أخبارعاجل

المتحف المصري الكبير.. تجربة سياحية فريدة في قلب الحضارة

كتب- سامح عبد الغني

قال الدكتور عيسى زيدان، المدير التنفيذي للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إنّ بداية التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير يُعد أكبر صرح ثقافي حضاري تقدمه الدولة للبشرية في القرن 21.

 

وأوضح “زيدان”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ التشغيل التجريبي للمتحف انتهى منذ نحو عام على أجزاء بسيطة من المتحف، مثل منطقة المسلة المعلقة والبهو العظيم والدرج العظيم الذي يحتوي على أفضل 60 قطعة أثرية معبرة عن روعة وعظمة الحضارة المصرية القديمة.

 

يعد المتحف المصري الكبير أحد أكبر المشاريع الثقافية في العالم، حيث يهدف إلى عرض التراث المصري القديم بأحدث وسائل التكنولوجيا.

 

وبدأت فكرة إنشاء المتحف في أوائل القرن 21، بهدف تقديم تجربة متحفية متكاملة تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، ويضم المتحف مجموعة ضخمة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ مصر العريق، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون.

 

وأضاف «زيدان»، أنّ المتحف المصري الكبير يشهد إضافة جزء آخر من التشغيل التجريبي، وهي عبارة عن قاعات عرض رأسية تتكون من 12 من أفضل القاعات الرئيسية في المتحف بمساحة نحو 18.8 ألف متر مربع. هذه القاعات مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة في أسلوب العرض المتحفي، بما في ذلك فتارين عرض متحفي وإضاءة وجرافيك وبطاقات شرح.

 

يهدف التشغيل التجريبي للمتحف إلى تقديم أفضل تجربة سياحية للزوار، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة سياحية ثقافية رائدة. من المتوقع أن يجذب المتحف ملايين الزوار سنويًا، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي.

 

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتعزيز السياحة الثقافية وتقديم تجربة فريدة للزوار من جميع أنحاء العالم. يعكس المتحف المصري الكبير التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي وتقديمه بأفضل صورة ممكنة، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية.

 

بهذا السياق، يبقى السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه التطورات على مستقبل السياحة الثقافية في مصر، وهل ستتمكن الدولة من تحقيق رؤيتها في تقديم تجربة متحفية لا مثيل لها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى