عاجلمنوعات

أيهما أهم للزوجة العمل أم البيت؟.. واعظة بالأوقاف تجيب

كتبت- رنا محمد

أجابت الدكتورة فاطمة عنتر، الواعظة بوزارة الأوقاف، على سؤال حول كيفية أن توازن الزوجة التى تريد أن تعمل بين بيتها وعملها؟.

 

رسالة خاصة من واعظة بالأوقاف للمرأة العاملة

وأوضحت فاطمة، خلال حلقة برنامج “مودة”، المذاع على قناة الناس: “أول نصيحة أقدمها لكِ يا سيدتي، هي أن تحددي هدفك من العمل، هل أنتِ تعملين لزيادة الدخل، أم لتلبية احتياجات الأسرة، أم لمشاركة اجتماعية أو للقيام بشيء مفيد أو تطوعي؟ تحديد الهدف هو المفتاح الأساسي في إدارة حياتك.. فمن المهم أن تدركي أن دورك الأساسي في البيت لا يمكن إغفاله، سواء كنتِ تعملين أو لا”.

 

وأشارت إلى أن الاستعانة بالله والاهتمام بالجوانب الروحية من خلال الأذكار والأوراد القرآنية والدعوات اليومية تعتبر من الأسس التي تمنحك القوة والتوفيق في أداء مهامك اليومية، سواء في المنزل أو العمل، مشددة: “الاستعانة بالله تقويك وتمنحك القوة الجسدية والعقلية لإتمام كل ما عليكِ”.

 

واعظة بالأوقاف: إدارة الوقت هي عامل حاسم في التوفيق بين العمل والمنزل

وفيما يخص تنظيم الوقت، أوضحت أن إدارة الوقت هي عامل حاسم في التوفيق بين العمل والمنزل، ويجب أن تعرفي ما يجب القيام به في كل وقت، وما هي المهام التي يمكن تفويضها.. هناك مهام عاجلة ومهام مهمة ولكن غير عاجلة، فعلى سبيل المثال، إذا كان أحد الأبناء مريضًا ويحتاج إلى زيارة الطبيب، فهذا أمر عاجل يجب عليكِ القيام به فورًا، بينما هناك مهام أخرى قد تتطلب منكِ ترتيب الأولويات.

 

وأضافت أنه إذا لم تتمكن المرأة من القيام بكل شيء بنفسها، يجب عليها أن تفوض بعض المهام إلى أفراد الأسرة، مثل الزوج أو الأولاد، وإذا كانت لديها أولاد، فيمكنكِ توزيع المهام عليهم حسب أعمارهم، مثل تنظيف الغرف أو المساعدة في المطبخ، حتى لو كانوا أولادًا ذكورًا، وهذا يساعد على تقليل العبء عنكِ ويسهم في مشاركة الجميع في إدارة المنزل.

 

 

وأشارت إلى أهمية “الفصل” بين وقت العمل ووقت البيت، فعندما تعود إلى المنزل، يجب أن تترك هموم العمل في الخارج، وأن تفصل بين دورها  كأم وزوجة وبين عملها، وأولادها وزوجها في انتظارها  لكي تكون معهم، لمتابعة سلوكياتهم وتوجيههم وتقديم الدعم العاطفي لهم”.

 

وفي الختام، وجهت تحذيرًا للنساء قائلة: “أنتِ في المقام الأول أنثى وأم وزوجة حنونة.. لا تدعي العمل يغير من طبيعتك، فلا تتحولي إلى شخصية خشنة أو قاسية نتيجة الضغوط.. وإذا لاحظتِ أنكِ أصبحتِ أقل مرونة أو بدأتِ تتعاملين بعنف أو قسوة مع الآخرين، فهذا مؤشر خطر.. يجب عليكِ مراجعة أولوياتك والعمل على تحقيق التوازن بين مختلف جوانب حياتك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى