تشارك مصر في قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، تأتي هذه المشاركة كدليل على التقدير الدولي لمصر ودورها الإقليمي والدولي، خصوصًا في ظل الأزمات والتحديات العالمية الراهنة، وقد أثارت مشاركة مصر اهتمامًا واسعًا لما تحمله من أبعاد سياسية واقتصادية على المستويين المحلي والدولي.
فى هذا الإطار ، قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة تعكس الثقل الاقتصادي والسياسي الذي أصبحت تتمتع به مصر في عهده، كأحد الاقتصادات الواعدة رغم التحديات العالمية والإقليمية. وأشار إلى أن انفتاح مصر على التكتلات الاقتصادية الكبرى، مثل “البريكس” و”مجموعة العشرين”، يعزز مكانتها كقوة اقتصادية في المنطقة وبوابة لأفريقيا.
وأضاف أن القمة تعد منصة هامة لتسليط الضوء على أولويات مصر التنموية، ومواصلة دعم القضايا الإقليمية، خاصة القضية الفلسطينية، في ظل الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.لافتا إلى أن كلمة مصر خلال القمة تضمنت رسائل مهمة للمجتمع الدولي، أبرزها الدعوة لإصلاح الاقتصاد العالمي بما يحقق العدالة والتنمية المستدامة. وأكد على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة، بما يضمن الاستقرار العالمي.
تعزيز التعاون المصري البرازيلي
من جانبه، أشاد أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب “العدل”، باتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل، والتي وُقعت على هامش القمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأوضح أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار سعي مصر لتخفيف وطأة الأزمات العالمية على اقتصادها، واستفادة مصر من الخبرات البرازيلية في مجالات الزراعة والابتكار الصناعي.موضحا أن مصر تسعى من خلال القمة إلى دفع المجتمع الدولي نحو تحمل مسؤولياته تجاه الأزمات الإقليمية، خاصة في الشرق الأوسط. وشدد على ضرورة وقف انتهاكات إسرائيل في الأراضي المحتلة ودعم مساعي السلام في المنطقة.
** تعزيز العلاقات الثنائية
من جهته ، أكد النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، أن لقاء الرئيس السيسي بنظيره البرازيلي يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة الاستثمارات المشتركة. مشيرا إلى الدور الرائد للبرازيل في قطاعات الزراعة والإنتاج الحيواني والداجني، مما يفتح آفاقًا للتعاون المثمر مع مصر في هذه المجالات.مؤكد أن مشاركة مصر تعزز دورها كعضو فاعل في القضايا العالمية، خاصة في ظل أولويات القمة التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لمصر وأفريقيا.
** قمة العشرين فرصة للترويج للفرص الاستثمارية
بدوره ، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن اجتماعات مجموعة العشرين، في مدينة “ريو دي جانيرو” بالبرازيل، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسسي، فرصة جيدة لفتح ملفات ضرورة دعم الدول في التعامل مع تحديات المناخ، إضافة لتفعيل اتفاقيات كثيرة لدعم الدول الفقيرة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
وتابع النائب الأول لرئيس حب المؤتمر:” وتأتى المشاركة فى القمة أيضا خطوة جادة لتعزيز حجم نمو العلاقات المصرية مع اقتصاديات الدول الكبرى وعلى رأسها الصين واليابان ودول العشرين، وهو ما يعكس قوة الاقتصاد المصري، وعلاقة مصر التي شهدت طفرة كبيرة مع الدول الكبيرى، واستعادت الدولة المصرية لعلاقاتها الخارجية.
لفت إلى أن القمة تشهد شراكة استراتيجية بين مصر والبرازيل، بهدف توسيع العلاقات والتعاون فى جميع المجالات، إضافة لتكثيف فى الأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار والزراعة، والدفاع عن التعددية وإصلاح المؤسسات الدولية لجعلها أكثر تمثيلا وشرعية، مشيرا إلى أن قيمة الواردات المصرية من مجموعة دول العشرين بلغت 46.6 مليار دولار خلال ال9 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 40.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام.
مصر في قلب القضايا العالمية
تناقش قمة العشرين هذا العام موضوعات متعددة، أبرزها الأمن الغذائي، الحد من الفقر، والتغيرات المناخية، إلى جانب إطلاق مبادرة “التحالف العالمي لمحاربة الجوع والفقر”.
