
تصدرت اعترافات مجندة إسرائيلية، أرسلها الجيش الإسرائيلي لإغراء عناصر المقاومة، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم لمجندة إسرائيلية تعترف بأن الاحتلال قدمها أسيرة في غزة، في محاولة لإغراء جنود القسام والحصول على معلومات، لكنها صُدمت من رد فعل جنود القسام.
اعترافات مثيرة للمجندة الإسرائيلية الأسيرة
اعترفت أنها حاولت إغراء حراسها من جنود القسام، قائلة: “تعمدت كشف أجزاء من جسدي لحارس الزنزانة، لكن رده كان صادمًا”، مؤكدة أن ما حدث لها في غزة أثناء الأسر قلب كل الموازين.
قالت المجندة الإسرائيلية في اعترافاتها: “لم أكن مجرد جندية، كنت ملكة جمال سابقة في أيام الجامعة، كان يقال ليّ دائمًا أن مستقبلي مشرقًا، لكني لم أعلم أن هذا الوجه الجميل سوف يكون مجرد ورقة لعب في أيديهم، عندما التحقت بالجيش لم يرسلوني لوحدة عسكرية عادية، بل وضعوني في وحدة خاصة تضم أجمل الفتيات، كأن الجمال هو المعيار الأول لاختيارنا، لم نفهم السبب في البداية، لكن الحقيقة بدأت تتكشف شيئًا فشيئًا، بعض الفتيات اختفين فجأة، وقيل لنا أنهن تم اختيارهن لمهام سرية، لكننا لم نعرف أبدًا ماذا حدث لهن”.
واصلت المجندة الإسرائيلية الأسيرة اعترافها فقالت: “عندما اندلعت الأحداث في الشرق الأوسط لم أكن في ساحة المعركة، ولم أكن في منطقة حدودية خطرة، كنت في قاعدة آمنة، لكن فجأة تم استدعائي، وكنت واحدة من بين قلة قليلة وقع عليهن الاختيار، لم يخبروني في البداية لماذا أنا تحديدًا، لكني شعرت بأن هناك أمرًا غريبًا، لم يكن تكليفًا عسكريا عاديًا، لم يكن تدريبًا بل كان شيئًا آخر، شيئًا لم أكن أملك الخيار لرفضه”.
خطة الاحتلال لأسر مجندة إسرائيلية
وعن إرسالها إلى غزة كأسيرة قالت المجندة: “أجلسوني في غرفة مغلقة وجاء ضابط برتبة عالية، قال ليّ: “سيكون لك دورًا مهمًا في هذه المهمة، ستذهبين لمنطقة خطرة وستسلمين نفسك كأسيرة، ارتجف جسدي”، وقالت “أسيرة هل جنوا أم يمزحون، لكنهم لم يكونوا كذلك، وقال: “سيأخذونك كأسيرة! وحسنها ستستخدمين أنوثتك وجمالك وكل شيئ لديك لتقتربي منهم وتحصلي على المعلومات التي نريدها”.
وصفت المجندة الإسرائيلية ذلك الموقف بأنها شعرت أن روحها انفصلت عن جسدها، قائلة: “لم أكن قادرة على تصديق ما أسمعه”، مضيفة “لكنني كنت أعلم أن الرفض ليس خيارًا”.
وعندما سألتهم عما إذا كانوا يضمنون عودتها، قالوا لها “نعم لكن بشرط، عندما تعودين يجب أن يكون معك المعلومات التي طلبناها”، حيث أكدت أنها لم يكن لديها خيار إلا القبول، كان شعورها أنها تسير نحو المجهول، بحسب وصفها.
وتابعت المجندة الإسرائيلية قائلة: “قادوني إلى غرفة صغيرة أخرى لم يكن بها غير 3 فتيات، جميعهن يرتدين الزي العسكري، وبملامح مرهقة كنا مثلي تم اختيارهن لهذه المهمة القذرة، كنا مجرد قطع شطرانج في يد أخرى”.
بداية مهمة المجندة الإسرائيلية في غزة
وبعد وقت جاء ضابط يحمل معه ملف وبدأ بقراءة بعض الأسماء، وقالت المجندة “عندما نادى أسمي شعرت أن الدم تجمد في عروقي، اقتادوني خارج القاعدة العسكرية وضعوني في طائرة عسكرية وطلبوا مني تغيير ملابسي، كنت أرتدي الزي العسكري، لكنه لم يكن كافيًا، أعطوني زيًا ممزقًا بعض الشيء، كأنهم أرادوا أن يُظهروني أسيرة تعرضت للهجوم، وفي الطريق لم يتحدث أحد، جلس أمامي جندي آخر كان يحمل السلاح، لم يحاول إخفاء نظرة الشفقة التي كان يلقيها عليّ بين الحين والآخر.
وعن بداية مهمتها قالت المجندة “إقتربنا من غزة وكل شيء كان يسير وفق الخطة، التي لم أرد أن أكون جزءًا منها، وصلنا لنقطة معينة وركبنا سيارة مصفة، لكنها توقفت فجأة، فتح جندي إسرائيلي ليّ الباب قائلًا: “الآن تبدأ مهمتك، خرجت من السيارة ونظرت حولي وكنت في منطقة مفتوحة، لكني كنت قريبة من المهمة عندما سمت أصوت انفجارات، الوضع كان مشتعلًا ولم يكن هناك وقتًا للتفكير، وبدأ إطلاق النار من بعيد”.
وتابعت المجندة “وفجأة شعرت بأيدي قوية تسحبني، لم يكن الأمر تمثيلًا، أصبحت أسيرة، صرخت وحاولت التظاهر بالخوف، والحقيقة كنت خائفة بالفعل، تم تقييد يدي بسرعة ونقلي داخل غزة، لم أكن أعرف إلى أن يأخذوني، لكني كنت أعرف أن الجزء الأصعب من المهمة بدأ”.
أسر المجندة الإسرائيلية في غزة
وحكت المجندة الإسرائيلية عن بداية أسرها فقالت: “عندما وصلنا لوجهتنا، كنت في مكان مظلم، ربما كان قبوًا أو غرفة احتجازً تحت الأرض، وكل ما كنت أعرفة إني الآن أسيرة، واللعبة بدأت للتو، عندما وصلت إلى غزة كنت أشعر برعب لا يوصف، لم أكن أعلم ماذا سيحدث ليّ، كانت كل الأفكار السوداء تتدافع في رأسي، كنت خائفة من الذين أخذونا، ولم أكن أعرف كيف سيتعاملون معي”.
واستطرت قائلة: “كنت أتوقع ومستعدة للأسوء، لكن في البداية لم يحدث شيئًا مما كنت أخشاه، تم التحقيق معي بسرعة وكان تحقيقًا بسيطًا، لم يكن هناك أي عنف أو إساءة، بعد ذلك وضعوني في غرفة وحدي، وكنت أرتجف طوال الوقت، لا أستطيع النوم أو الأكل، كنت أعيش في حالة من التوتر المستمر”.
وقالت المجندة في اعترافاتها: “في اليومين الأولين لم أكن أملك أي فكرة عن مصيري، لم يكن لدي معلومات عما سيحدث ليّ، كنت انتظر لكني لا أعلم ماذا كنت أنتظر، لكن بمرور الوقت بدأت الاحظ شيئًا غريبًا، لم يمسسني أحد بأذي ولم يكن أحد يحاول الإساءة إليّ، كانوا فقط يحتجزوني لا أكثر، لكني لم أفهم الهدف لذلك”.
المجندة الإسرائيلية الأسيرة تحاول إغراء حراسها
وعن بداية تنفيذ خطتها بإغراء حارسيها من جنود القسام، قالت المجندة”مع الوقت بدأت أهدأ وعندما هدأت بدأت أفكر بوضوح، هناك مهمة أرسلت لها وعليّ أن أنفذها، حتى لو لم أكن مقتنعة بها، بدأت أخطط لأول خطوة، كان هناك جندي يحرس باب الغرفة التي كنت فيها، لم أتكلم معه في البداية، لكني كنت أراقبه، كنت أبحث عن أي نقطة ضعف، أحيانًا كنت أظهر أجزاء من جسدي عن قصد، كنت أحاول أن أجعله يلاحظني، لكنه لم يفعل، لم يكن حتى ينظر إليّ عندما كنت أناديه كان يرد عليّ دون أن يلتفت إلىّ، وكأني كنت مجرد شبح”
وقالت المجندة: “هذا الجندي القسامي كان من النوع الصعب، لم يكن من السهل التلاعب به، انتظرت أن يتغير، الحارس، حتى جاء جندي آخر، كنت أرتدي ملابس مفتوحة قليلًا وعندما رأني قال ليّ بلهجة صارمة “يا فتاة غطي نفسك”، لم أكن أفهم كل كلماته، لكنه أشار بيده ففهمت ما يقصد، كان غاضبًا ومن الواضح أنه كان عصبيًا ولم يكن من النوع الذي يسهل التأثير عليه”.
واستمرت المجندة في سر اعترافها قائلة: “لكن بعده جاء جنديًا آخر كان مختلفًا، كان يتحدث الإنجليزية، وهنا أدركت أنه الشخص المناسب الذي يمكن أن أبدأ معه خطتي، اقتربت منه مباشرة وبلا مقدمات قلت له أنا معجبة بك، كنت أقولها ببراءة مصطنعة، كنت أبحث عن أي رد فعل له لكنه فقط ضحك، وقال ليّ: “هذه ليست أساليبنا لا تحاولي.. هذه ليست مبادئنا”.
جندي القسام يصدم المجندة الإسرائيلية
وعن الصدمة التي تعرضت لها المجندة، قالت: “لم أتوقع مثل هذا الرد، لكنه لم يثنيني عن المحاولة، وفي اليوم التالي عندما عاد نظرت إليه وقلت له: “لماذا لا تريد هذا الشيء معي، اعتبرني عدوة لك واستغل جسدي كما تشاء، هنا توقف لم يضحك هذه المرة بل جلس أمامي، وقال ليّ شيئًا لم أتوقعه، شيئًا جعلني أشعر بأنني عارية، بسبب حقيقتي التي كشفها ليّ، قال ليّ بصوتٍ هاديء، هؤلاء الذين أرسلوكي يعتبرونك رخيصة، لقد ضحوا بك بدم بارد، لم يضمنوا لك العودة، أنت لا تعنين لهم شيئًا، سواءًا متي هنا أو عدتي لن يهتموا، فلماذا تضحين بكل شيء لديك من أجلهم، أنا أعطيك نصيحة هذه الأساليب لن تنفع معنا أبدًا لا تحاولي، لكن الأهم لا ترخصي نفسك أمام الذين أرسلوكي وضحوا بك، كوني واعية”.
وقالت المجندة: “عندما سمعت كلماته شعرت وكأنني تلقيت صفعة قوية، لم أكن أعرف ماذا أقول، لأول مرة بدأ الشك يتسلل إلى داخلي، هل كنت مجرد أداه؟ هل كنت أعيش كذبة؟، في تلك الليلة لم أستطع النوم، تذكرت كل شيء كيف أرسلوني وأقنعوني أني سأكون بطلة، أقنعون أني سأعود، لكن ماذا لو كنت رقمًا في لعبة قذرة؟”.
المجندة الإسرائيلية ترفض تنفيذ خطة الاحتلال
وتابعت المجندة اعترافها “مرت الأيام ولم أكن بعد ذلك أحاول تنفيذ خطتي، لم يكن لها معنى، كنت أراقب الجنود الذين يحرسوني، لم يكونوا وحوشًا ولم يحاولوا أذيتي، كانوا يقومون بخدمتي، وكانت لحظة صادمة بالنسبة ليّ، لأني كنت أعتقد أننا نواجه وحوشًا بلا مشاعر، لكن الحقيقة التي رأيتها بعيني كانت مختلفة”.
وحكت المجندة أنه بعد أسبوعين بدأت الأخبار تتوارد إليهم بشأن صفقة للأسرى، وفي أحد الأيام جاء حارس وقالوا إنهم سينقلونني، مؤكدة أنها لم تشعر بسعادة آنذاك وفكرت في الذي ينتظرها هناك عند الاحتلال.
الغريب أن المجندة الأسيرة وصفت شعورها عند عبور الحدود وتركها غزة، قائلة إنها لم تشعر بأي راحة أو الأمان، “رأيت الضباظ يقفون لم يكن لديهم مشاعر أو فرح، فقط إجراءات وأسئلة ووصف ذلك بأنها “كانت مجرد ملف يجب إغلاقه”، ولم يكن أحد يهتم بما عاشته، كل ما كانوا يريدونه معلومات فقط، وعندما قلت لهم إني لم أحصل على معلومات رأت النظرات لها تتغير وأدركت أنها عبء وغير ذات قيمه، فقط لعبة.
وقالت المجندة إنها شعرت إنها غريبة وأسيرة بين قومها، “واليوم لا أعرف من ألوم ألوم نفسي إني صدقتهم أن ألوم الحقيقة التي اكتشفتها متأخرة.”