
نجح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إدارة معارك دبلوماسية معقدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مما ساهم في حماية الدولة المصرية من محاولات التفكيك، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
أولاً : إعادة صياغة العلاقات مع الولايات المتحدة
بعد فترة من التوتر في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، خاصة مع بداية إدارة الرئيس جو بايدن، استطاع السيسي استعادة الزخم في هذه العلاقات من خلال لعب دور محوري في التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. هذا الدور جعل مصر شريكًا لا غنى عنه في جهود الاستقرار الإقليمي، مما دفع الإدارة الأمريكية إلى الاعتراف بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع مصر في حماية مصالح البلدين وتعزيز الأمن الإقليمي.
ثانيًا : الوساطة الفعالة في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي
أثبتت مصر بقيادة السيسي قدرتها على التوسط بفعالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث نجحت في ترتيب وقف إطلاق النار بين الطرفين، مما أعاد لمصر مكانتها كوسيط رئيسي في المنطقة. وقد أشادت وسائل إعلام إسرائيلية بهذا الدور، معتبرة أن مصر أثبتت من جديد أنها الوسيط الوحيد القادر على إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات واحتواء التصعيد.
ثالثًا : الدفاع عن السيادة المصرية ورفض التوطين
واجهت مصر محاولات لطرح حلول للقضية الفلسطينية على حساب أراضيها، مثل فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء. وقد رفض السيسي هذه المحاولات بشكل قاطع، مؤكدًا أن مصر لن تسمح بأي حل للقضية الفلسطينية يكون على حساب أراضيها أو سيادتها. هذا الموقف الحازم عزز من مكانة مصر كدولة تحترم سيادتها وتدافع عن مصالحها الوطنية.
رابعًا : تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية
من خلال هذه الجهود الدبلوماسية، استطاع السيسي إعادة مصر إلى مكانتها كدولة محورية في المنطقة، تحظى باحترام وتقدير من قبل القوى الدولية. وقد أشادت وسائل إعلام دولية بهذا الإنجاز، معتبرة أن السيسي أعاد لمصر مكانتها باعتراف أمريكا وأوروبا.
بل تمكن الرئيس عبد الفتاح السيسي من إدارة معارك دبلوماسية معقدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مما ساهم في حماية الدولة المصرية من محاولات التفكيك، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية. وقد أثبتت هذه الجهود أن مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها الوطنية، ولعب دور محوري في تحقيق الاستقرار في المنطقة.