العالمعاجل

الرئيس الصيني: يتعين على بكين وبرازيليا التصدي للتحديات العالمية

كتب- محمد فهمي

قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، اليوم الأحد 17 نوفمبر، إنه يتعين على الصين والبرازيل، لكونهما دولتين ناميتين رئيسيتين في العالم، أن تحملا وشاح الواجب والمسؤوليات التاريخية.

 

وأضاف شي في مقال موقع نُشر بصحيفة «فولها دي ساو باولو» البرازيلية بعنوان «صداقة تمتد عبر المحيطات الشاسعة» ،” يجب أن تعمل البلدان جنبا إلى جنب مع الآخرين في الجنوب العالمي لحماية المصالح المشتركة للدول النامية بحزم، والتصدي للتحديات العالمية من خلال التعاون، وتعزيز نظام حوكمة عالمي أكثر عدلا وإنصافا”.

 

وأشار الرئيس الصيني، إلى أنه يجب على الدولتين تقديم إسهاماتهما المميزة في السلام والاستقرار والتنمية المشتركة في العالم.

 

وفي يوم الجمعة الماضية، طالب الرئيس الصيني، شي جين بينج، ببذل جهود مشتركة لتوجيه العولمة الاقتصادية في الاتجاه الصحيح، وتعزيز عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة عالميا معا لصالح مختلف الدول والمجتمعات، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا».

 

وصرح «شي»، خلال كلمة مكتوبة ألقاها أمام قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى الأبيك 2024، “بأن منطقة آسيا-الباسيفيك بأكملها منسوجة بعمق في نسيج العولمة الاقتصادية، وهي الآن مجتمع مترابط له مصالح مشتركة ومستقبل مشترك”.

 

قال الرئيس الصيني، “إن العالم يمر بفترة جديدة من الاضطرابات والتحولات، محذرا من أن التحدي الخطير للعولمة الاقتصادية يشبه الإبحار في النهر، مضيفًا: “إما أن نمضي قدما أو ننجرف في اتجاه مجرى النهر”.

 

وتابع شي جين بينج، “إلى أين سيتجه اقتصاد آسيا-الباسيفيك؟ إنه قرار يتعين علينا أن نتخذه”.

 

ولفت الرئيس الصيني، إلى أن العولمة الاقتصادية مطلب موضوعي للقوى المنتجة الاجتماعية المتنامية، ونتيجة طبيعية للتقدم في العلوم والتكنولوجيا، مضيفا أنه على الرغم من الرياح والتيارات المعاكسة، ظلت العولمة الاقتصادية دائما الاتجاه العام، وفقًا لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا».

 

ونوه «شي»، إلى أن عرقلة التعاون الاقتصادي تحت جميع أنواع الذرائع وتفكيك العالم المعتمد على بعضه ليست سوى محاولة لإعادة عجلة التاريخ الى الوراء.

 

وأكد الرئيس الصيني، أن الأوقات الصعبة تتطلب مزيدا من الثقة، داعيا إلى “التأكد من أن العولمة الاقتصادية تثمر عن نتائج أكثر إيجابية وتنتقل إلى مرحلة جديدة أكثر ديناميكية وشمولية واستدامة”.

 

وفي هذا الصدد أكد الرئيس الصيني على ثلاث نقاط، قائلا: أولا، “يتعين علينا أن نأخذ الابتكار كمحرك لنمو أقوى للاقتصاد العالمي”، مؤكدا ضرورة أن يفيد التقدم في العلوم والتكنولوجيا البشرية جمعاء، “ويجب أن نساعد البلدان النامية في بناء قدراتها في مجال العلوم والتكنولوجيا وتعزيز التدفق العالمي للمعرفة والتكنولوجيا”.

 

ثانيا، “يجب أن نواكب العصر ونقوم بإصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية”، داعيا إلى اتباع مبادئ “التخطيط معا والبناء معا والمنفعة معا”، ومواصلة تعزيز تمثيل وصوت الجنوب العالمي، وضمان المساواة في الحقوق وتكافؤ الفرص والقواعد لجميع البلدان في إجراء التعاون الاقتصادي الدولي.

 

ودعا «شي»، إلى بناء نظام اقتصادي عالمي مفتوح وبذل جهود للحفاظ على استقرار ومرونة سلاسل الصناعة والإمداد العالمية.

 

ثالثا، “يجب اتباع دائما النهج الذي يركز على الشعوب ونسعى إلى تسوية الاختلالات في التنمية”.

 

وصرح شي، بأنه لا يمكن تحقيق الرخاء والاستقرار العالميين عندما يزداد الأغنياء ثراء والفقراء فقرا، مشيرا إلى أن التنمية الحقيقية تعني التنمية المشتركة لجميع الدول.

 

وأضاف “يجب أن نسعى إلى عولمة اقتصادية تركز على الشعوب وتوفر تنمية أكثر توازنا وفرصا أكثر تكافؤا، حتى تتمكن مختلف البلدان والطبقات والمجتمعات من الاستفادة من التنمية”.

 

وشدد الرئيس الصيني، على أن اقتصادات آسيا-الباسيفيك حافظت على نمو قوي وخلقت معجزة رائعة.

 

وأوضح، أن “نجاح منطقة آسيا-الباسيفيك يرجع إلى التزامنا الراسخ بالسلام والاستقرار في المنطقة، وممارساتنا المستمرة للتعددية الحقيقية والإقليمية المنفتحة، وإيماننا العميق بالاتجاه نحو العولمة الاقتصادية وكذلك المنفعة المتبادلة والنجاح المشترك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى