طبقة الأوزون هي عبارة عن درع هش من الغاز تحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس، وبالتالي تساعد في الحفاظ على الحياة على الكوكب.
ولذلك يحتفل العالم فى 16 سبتمبر من كل عام باليوم العالمى للحفاظ على طبقة الأوزون، حيث يتزامن الإحتفال هذا العام مرور 37 عاما على توقيع بروتوكول مونتريال الذي تم في 16 سبتمبر عام 1987 والذي يعد أول اتفاقية في مجال حماية البيئة تحظى بموافقة كل دول العالم، وهو ما يجعلها نموذجا يحتذى به في سائر الاتفاقيات البيئية الأخرى وهو اليوم الذى وقعت فيه أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال 1987م، لتحديد الإجراءات الواجب أتباعها على المستوى العالمى والإقليمى والمحلى للتخلص تدريجيا من المواد التى تستنزف طبقة الأوزون.
الهدف من اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام يوماً عالمياً للحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك فى ذكرى التوقيع على البروتوكول، ودعت الجمعية العامة الدول إلى تكريس هذا اليوم، لتشجيع الاضطلاع بأنشطة تتفق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته ووفقاً للاتفاقية التى وقعتها الدول تلتزم الدول الأطراف المعنية بخفض استهلاكها تدريجياً من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون، وكان من نتاج بروتوكول مونتريال التخلص التدريجى من 99% من المواد الكيميائية المستهلكة للأوزون التى تستخدم فى الثلاجات ومكيفات الهواء وعديد المنتجات الأخرى.
متى تتعافى طبقة الأوزون
وبموجب المعدلات المتوقعة، ستتعافى طبقة الأوزون فى نصف الكرة الشمالى وخط العرض الأوسط تعافيا كليا مع حلول عام 2030، وسيتعافى نصف الكرة الجنوبى مع حلول 2050، فى حين ستتعافى المناطق القطبية مع حلول عام 2060، وأسهمت الجهود المبذولة فى سبيل حماية طبقة الأوزون فى مكافحة تغير المناخ من خلال تجنب ما يقدر بـ 135 مليار طن من الانبعاثات المكافئة لثانى أكسيد الكربون فى الفترة بين 1990 و2010 .
الأضرار البيئية الناتجة عن تآكل طبقة الأوزون
إن الأضرار البيئية الناتجة عن تآكل طبقة الأوزون تتمثل بصورة كبيرة في التغيرات المناخية الحادثة لكوكب الأرض ومنها التغيرات الفجائية في الطقس والمناخ والتصحر وحرائق الغابات والارتفاع في مستوي سطح البحر لشواطئ عديدة في العالم وإحداث خلل في التوازن البيئي والأضرار الصحية تتمثل في حدوث بعض سرطانات الجلد وضعف المناعة الطبيعية للإنسان وبعض أمراض العيون مثل عتامة العين إذا ما تعرض الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوان لكميات كبيرة من الجزء الضار من الأشعة فوق البنفسجية.
دور مصر فى الحفاظ على طبقة الأوزون
ولمصر دوراً أساسياً فى توقيع إتفاقية ﭬيينا عام 1985 والتى انبثق عنها بروتوكول مونتريال الذى تم توقيعه في 16 سبتمبر عام 1987 ، كما تعد مصر الدولة السابعة فى ترتيب الدول الموقعة والمصدقة على هذا البروتوكول والذى حاز على إجماع دول العالم.
وقد حظيت مصر بثقة الدول أطراف البروتوكول حيث تم اختيار الدكتور عمر العرينى لتولى مسئولية إدارة الصندوق المتعدد الأطراف لأول عشر سنوات من إنشاءه وهو الصندوق المسئول عن التمويل اللازم لتقديم الدعم المادي والفني للدول النامية بهدف مساعدتها على الوفاء بالتزاماتها فى التخلص من استخدام المواد المستنفدة لطبقة الاوزون وفقاً للجداول الزمنية التى يحددها بروتوكول مونتريال.
وتعد وحدة الأوزون التابعة لوزارة البيئة المصرية أول وحدة وطنية يتم إنشائها على مستوى الدول الأفريقية والعربية، و بتنفيذ الشركات المصرية العاملة فى قطاع صناعة الفوم ومواد العزل الحرارى أول مشروعات بروتوكول مونتريال على مستوى العالم فى شهر أكتوبر عام 1992 ، وبهذه المشروعات بدأت مصر تنفيذ برنامجا واضحا وطموحا لحماية البيئة والحفاظ علي طبقة الأوزون، ومازالت مصر تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية والتجريبية لإحلال المواد الصديقة للبيئة بدلا من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في مختلف القطاعات ، ولقد إجتازت مصر بنجاح التحديات التي فرضها الإلتزام بأحكام بروتوكول مونتريال ، دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.