صرحت وزارة الخارجية الروسية، اليوم 14 فبراير، بأن موسكو تعتزم تطوير العلاقات مع سوريا، وأن مسألة الوجود العسكري الروسي هناك قيد النقاش.
وأكد مدير الإدارة الأوروبية الأولى في وزارة الخارجية الروسية، أرتيوم ستودينيكوف، الخميس 13 فبراير، على أن وجود قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أوكرانيا، أمر غير مقبول على الإطلاق بالنسبة للجانب الروسي.
وأشار ستودينيكوف، في مقابلة مع وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية في معرض رده على فكرة باريس بشأن إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، إلى أن موسكو تعتبر “مثل هذه المبادرات غير مدروسة وغير مثمرة وحتى ضارة”.
وتابع أنه “من الواضح أن عواقب مثل هذه المغامرة المتهورة، المحفوفة بمخاطر الاشتباكات المُباشرة في ساحة المعركة، بما في ذلك بين القوى النووية، يمكن أن تكون الأكثر مأساوية”.
وفي 11 فبراير، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط والدول الأفريقية، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، الثلاثاء إن روسيا تتوقع أن تتطور علاقاتها مع سوريا بشكل أكبر في المستقبل وأن تكون على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.
وأضاف بوجدانوف، في تصريحات لصحيفة إزفستيا الروسية: “لقد كانت سوريا دائمًا شريكًا مهمًا لروسيا في العالم العربي وعلى الساحة الدولية، وكانت العلاقات بين بلدينا ودية تاريخيا، ومُتجذرة في مبادئ الاحترام المتبادل والأخذ في الاعتبار لمصالح كل منا، وأنا على ثقة من أنها ستستمر في التطور على أساس متساو ومفيد للطرفين”.
وأشار المسئول الروسي إلى أن “سوريا تمر اليوم بأوقات عصيبة.. ونأمل أن يتغلب شعبها بنجاح على التحديات العديدة الناجمة عن الأزمة المطولة في البلاد.. ومن جانبنا، نحن مستعدون لمواصلة تقديم المساعدة المطلوبة للسوريين”، بحسب قوله.
