حكم من مات وهويطلب العلم سؤال أثاره حادث انقلاب حافلة تنقل طلاب كلية الطب من جامعة الجلالة على طريق السخنة الجلالة مما تسبب فى وقوع وفيات ومصابين، حول هل يعتبر طلاب جامعة الجلالة المتوفين شهداء علم؟ وهل يحاسب طلاب جامعة الجلالة المتوفون كونهم شهداء، وما هو حكم من مات وهو يطلب العلم
فضل طلب العلم
عَنْ أنسٍ، رضي الله عنه قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ. رواهُ الترْمِذيُّ، وقال: حديثٌ حَسنٌ.
وعَنْ أَبي سَعيدٍ الخدْرِيِّ، رضي الله عنه، عَنْ رسُولِ اللَّه ﷺ قَالَ: لَنْ يَشبَع مُؤمِنٌ مِنْ خَيْرٍ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الجَنَّةَ. رواهُ الترمذيُّ، وقَالَ: حديثٌ حسنٌ.
وعَنْ أَبي أُمَامة، رضي الله عنه، أنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: فضْلُ الْعالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلي عَلَى أَدْنَاكُمْ ثُمَّ قَالَ: رسُولُ اللَّهِ ﷺ: إنَّ اللَّه وملائِكَتَهُ وأَهْلَ السَّمواتِ والأرضِ حتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلى مُعلِّمِي النَّاسِ الخَيْرْ. رواهُ الترمذي، وقالَ: حَديثٌ حَسنٌ.
وَعَنْ أَبي الدَّرْداءِ، رضي الله عنه، قَال: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ، يقولُ: منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ. رواهُ أَبُو داود والترمذيُّ.
وعنِ ابن مسْعُودٍ، رضي الله عنه قالَ: سمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: نَضَّرَ اللَّه امْرءًا سمِع مِنا شَيْئًا، فبَلَّغَهُ كَمَا سَمعَهُ فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعى مِنْ سَامِع. رواهُ الترمذيُّ وقال: حديثٌ حَسنٌ صَحيحٌ.
15/1390- وعن أَبي هُريرةَ، رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: منْ سُئِل عنْ عِلمٍ فَكَتَمَهُ، أُلجِم يَومَ القِيامةِ بِلِجامٍ مِنْ نَارٍ. رواهُ أَبو داود والترمذي، وَقالَ: حديثٌ حسنٌ.
وعنه قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: منْ تَعلَّمَ عِلمًا مِما يُبتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ لا يَتَعلَّمُهُ إِلاَّ ليصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيا لَمْ يجِدْ عَرْفَ الجنَّةِ يوْم القِيامةِ يَعْنِي: رِيحَهَا، رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
– وعنْ عبدِاللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عَنهُما قَالَ: سمِعتُ رسولَ اللَّه ﷺ يقول: إنَّ اللَّه لاَ يقْبِض العِلْم انْتِزَاعًا ينْتزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولكِنْ يقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَماءِ حتَّى إِذَا لمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا فَسئِلُوا، فأفْتَوْا بغَيْرِ علمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا متفقٌ عَلَيْهِ.
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { مجلس فقه خير من عبادة ستين سنة }. رواه الديلمي في الفردوس، وهو من الكتب التي يغلب عليها الضعف، ولكنه ثبت في الحديث: إن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما. رواه الترمذي وحسنه الألباني. وتعلم العلم وتعليمه في سبيل الله.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: { خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا في المسجد مجلسان: مجلس يتفقهون، ومجلس يدعون الله ويسألونه، فقال: كلا المجلسين إلى خير، أما هؤلاء فيدعون الله تعالى، وأما هؤلاء فيتعلمون ويفقهون الجاهل. هؤلاء أفضل، بالتعليم أرسلت ثم قعد معهم } رواه أبو عبد الله ابن ماجه.
وحديث: { فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم } أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
ويقول عليه الصلاة والسلام: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، ويقول عليه الصلاة والسلام: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا.
التعبئة التربوية مختارات فضـل العـلم في القرآن والسنة النبوية بعد حادث أتوبيس الجلالة، حكم من مات وهو يطلب العلم
حكم من مات وهو يطلب العلم
قال صلى الله عليه وسلم: (من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع) فإن المقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي كما قال المناوي، ولكن من طلب العلوم الدنيوية ليخدم بها أمته كالطب مثلا فنرجو له أن يؤجر إن شاء الله على ذلك؛ لأن عمله إذا احتسب فيه يعتبر من فروض الكفايات، وبهذا يكون طاعة وعبادة، وما كان طاعة يعتبر في سبيل الله؛ لأن سبيل الله هي الطريق الموصلة إلى رضاه، ويدخل في هذا جميع الطاعات إلا إن أغلب إطلاقها يراد به الجهاد في سبيل الله.
ومن مات وهو يطلب العلم وردت في فضله بعض الأحاديث المتكلم فيها، فمن ذلك حديث الطبراني: ” من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة ” وهذا الحديث ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة.
ومنها حديث البزار: “إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحال مات وهو شهيد” وهذا الحديث ضعفه الألباني في الضعيفة أيضا.
الإفتاء: من مات في سبيل طلب العلم فهوشهيد
بينت دار الإفتاء المصرية أن من مات فى سبيل طلب العلم فهو شهيد آخرة فقط وحكمه يُغسل ويُكفن ويُصلى عليه؛ قال السيوطي عن شهداء الآخرة:أنهم نحو الثلاثين وزادهم بعض الفقهاء إلى نحو الأربعين؛ منهم الغريق والحريق والغريب ومن مات في سبيل طلب العلم.
أما الشهيد الكامل فهو شهيد الدنيا والآخرة هو المسلم المكلف الطاهر الذي قتله أهل الحرب أو أهل البغي أو قطَّاع الطريق أو وُجد في المعركة وبه أثر دالٌّ على قتله أو قَتَلَه مسلم أو ذميٌّ ظلمًا بآلة جارحة ولم تجب بقتله دية، وكان موته فور إصابته بأن لم يباشر أمرًا من أمور الدنيا بعدها، وحكمه أن يكفن ويصلَّى عليه ولا يغسل، ويدفن بدمه وثيابه، إلا ما ليس من جنس الكفن.