ألغى البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان كافة مواعيده واجتماعاته التي كانت مقررة اليوم الإثنين 23 سبتمبر؛ إثر إصابته بالإنفلونزا، حسب ما أوضح «الفاتيكان» في بيان له.
وقال «الفاتيكان»، إن البابا البالغ من العمر 87 عاما، اتخذ هذا القرار كإجراء احترازي في ضوء رحلته المقررة لمدة أربعة أيام إلى لوكسمبورج وبلجيكا، في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن يبدأ البابا فرانسيس رحلته، وهي زيارته الخارجية السادسة والأربعين بصفته بابا، وذلك في ظل استخدامه كرسيًا متحركًا بانتظام بسبب آلام الركبة والظهر، إلى جانب كونه يعاني من نوبات من سوء الصحة في السنوات الأخيرة.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، زار بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس مسجد الاستقلال الإندونيسي في جاكرتا لحضور اجتماع بين الأديان، وأشاد بالهدية العظيمة للشعب المتمثلة في العمل من أجل الحوار والاحترام المتبادل والتعايش المتناغم، وألقى خطابا عن تعزيز الانسجام الديني من أجل الإنسانية.
وفي 14 سبتمبر، أعلن بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس أنه لن يحضر في ديسمبر مراسم إعادة فتح كاتدرائية “نوتردام دو باري” التي تضررت جراء حريق هائل في 15 أبريل 2019.
وقال البابا للصحفيين في الطائرة التي أعادته من جولة في جنوب شرق آسيا وأوقيانيا “لن أذهب إلى باريس”.
وقبل عام، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنه يعتزم دعوة البابا إلى مراسم إعادة فتح الكاتدرائية في 7 ديسمبر.
ويأتي تصريح البابا بعد أيام قليلة من نشر معلومات صحفية رجحت احتمال أن يسافر رئيس الكنيسة الكاثوليكية لحضور القداس الأول في الكاتدرائية المرممة في 8 ديسمبر المقبل.
في 15 أبريل 2019، دمّر حريق هائل الكاتدرائية المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو والتي تستقبل سنويا 12 مليون زائر، متسببا بانهيار برجها وقسم من سقفها.
وبعد خمس سنوات على الحريق، شارفت ورشة الترميم على نهايتها، ورُفعت الخميس الأجراس الثمانية لبرجها الشمالي ومن المفترض أن يُعاد في نوفمبر تجهيزها بتمثالها والأورجن الذي يتم ضبطه راهنا.
ولم يذكر البابا أسباب امتناعه عن حضور مراسم إعادة فتح الكاتدرائية، مع العلم أنّ جدول أعماله لا يزال مثقلا مع أنه شارف على عيد ميلاده الثامن والثمانين والمشاكل الصحية التي تحد من حركته وتجبره أحيانا على إبطاء أنشطته.
وبعد رحلته من إندونيسيا إلى سنغافورة، مرورا ببابوا جينيا الجديدة وتيمور الشرقية، سيتوجه إلى لوكسمبورج وبلجيكا في 26 سبتمبر، قبل سينودس الأساقفة حول مستقبل الكنيسة في أكتوبر.