمل بطاقة مفاعل نووي، ويمكنها من العمل لعقود دون الحاجة إلى التزود بالوقود.

تصل سرعة جاملة الطائرات “يو إس إس دوايت أيزنهاور” أكثر من 30 عقدة، 56 كيلو في ساعة، مسلحة بأنظمة دفاعية مثل صواريخ Sea Sparrow، ومدافع مضادة للصواريخ Phalanx CIWS، وأنظمة تشويش إلكتروني متطورة

وتستطيع حمل أكثر من 90 طائرة مقاتلة، وشاركت في عمليات كبرى منها (عاصفة الصحراء (1991)، وحرب أفغانستان (2001)، وحرب العراق (2003)، وتدعم عمليات في الشرق الأوسط والخليج العربي بشكل متكرر، وتُعد واحدة من الركائز الأساسية في القوة البحرية الأمريكية، ودائمًا ما تكون في حالة استعداد لنشر قوتها في أي مكان بالعالم! مؤخرًا، تم نشرها في الشرق الأوسط وسط توترات متزايدة، وهي متواجدة حاليًا في المنطقة لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي هناك.

 

أبراهام لينكولن غزت العراق وانتشرت في بحر الصين

 

أما حاملة الطائرات الثالثة في “حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن”، وتُعد واحدة من أقوى حاملات الطائرات في البحرية الأمريكية وتنتمي إلى فئة نيميتز، وتعمل بالطاقة النووية، دخلت الخدمة رسميًا في 11 نوفمبر 1989.

ولدى حاملة الطائرات إبرهام لينكولن أنظمة دفاعية مثل RIM-7 Sea Sparrow، ومدافع Phalanx CIWS المضادة للصواريخ، وأنظمة حرب إلكترونية متطورة للتشويش على العدو، وتحمل ما يزيد عن 90 طائرة مقاتلة.

 

يو إس إس أبرهام لينكولن، فيتويو إس إس أبرهام لينكولن، فيتو

 

وشاركت حاملة طائرات إبراهام لينكولن في حرب الخليج (1991) عملية “عاصفة الصحراء” ضد العراق، وحرب أفغانستان (2001)، وكانت من أوائل حاملات الطائرات التي شنت هجمات بعد أحداث 11 سبتمبر، وحرب العراق (2003)، فدعمت الغزو الأمريكي للعراق، كما شاركت في مواجهة الصين في المحيط الهادئ، خلال السنوات الأخيرة، ونفذت عمليات انتشار في بحر الصين الجنوبي لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد.

وكانت “يو أس أس إبراهام لينكولن” جزءًا من الأسطول الأمريكي السابع في المحيط الهادئ، وشاركت في مناورات عسكرية لردع التهديدات في المنطقة.

حاملة الطائرات “لينكولن” تمثل قوة عسكرية جبارة، حسبما وصفه المتخصصين، وهي دائمًا على أهبة الاستعداد للانتشار في أي منطقة بالعالم!

 

أمريكا توسع نطاق الحرب في البحر المتوسط

 

ويوسع انتشار حاملات الطائرات الأمريكية الثلاثة في منطقة الشرق الأوسط وتوجهها إلى إيران، نطاق الحرب في المنطقة، وخاصة بعد الهجوم الأمريكي على الحوثيين، ما يشير لتصاعد وتيرة الحرب في منطقة الشرق الأوسط، ومع وجود تقارير عن أحداث وتحركات غامضة في العاصمة الإيرانية “طهران”.

 

أمريكا توسع نطاق الحرب في البحر المتوسط، فستوأمريكا توسع نطاق الحرب في البحر المتوسط، فستو

 

‏وذكر موقع “نور نيوز” الإيراني، نقلًا عن القوات الجوية الإيرانية “أن طائرة تجسس أمريكية مسيّرة انسحبت قرب المجال الجوي الإيراني، بعد أن اعترضتها طائرات مقاتلة إيرانية من طراز إف-14 وطائرات استطلاع مسيّرة.”

وأكد “نور نيوز” أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، استعدادًا لما وصفته بـ “الدفاع الشامل والهجوم المضاد العنيف على مصالح العدو في الشرق الأوسط.”

وذلك بعد سماع دوي انفجارات في مناطق (رباط كريم وإسلام شهر)، التي تقع في محيطها قواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري والجيش الإيراني، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى  تعطل أنظمة الـ gps  لمدة ساعات.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد إيران وحملها مسئولية هجمات الحوثي، فقال ترامب في تصريحاته: “إنه سيحمّل إيران مسؤولية أيّ هجمات تنفذها جماعة الحوثي المتحالفة معها في اليمن”، ووسعت إدارته لشن أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.

 

ترامب وجه حاملات الطائرات ضد إيران منذ 2019

 

وكانت الرئيس الأمريكي ترامب قد استخدم حاملات الطائرات لتهديد إيران بطريقة مباشرة وغير مباشرة، خاصة خلال عامي 2019 و2020، حيث كان التوتر بين البلدين في ذروته بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرض العقوبات القاسية على طهران.

 

ترامب يرسل حاملات طائرات إيران، فيتوترامب يرسل حاملات طائرات إيران، فيتو

 

وإرسال ترامب حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى الخليج في مايو 2019، بعد تقارير استخباراتية زعمت أن إيران تخطط لمهاجمة القوات الأمريكية أو حلفائها في الشرق الأوسط، فأمر ترامب بنشر حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” (CVN 72) مع مجموعة قتالية ضخمة تشمل: سفن مرافقة ومدمرات، وقاذفات استراتيجية B-52، وأنظمة دفاع صاروخي باتريوت.

مستشار الأمن القومي آنذاك جون بولتون قال: “إذا هاجمت إيران الولايات المتحدة أو حلفاءنا، فستُقابل بقوة لا هوادة فيها!”، وكانت الرسالة واضحة، وتعني “أي تحرك من إيران سيقابل برد عسكري أمريكي ساحق!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى