
لقي حوالى 20 شخصًا حتفهم في مستشفى رئيسي في العاصمة البورمية بعدما ضرب زلزال قوي البلاد، متسببا بدمار واسع النطاق، بحسب ما أفاد طبيب «فرانس برس».
وقال الطبيب في المستشفى العام في نايبيداو والذي طلب عدم الكشف عن هويته “توفي حوالى 20 شخصا بعدما وصلوا إلى المستشفى لدينا حتى الآن، كان هناك العديد من الجرحى”.
وكان وقد ضرب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة، مناطق متفرقة من ميانمار، وشعر به السكان في خمس دول مجاورة، بينها تايلاند، ولم تُسجَّل أي حصيلة ضحايا حتى الآن.
يُذكر أن ميانمار تقع على صدع ساجينج الجيولوجي النشط، الذي يمتد عبر مناطق حيوية مثل ماندالاي، مما يجعلها عُرضة للزلازل بشكل متكرر.
وكان قد ضرب زلزال بقوة 7,7 درجات وسط بورما الجمعة 28 مارس، بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، متسببا بتصدّع بعض طرقات العاصمة نايبيداو فيما شعر سكان في الصين وتايلاند بالهزة.
وتم تحديد مركز الزلزال في منطقة تقع على بعد 16 كيلومترا شمال غرب مدينة ساجاينج على عمق 10 كلم قرابة الساعة 12,50 بالتوقيت المحلي (06,20 ت غ)، بحسب الهيئة.
وتم تعليق بعض خدمات المترو والقطارات الخفيفة في بانكوك.
وأفاد مراسلو «فرانس برس» في نايبيداو بأن طرقات تصدّعت وانهارت أسقف عدد من الأبنية نظرا لقوة الزلزال.
شعر بالهزة أيضا سكان من شمال تايلاند وصولا إلى العاصمة بانكوك، حيث هرعوا إلى الشوارع فيما اهتزت الأبنية.
وأعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونجتارن شيناواترا عن “اجتماع طارئ” بعد الزلزال.
وقال دوانججاي الذي يقطن مدينة شيانج ماي السياحية الشهيرة في تايلاند لـ«فرانس برس» “سمعته. كنت نائما في منزلي. ركضت بأسرع ما يمكن من المبنى مرتديا ملابس النوم”.
كما شعر سكان مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين بالهزة، بحسب ما أفادت وكالة الزلازل في بكين، التي أشارت إلى أن قوة الهزة بلغت 7,9 درجات.
تشهد بورما هزات أرضية عادة إذ ضربت ستة زلازل بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر بين العامين 1930 و1956 قرب صدع ساجينج الذي يمر في وسط البلاد ويمتد من الشمال إلى الجنوب، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وفي 2016 أسفر زلزال بقوة 6,8 درجات ضرب العاصمة القديمة باغان في وسط بورما، عن مقتل ثلاثة أشخاص وأدى إلى انهيار أبراج وجدران معبد في الوجهة السياحية.
ويعاني النظام الصحي من الضغط في الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب شرق آسيا، وخصوصا في ولاياتها الريفية.