حوادث وقضاياعاجل

المعادي تحت الحصار: “شوتس” يتحول إلى وكر للمخدرات والساقطات.. وأحمد حسين يهدد الأهالي

شكاوى - بريد الأهرام نيوز

في قلب حي المعادي الراقي، يعيش السكان كابوسًا يوميًا بسبب “شوتس”، المكان الذي كان من المفترض أن يكون مجرد بار، لكنه تحول إلى وكر للفوضى، المخدرات، الساقطات، والمشبوهين، تحت حماية صاحبه أحمد حسين، الذي لا يخشى القانون، بل يتحداه علنًا بتهديداته المستمرة لكل من يحاول الشكوى.

 

“عايز حد يشتكي تاني؟” – صرخة التهديد التي أسكتت الجميع

 

كلما اشتكى الأهالي من الضوضاء، المشاجرات، أو التجاوزات التي تحدث داخل “شوتس”، كان رد أحمد حسين واضحًا وحاسمًا:

 

“أنا عايز حد يشتكي تاني! شوفوا هيحصله إيه!”

 

بهذه الكلمات، فرض أحمد حسين سطوته على المنطقة، جاعلًا من نفسه الحاكم بأمره، وسط صمت غير مبرر من الجهات المسؤولة. لكن ما يحدث داخل المكان أكثر خطورة مما يتخيله البعض.

 

“شوتس”.. بين تعاطي المخدرات وانتشار الساقطات

 

تحدثنا مع عدد من سكان المنطقة الذين أصبحوا شهودًا على تحول “شوتس” إلى بؤرة للانحراف بكل أشكاله.

 

المخدرات علنًا.. دون خوف أو رادع

 

أحد الجيران، رفض الكشف عن اسمه خوفًا من الانتقام، قال لنا:

 

“في البداية، كنا نعتقد أنه مجرد بار عادي، لكن الأمر تطور بسرعة. أصبحنا نرى الشباب وهم يتبادلون أكياس المخدرات أمام أعين الجميع، حتى أن البعض يتعاطاها في سياراتهم أمام المحل. رائحة الحشيش تملأ المكان، والشرطة لا تتحرك رغم أننا قدمنا عشرات البلاغات.”

 

الساقطات يتوافدن يوميًا.. والمنطقة تتحول إلى نقطة تجمع للمشبوهين

 

أما السيدة “هالة. م”، التي تسكن في الشارع المقابل، فقالت بغضب:

 

“كل ليلة، نرى سيارات فارهة تتوقف، وتخرج منها فتيات يرتدين ملابس لا تناسب الشارع المصري. يدخلن إلى “شوتس” ويخرجن مع زبائن المكان وكأن الأمر طبيعي! بعضهن يجلسن في السيارات لساعات، ونرى بوضوح ما يحدث. كيف يُسمح بهذا في منطقة سكنية؟ أين الحي؟ أين الشرطة؟”

 

مشاجرات ليلية.. وخطر على العائلات

 

أحد السكان الذين اضطروا لتغيير مسارهم اليومي لتجنب المرور أمام المكان قال لنا:

 

“أصبح من الطبيعي أن نسمع صراخًا ومشاجرات بالزجاجات كل ليلة. رأينا شبابًا يخرجون من المكان في حالة سكر، ويتشاجرون في الشارع، وبعضهم يعتدي على السيارات المركونة. لم نعد نشعر بالأمان، حتى أطفالنا أصبحوا يخافون الخروج لشراء أي شيء من البقالة ليلاً.”

 

الأهالي: “حياتنا تحولت إلى كابوس”

 

لم يعد الأهالي يبحثون عن الراحة، بل عن الأمان الذي فقدوه بسبب هذا المكان.

 

يقول “عم إبراهيم”، وهو رجل مسن يعيش في المنطقة منذ أكثر من 30 عامًا:

“المعادي لم تكن هكذا أبدًا. نحن نعيش هنا منذ سنوات طويلة، ولم نشهد مثل هذا الانحلال والفوضى من قبل. الوضع أصبح لا يُحتمل، وإذا لم تتحرك الدولة، فسنضطر إلى الرحيل.”

 

أما “سلمى. ن”، وهي أم لطفلين، فتقول بحزن:

“ابني الصغير سألني ذات يوم: ماما، ليه الناس بتشتم في الشارع كل يوم؟ ليه بيضربوا بعض؟ لم أستطع الإجابة. كيف أشرح له أن هناك مكانًا يحميه شخص خارج عن القانون، يسمح بالمخدرات والدعارة ويهدد الجيران؟”

 

 

“من يحمي أحمد حسين؟” – سؤال بلا إجابة.. السؤال الذي يطرحه الجميع في المعادي: كيف يستمر هذا المكان في العمل رغم كل هذه التجاوزات؟ من يقف خلف أحمد حسين؟ ولماذا لم يتم إغلاق “شوتس” رغم كل الشكاوى والبلاغات؟

 

يقول أحد المحامين المتابعين للقضية نحن أمام انتهاكات واضحة للقانون:

 

  1. تشغيل مكان غير مطابق للاشتراطات.

 

  1. تسهيل تعاطي المخدرات داخله.

 

  1. السماح بأنشطة غير قانونية كالدعارة.

 

  1. تهديد السكان والبلطجة.

 

كل هذه الجرائم تستوجب الإغلاق الفوري والمساءلة القانونية، لكن يبدو أن هناك حماية ما تمنع تنفيذ القانون.”*

 

المعادي تستغيث.. هل تتحرك الدولة قبل فوات الأوان؟

 

الوضع في المعادي لم يعد مجرد مشكلة إزعاج ليلي، بل تحول إلى تهديد أمني واجتماعي خطير. الأهالي يطالبون الدولة بتدخل عاجل قبل أن تتحول المنطقة بالكامل إلى بؤرة إجرامية يصعب السيطرة عليها.

 

هل سيتم تنفيذ القانون أخيرًا؟ أم أن “شوتس” سيبقى رمزًا لانتصار الفوضى على النظام؟

 

الأيام القادمة ستحمل الإجابة.. لكن السكان لم يعودوا قادرين على الانتظار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى