أكد الدكتور رشاد حامد، مستشار منظمة اليونسيف، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصاب بمرض الميثومانيا، وهو مرض الكذب القهري، وأتي ذلك بعد أن أنكر لقاء وزير الخزانة الأمريكية للرئيس الأوكراني زيلنيسكي، مؤكدًا أن اللقاء بينهما لم يتم، وأن زيلينسكي اعتذر عن مقابلة وزير الخزانه الأمريكية لأنه كان نائمًا، لكن صور اللقاء كشفت عدم صدق رواية الرئيس الأمريكي.
وقال الدكتور رشاد حامد عن مرض ترامب: ” ميثومانيا.. لم يعد لدي شك أن ترامب مصاب بالميثومانيا، حيث يقوم بالكذب وتلفيق قصص وأحداث غير حقيقية، وايضا اظنه مصابا باضطراب الشخصية الحدية.”
ونستعرض في التقرير التالي ما هو مرض الميثومانيا، وأعراضه وطريقة علاجه.
مرض دونالد ترامب
يُطلق على الشخص الذي يكذب كثيرًا اسم “الميثومانيا”، حيث يكذب المصابون به دون سبب وجيه، وبرغم إيذائهم لأنفسهم بسلوكهم، لكنهم يستمرون في القيام بذلك على الرغم من أي عواقب، وفقًا لموقع “WebMD” الطبي.
ما هو الكذب المرضي “الميثومانيا”؟
الكذب هو سلوك شائع بين البشر، وعندما يكذب شخص ما، غالبًا ما يكون هناك سبب واضح لفعل ذلك، يمكن استخدام الكذب كأداة لتحقيق هدف.
لكن الكذب المرضي غالبًا ما يتم دون أي سبب وبغض النظر عن العواقب، وهذه الأكاذيب واسعة النطاق ومعقدة، والرغبة في روايتها قهرية، غالبًا ما يختلق الكذابون المرضيون القصص، حتى لو تسبب لهم ذلك في الأذى، وقد يفقدون وظائفهم ويدمرون علاقاتهم بسبب كذبهم.
ليس من الواضح ما إذا كان مرضي الكذب القهري يفهمون أن ما يقولونه ليس صحيحًا، ويصدق بعض الناس الأشياء التي يقولونها، حتى عندما تكون هذه الأشياء كاذبة بوضوح، ويعترف الكاذبون المرضيون الآخرون بأنهم يكذبون فقط عندما يثبت خطأ أكاذيبهم.
يبدأ الكذب المرضي عادةً عندما يكون الشخص في سن المراهقة، وغالبًا ما يستمر لسنوات.
يمكن أن يكون هذا السلوك جزءًا من اضطراب الشخصية مثل الشخصية المعادية للمجتمع والنرجسية والهستيرية، وقد تؤدي حالات أخرى، مثل اضطراب الشخصية الحدية، أيضًا إلى الكذب المتكرر، لكن هذه الحالات لا تعتبر مرضية، أيضًا، يكذب بعض الأشخاص ببساطة بشكل مرضي ولكن ليس لديهم حالات أخرى.
ويُطلق على الكذب المرضي أيضًا “pseudologia fantasya” أو “mythomania”، ولم يتم إدراجه كتشخيص رسمي في الدليل النفسي المسمى DSM-V، لكنها حالة حقيقية.
أعراض الكذب المرضي
يبحث الخبراء عن أربعة سلوكيات رئيسية عند محاولة معرفة ما إذا كان شخص ما كاذبًا مرضيًا:
الكذب المفرط، يكذب مرضي الميثومانيا أكثر من غيرهم، وهم يختلقون قصصًا تبدو حقيقية بما يكفي ليصدقها الناس، ثم يضيفون المزيد من الأكاذيب لدعم الأكاذيب الأصلية، ويمكن أن تكون الأكاذيب التي يرويها غريبة ويمكن كشفها بسهولة، على سبيل المثال، قد يزعمون كذبًا أنهم حصلوا على جائزة أو يقولون إن أفراد الأسرة الذين ما زالوا على قيد الحياة ماتوا.
الكذب دون سبب وجيه، يروي العديد من الأشخاص أكاذيب صغيرة لتجنب العواقب غير السارة، مثل القول إنهم تأخروا بسبب حركة المرور بدلًا من الاعتراف بأنهم ناموا أكثر من اللازم، لكن الكاذبين المرضيين ليس لديهم دافع واضح، وإنهم يروون قصصًا لا تفيدهم وقد تؤذيهم بالفعل عندما تظهر الحقيقة.
مشكلة طويلة الأمد، ويحدث الكذب المرضي عادة لسنوات، وغالبًا ما يبدأ في سن المراهقة ويستمر إلى أجل غير مسمى، في جميع مجالات الحياة، وقد يكون عدم أمانتهم هو الشيء الذي يتذكره الناس أكثر عنهم.
الكذب ليس أحد أعراض الأمراض العقلية الأخرى، وقد يعاني الكاذب المرضي من حالات عقلية أخرى مثل الاكتئاب أو القلق، ولكن هذا ليس سبب كذبه، الكذب المرضي هو حالة، وليس أحد أعراض شيء آخر.
علاج الكذب المرضي
إن علاج هذا السلوك معقد، ولا يمكن لأي دواء إصلاحه، الخيار الأفضل هو العلاج النفسي، ولكن حتى هذا يمكن أن يشكل تحديات، وذلك لأن الكاذبين المرضيين قد يكذبون على معالجهم بدلًا من معالجة سلوك الكذب لديهم.
سيعتمد العلاج على ما يحتاجون إليه وما يستجيبون له أثناء جلسات العلاج، ويعد العثور على معالج مؤهل وذوي خبرة على المدى الطويل أمرًا أساسيًا لإدارة هذه الحالة.
علامات تدل على أن شخصًا ما يكذب
لدى العديد من الأشخاص “علامات” عندما يكذبون تشير إلى أنهم لا يقولون الحقيقة، ولكن لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع لمعرفة ما إذا كان شخص ما يكذب.
قصص متناقضة، عندما لا يقول شخص ما الحقيقة، فقد يواجه صعوبة في الاحتفاظ بتفاصيل قصته بشكل صحيح، والشخص الذي يكذب كثيرًا سيفقد في النهاية مسار الأكاذيب السابقة ويبدأ في التناقض معها.
تفاصيل غير قابلة للتحقق، قد يضيفون تفاصيل لجعل أكاذيبهم تبدو أكثر واقعية، وتظهر الدراسات أن الكاذبين المرضيين يميلون إلى تضمين تفاصيل لا يمكن التحقق منها.
قصص درامية أو طويلة بشكل مفرط، من المرجح أن تكون الأكاذيب درامية وطويلة، وإذا كان لدى شخص ما غالبًا حكايات عن مواقف درامية أو مكثفة بشكل مفرط، فقد يكون كاذبًا.
ترامب ينكر لقاء وزير خزانته بزيلينسكي
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ذكر أن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت تعرض للإهانة، وأن الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلنيسكي لم يقابله، حيث قال ترامب: إن “زيلينسكي كان نائما”، مشيرًا لتعرض سكوت بيسنت لمعاملة غير لائقة، خلال زيارته لكييف وعاد خالي الوفاض.
وقال ترامب إن “سكوت بيسنت ذهب إلى أوكرانيا، وتمت معاملته معاملة غير لائقة، لأنهم ببساطة قالوا له زيلنسكي كان نائمًا وغير متاح للقائه، سافر ساعات طويلة في القطار وهي رحلة خطيرة، نحن نتحدث عن وزير الخزانة، ذهب هناك للحصول على توقيع علي وثيقة، وعندما وصل عاد خالي الوفاض، ولم يوقعوا الوثيقة”
وتابع ترامب قائلًا: “أما بالنسبة لأوروبا فهم يسددون أموالهم، إنها قرض فكر في ذلك، ويجب علينا أن نضيف قرضًا أيضًا، لكن كانت لدينا إدارة فاشلة”
