أخبارعاجل

إقبال كبير على محال الفجالة لشراء مستلزمات المدارس.. ارتفاع أسعار الأدوات المستوردة والكتب الخارجية.. ودستة الأقلام الجاف تسجل 100 جنيه

كتبت- وفاء السيد

مع اقتراب بداية كل عام دراسي، تشهد محلات الفجالة لمستلزمات المدارس ازدحامًا كبيرًا، حيث يتوافد أولياء الأمور لشراء المستلزمات الأساسية لأبنائهم.

 

كريم أحمد، موظف في أحد محلات الفجالة، يوضح أن الإقبال يكون قويًا في  بداية العام الدراسي، بينما يتراجع بشكل ملحوظ خلال الفصل الدراسي الثاني، فيقول: “معظم الناس يشترون احتياجاتهم مع بداية العام، وفي الفصل الدراسي الثاني يكتفون بشراء ما ينقصهم فقط”.

 

ويضيف كريم أن الأسعار لم تشهد تغييرات كبيرة، لكن بعض الأدوات المستوردة ارتفع سعرها مقارنةً بالعام الماضي، بينما تظل الأسعار متقاربة بالنسبة للمنتجات المصرية.. ويؤكد كريم: “الاختلاف في الأسعار طفيف جدًا، والزيادات تقتصر على الأدوات المستوردة، أما المنتجات المحلية فأسعارها مستقرة”.

 

 

 

تأثير المنتجات المستوردة على السوق

ويتحدث كريم عن بعض الأدوات المستوردة التي ليس لها بديل محلي، مثل بعض أنواع الأقلام الجاف وأقلام الرصاص التي تتمتع بجودة أعلى. ويوضح كريم: “لدينا مصادر محلية للأقلام الجاف والرصاص، لكن الجودة قد تكون أقل في بعض الأحيان. أما الألوان الخشبية، فهي متوفرة بجودة محلية جيدة، وتعتمد على رغبة المستهلك في الاختيار بين المحلي والمستورد”.

 

أما بالنسبة للكتب الخارجية، فقد شهدت أسعارها ارتفاعًا ملحوظًا. ومع ذلك، يشير كريم إلى أنه لا يوجد نقص في السوق، حيث تتوفر جميع الأدوات سواء في الجملة أو التجزئة. لكنه يلفت إلى ظاهرة تصوير الكتب الخارجية في مراكز الدروس الخصوصية كبديل يلجأ إليه بعض الطلاب بسبب ارتفاع الأسعار.

 

تفاصيل الأسعار: ماذا يشتري الطلاب؟

ومن ناحية أخرى، يتحدث حسن محمد، المسؤول عن إدارة المبيعات في أحد المحلات، عن تفاصيل الأسعار والمنتجات الأكثر طلبًا. ويشرح حسن: “الإقبال الأكبر يكون على الأقلام الجاف، بينما تقل الطلبات على أقلام الحبر. أسعار الأقلام الجاف تبدأ من 100 جنيه للدستة (144 قلمًا)، بينما تباع العلبة التي تحتوي على 10 أقلام بسعر 44 جنيهًا”.

 

وأما بالنسبة لأقلام البريمة، فيبدأ سعرها من 27 جنيهًا، بينما تُباع أقلام الجيل بسعر 54 جنيهًا للعلبة التي تحتوي على 12 قلمًا. وتشهد أقلام السبورة طلبًا جيدًا، حيث تتراوح أسعارها بين 90 و120 جنيهًا، بينما تباع أقلام السنون بسعر 172 جنيهًا، والسنون نفسها بسعر 90 جنيهًا.

 

 

ويضيف حسن: “هناك أيضًا منتجات أخرى مثل الكوركتر، الذي يتوفر بأسعار تتراوح بين 48 و60 جنيهًا، وهو من الأدوات التي يكثر استخدامها بين الطلاب”.

 

الفصل الدراسي الثاني: إقبال متوسط وعروض تشجيعية

بينما يكون الطلب مرتفعًا في بداية العام الدراسي، يشهد الفصل الدراسي الثاني انخفاضًا في الإقبال. ويوضح حسن أن “الإقبال في الفصل الأول يكون كبيرًا جدًا، حيث يعتبر موسمًا دراسيًا رئيسيًا، أما في الفصل الدراسي الثاني، فيكون متوسطًا”.

 

ومع ذلك، تظل الأسعار ثابتة ولم تشهد تفاوتًا كبيرًا مقارنةً بالفصل الأول، بل إن بعض المحلات تقدم خصومات تصل إلى 5% لتشجيع الإقبال ومساعدة الجمهور في الحصول على احتياجاتهم بأسعار مناسبة.

 

لا نقص في المستلزمات

وعلى الرغم من بعض التحديات التي تواجه السوق، مثل ارتفاع أسعار بعض المنتجات المستوردة، يؤكد حسن أنه لا يوجد نقص في الأدوات المدرسية. ويضيف: “كل شيء متوفر، وإن كان هناك نقص في الجملة، فإنه يكون متاحًا في محلات التجزئة، لذا لا يواجه المستهلكون أي مشاكل في العثور على ما يحتاجون إليه”.

 

بين الحاجة والقدرة الشرائية

وتبقى المستلزمات المدرسية جزءًا أساسيًّا من تحضيرات العام الدراسي، لكن تظل الأسعار والعروض عاملين مهمين يؤثران على قرارات الشراء. ومع توافر البدائل المحلية، يبقى خيار المستهلك متوقفًا على تفضيلاته الشخصية وإمكانياته المالية.

 

ومحلات الفجالة تظل وجهة رئيسية لكل من يبحث عن الأدوات المدرسية، سواء في بداية العام أو خلال الفصل الدراسي الثاني، حيث تتوافر المنتجات بأسعار متفاوتة تناسب مختلف الفئات، وتبقى جودة المنتج هي المعيار الأساسي الذي يحدد اختيار المستهلك بين المحلي والمستورد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى