إقتصادعاجل

بسبب مخاوف الركود التضخمي.. بورصة الذهب تعاود التداول على ارتفاع

كتب- علي محمدين

عاودت بورصة الذهب العالمية التداول على الأوقية اليوم الإثنين بارتفاع 15 دولار، بدعم من مخاوف الركود التضخمي بالولايات المتحدة، خاصة بعد فرض ترامب الرسوم الجمركية.

 

وافتتحت الأوقية التداول في بورصة الذهب العالمية  عند مستوى 2873 دولارا، بعد إغلاق سابق عند مستوى 2858 دولار، لتعوض جزء من خسائر الأسبوع الماضي البالغة 78 دولاراً.

 

واستأنفت بورصة الذهب التداول على الأوقية، وسط ترقب الأسواق هذا الأسبوع لعدد من البيانات الاقتصادية الهامة، والتي سيكون لها تأثير قوى على أسعار الذهب وأداء الأوقية.

 

حيث يصدر اليوم الإثنين تقديرات مؤشر أسعار المستهلك لليورو، بينما تنتظر الأسواق مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، وتقرير التوظيف بعد غدا الأربعاء.

 

ويصد يوم الخميس المقبل مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي، وبيانات طلبات إعانات البطالة الأسبوعية بالولايات المتحدة الأمريكية، و قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وسط زيادة التوقعات بخفض آخر لأسعار الفائدة.

 

وتترقب الأسواق يوم الجمعة، صدور تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير، وجميعها بيانات هامة تؤثر على أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية.

 

أول خسارة أسبوعية للذهب

جدير بالذكر أن  أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية، قد شهدت خلال تعاملات الأسبوع الماضي، تقلبات سعرية سجلت خلالها الأوقية رقمًا قياسيًا جديدًا، وعقب ذلك انخفاضات كبيرة، فعل قوة الدولار وعمليات بيع مكثف لجنى الأرباح.

 

وتأثرت أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية خلال الأسبوع الماضي بالتخوف من اندلاع حرب تحارية، بسبب تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك اعتباراً من الأسبوع المقبل.

 

حيث هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية والمكسيكية، ومضاعفة الضريبة الحالية على السلع الصينية، وسيؤدي ذلك حتما إلى ارتفاع معدلات التضخم الأمريكي.

 

كما كشفت وزارة التجارة الأمريكية، عن ارتفاع  مؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يناير ، والذي يعد مقياس التضخم المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكيى، والذي ارتفع بمعدل سنوي 2.5%، بانخفاض عن 2.6% في ديسمبر.

 

وسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة 2.6%، بانخفاض عن 2.9% في ديسمبر.

 

تترقب الأسواق بيانات التضخم بالولايات المتحدة الامريكية،  لتحصل على مؤشرات واضحة بشأن توجه السياسية النقدية لبنك احتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة ومصير اسعار الفائدة، والتي من المتوقع ثباتها دون تغيير الفترة المقبلة.

 

ومازالت الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية الأكثر تأثيراً على أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية، حيث زيادة حدة التوترات والحروب تدفع المستثمرين إلى الأصول الآمنة، ومن ثم زيادة الطلب على الذهب مما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره، والعكس صحيح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى