في مواجهة مشكلة السمنة التي تؤثر على نسبة كبيرة من السكان حول العالم وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب، يبحث الكثيرون عن أنسب الطرق للتحكم في الوزن، بين الصيام المتقطع، وتناول الطعام في وقت مبكر، وتقليل عدد الوجبات، تبرز عدة أساليب واعدة.
ويوضح تقرير حديث مستند إلى دراسة شاملة أجريت على 2500 شخص فعالية هذه الأساليب المختلفة، بحسب ما جاء من ميديكال إكسبريس.
◄ أساليب فعالة للتحكم في الوزن
تشير الدراسة التي شملت 29 بحثاً إلى أن هناك ثلاث استراتيجيات رئيسية فعّالة يمكن اتباعها لفقدان الوزن، هي:
- 1. توزيع السعرات الحرارية بتناول الطعام في وقت مبكر:
يمكن أن يسهم تناول وجبات اليوم الأساسية مبكراً في تعزيز عملية الأيض، مما يساعد الجسم على حرق السعرات الحرارية بفعالية أكبر توضح الأبحاث أن تناول الطعام مبكراً يساعد الجسم في الحفاظ على توازن مستويات السكر والدهون، خاصةً عند تجنب الطعام في أوقات متأخرة.
- 2. تقليل عدد الوجبات اليومية:
توصلت الدراسات إلى أن تناول ثلاث وجبات رئيسية، دون وجبات خفيفة بينهما، يساعد في تحسين السيطرة على الجوع ودعم خسارة الوزن بشكل أفضل من تناول عدد أكبر من الوجبات.
- 3. الصيام المتقطع:
يعتمد الصيام المتقطع على تناول الطعام خلال فترة زمنية محددة، مثلاً من 6 إلى 10 ساعات يومياً، مما يسهم في تنظيم إيقاع الجسم وتحفيز عملية الأيض. أثبتت تجارب على الحيوانات أن هذا الأسلوب يعزز من فعالية الجسم في حرق الدهون، ولكن الدراسات البشرية ما زالت تبحث في الفوائد بعيدة المدى لهذا الأسلوب.
◄ عوامل تؤثر على اختيار الطريقة المناسبة
قد يواجه بعض الأشخاص تحديات في اتباع أنماط غذائية محددة بسبب تفضيلاتهم الزمنية، حيث يميل “الأشخاص الليليون” إلى السهر ويجدون صعوبة في التقيّد بتناول الطعام مبكراً. كما أن العوامل الجينية ومستويات هرمونات الجوع قد تؤثر في مدى نجاح الأشخاص في الالتزام بنظام غذائي معين.
◄ التوازن بين الأساليب المختلفة
يشير الخبراء إلى عدم وجود نظام غذائي مثالي واحد يناسب الجميع. إذ تتفاوت نتائج وفعالية كل أسلوب بناءً على أسلوب حياة كل فرد. فقد يختار البعض الصيام المتقطع، بينما يفضّل آخرون تناول الطعام مبكراً، فيما قد يرى البعض أن تقليل عدد الوجبات هو الخيار الأنسب.
بغض النظر عن الأسلوب المتبع، يعتبر اختيار الطريقة التي تتناسب مع نمط الحياة خطوة مهمة لتحقيق النتائج المرجوة في فقدان الوزن. ومن خلال استمرار الأبحاث، يمكن تطوير أساليب أكثر دقة وفعالية للتخلص من الوزن الزائد والتحكم فيه.