
وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة الأسبانية مدريد في زيارة رسمية إلى مملكة أسبانيا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق بين البلدين.
برنامج عمل مكثف للرئيس السيسي في أسبانيا
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس سيجري خلال زيارته الرسمية إلى مملكة أسبانيا لقاءات مع جلالة ملك أسبانيا، ورئيس الوزراء، وممثلي بعض من الشركات الأسبانية الكبرى، فضلًا عن مشاركة الرئيس في فعالية إقتصادية مع مجتمع الأعمال والشركات الأسبانية.
أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الزيارة سوف تتضمن كذلك في مجرياتها توقيع اتفاق ترفيع العلاقات بين مصر وأسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون المختلفة.
ونرصد أبرز ملفات زيارة الرئيس السيسي كالتالي:
– دعم التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والحرص على استمرار التنسيق في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين.
– تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث من المقرر أن تم إستعراض الجهود المصرية لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحرص مصر على تنفيذ الإتفاق بمراحله الثلاثة بما يدعم الإستقرار في المنطقة.
– كما من المتوقع أن تشهد المباحثات تناول الجهود المصرية لاستئناف ومواصلة عملية تبادل الرهائن والمحتجزين، فضلًا عن إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمواجهة المآساة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي القطاع.
– كما من المتوقع أن يتم استعراض الجهود المصرية الجارية لوضع مقترح متكامل لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين أو خروجهم من أرضهم،والتأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية تمثل الضمانة الوحيدة للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة.
– كما من المتوقع أن تشهد المباحثات التطرق الأوضاع في كل من سوريا ولبنان وليبيا، والتأكيد على أهمية الحفاظ على إستقرار تلك الدول الشقيقة، وحماية وحدتها وسلامة أراضيها، بما يعزز من السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
– تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري ودعوة الشركات الأسبانية للاستثمار في مصر وتذليل أى عقبات تواجه رجال الأعمال الأسبان أو الشركات.
وفي السياق تجمع مصر وأسبانيا منذ عقود علاقات تعاون وصداقة تتسم بالعمق وتوافق الرؤى خاصة فيما يتعلق بتعزيز التنسيق بين دول جنوب المتوسط وشماله في ضوء ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط من تحديات نتيجة الأزمات القائمة فى عدد من دول المنطقة
ونرصد تطور العلاقات المصرية الأسبانية:
– لقاءات عديدة جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة أسبانيا تم التأكيد خلال تلك اللقاءات على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين
– حرص البلدين على مواصلة أطر التعاون القائمة وتوسيعها، خاصةً ما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري والتعاون التنموي والاستثماري
– إشادة الجانبان المصري والإسباني بمستوى التنسيق السياسي القائم بينهما على المستويين الثنائي والأورومتوسطي وكذلك دوليًا في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها المجتمع الدولي.
– تشهد المشاورات بين البلدين تبادلا للرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية الملحة ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية حيث تثمن مصر الموقف المشرف للحكومة الإسبانية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بالإضافة إلى أخر المستجدات على صعيد الأزمة في السودان والأوضاع في البحر الأحمر وجهود مكافحة الفكر المتطرف
– تتناول مباحثات البلدين سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية
– توافق الجانبان على الأولوية المتقدمة للتعاون في مجالات توطين الصناعة والتكنولوجيا الإسبانية في مصر.
– إسبانيا تقدر تقدير مكانة مصر كقوة إقليمية رشيدة تعمل من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط وخاصة الدور المصري المسئول منذ بداية الأزمة في قطاع غزة، وحرصها على دفع التهدئة ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، فضلًا عن موقفها القيادي عالميًا بالتصدي لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع رغم العراقيل الشديدة في هذا الصدد
– تثمن مصر الموقف الإسباني المتوازن من الأوضاع الإقليمية، خاصة موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية العادلة وإرساء السلام والأمن المستدامين بالمنطقة
– الجانبان يرفضان التصعيد العسكري في القطاع، وحذرا من أية عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية لما ستسببه من عواقب إنسانية وخيمة، كما أكدا رفض جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم وتأكيد الجانبان ضرورة دعم وكالة الأونروا ليتسنى لها القيام بدورها الإنساني في هذا الإطار، مع تأكيد ضرورة اتخاذ خطوات واضحة وملموسة من قبل المجتمع الدولي، للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بما يفتح المجال لتفعيل حل الدولتين، باعتباره الأساس لاستعادة الأمن والاستقرار الإقليميين.
– زار الرئيس السيسي إسبانيا في إبريل 2015، واستقبله الملك في قصر زارزويلا وتضمنت الزيارة أيضًا اجتماعًا مع رئيس الحكومة آنذاك ماريانو راخوي ومن الجانب الإسباني زار رئيس الحكومة الاسبانية سانشيز فالقاهرة برفقة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كروي، في نهاية نوفمبر الثاني 2023