حوادث وقضاياعاجل

“القاهرة لن تكون وكرًا للسموم بعد الآن”.. اللواء علاء بشندي يشعل حربًا ضروسًا ضد مروجي المخدرات بتكليفات مباشرة من وزير الداخلية

كتب- حسين محمود

في مشهد يعكس يقظة الدولة المصرية، وصرامتها في مواجهة كل من تسوّل له نفسه تهديد أمن المجتمع، أطلق اللواء علاء بشندي، مدير مباحث القاهرة، واحدة من أعنف الحملات الأمنية التي عرفتها العاصمة منذ سنوات، مستنفرًا جميع أجهزة البحث الجنائي تحت شعار واضح لا لبس فيه: “القاهرة نظيفة من تجار السموم”.

 

وجاءت هذه التحركات الأمنية الحاسمة تنفيذًا لتوجيهات وزير الداخلية، اللواء محمود توفيق، والذي شدد في تعليمات صارمة على أن أمن القاهرة خط أحمر، وأنه لا مكان لتجار الموت بين شوارعها، استجابةً لتكليفات مباشرة من القيادة السياسية ممثلة في السيد رئيس الجمهورية، الذي وضع أمن المواطن وصحة الشباب على رأس أولويات الدولة.

 

كسر للأوكار وتطهير للأحياء

منذ انطلاق الحملة، تشهد القاهرة عمليات أمنية غير تقليدية، تقوم على معلومات دقيقة، وتحركات مدروسة، تقتحم أوكار المخدرات بلا تردد، وتكسر شوكة العصابات التي ظنت أن الدولة غافلة.

 

المداهمات طالت مناطق ظلت لسنوات تُعرف بأنها بؤر مشبوهة، لكن هذه المرة، رجال المباحث دخلوا دون هوادة، وخرجوا بعد أن خلّفوا وراءهم أوكارًا محطّمة، وكميات ضخمة من الحشيش، الهيروين، الآيس، والاستروكس، وأعدادًا من أخطر العناصر الإجرامية التي طالما روّعت الآمنين.

 

رسالة من بشندي: من اليوم لا تهاون… ولا رحمة

اللواء علاء بشندي وجّه رسالة واضحة وحادة اللهجة خلال اجتماعه مع قيادات البحث الجنائي: “أي شخص يتورط في تجارة أو ترويج أو حتى تعاطي المخدرات، سيتم ملاحقته. لا وساطات، لا استثناءات، ولا خطوط حمراء… القانون سيُطبق على الجميع، وهدفنا واضح: تطهير العاصمة بالكامل”.

 

دولة لا تنام… وأجهزة لا ترحم

الحملات مستمرة على مدار الساعة، مدعومة بعناصر من الأمن المركزي، وبتقنيات حديثة للرصد والمتابعة، وسط تعاون وثيق بين مديريات الأمن وقطاعات الوزارة المعنية. والنتيجة: سقوط شبكات كاملة كانت تعمل لسنوات في الظلام، الآن تتساقط الواحدة تلو الأخرى.

 

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى، أن هذه التحركات لن تتوقف، وأن الحرب على المخدرات ليست حملة مؤقتة، بل “معركة وجود”، ستستمر حتى تُقطع جذور السموم من شوارع العاصمة.

 

شعار المرحلة: لا مكان للفاسدين بيننا… والأمان حق للمواطن

بهذه الحملة الشاملة، وبقيادة أمنية لا تعرف التهاون، تثبت وزارة الداخلية أن زمن التراخي انتهى. والمجتمع كله يترقب، يشهد، ويشكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى