ذكر معهد البحوث الاقتصادية البلغاري، أن بلغاريا ستستفيد بما يعادل 1.63 مليار ليفا (833 مليون يورو) سنويًا نتيجة انضمامها الكامل إلى منطقة شينجن الخالية من الحدود.
وقد تم قبول بلغاريا ورومانيا في منطقة شينجن فقط عبر البحر والجو، بينما تم تأجيل إزالة الحدود البرية بسبب فيتو سابق من النمسا، ولكن فيينا وافقت الشهر الماضي على رفع الفيتو، ومن المقرر أن يتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي القرار النهائي بشأن ذلك في 12 ديسمبر الجارى.
ومن المتوقع أن تحقق بلغاريا فوائد مالية كبيرة، حيث ستستفيد الصناعتان الرئيسيتان: منتجو ومصدرو السلع بمبلغ 845 مليون ليفا سنويًا، وقطاع الشحن بمبلغ 545 مليون ليفا سنويًا.
وإلى جانب الفوائد الاقتصادية، ستساهم إزالة الحدود البرية في توفير 242437 يومًا كان المواطنون البلغاريون يخسرونها أثناء عبور الحدود مع رومانيا واليونان، كما سيستفيد مواطنو رومانيا واليونان الذين يزورون بلغاريا، حيث سيتم توفير 217998 يومًا إضافيًا، مما سيحقق فوائد مالية تقدر بـ71 مليون ليفا لصناعة السياحة البلغارية.
وعلى صعيد البيئة، سيؤدي تقليص الوقت اللازم لعبور الحدود البرية إلى انخفاض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن انتظار المركبات.. حيث قدّر معهد البحوث الاقتصادية أن هذه الانبعاثات تصل حاليًا إلى 46162 طنًا سنويًا، ومن المتوقع أن تنخفض بشكل ملحوظ.
فانضمام بلغاريا الكامل إلى منطقة شينجن لا يعكس فقط تأثيرًا اقتصاديًا إيجابيًا، بل يسهم أيضًا في تحسين التجربة للمواطنين والزوار وتقليل الأثر البيئي الناتج عن التنقل البري، بحسب تقرير لمعهد البحوث الاقتصادية.