مع قدوم شهر رمضان، تسعى الأمهات إلى تقديم وجبات متكاملة ومتوازنة لأطفالهن، خاصة في السحور، حيث تُعد هذه الوجبة أساسية للحفاظ على النشاط والطاقة طوال فترة الصيام.
ويحتاج الأطفال إلى أطعمة غنية بالعناصر الغذائية التي تمنحهم الشبع لفترة طويلة وتحافظ على مستوى الطاقة والتركيز خلال النهار.
لذلك، لابد من التركيز على مكونات السحور بحيث توفر الترطيب اللازم، على أن تحتوي على البروتينات، الألياف، والدهون الصحية، مع تجنب الأطعمة التي تسبب العطش أو الهبوط في مستوى الطاقة سريعًا.
أكدت الدكتورة مها سيد أخصائية التغذية العلاجية، أن وجبة السحور عنصر أساسي لضمان يوم صيام مريح ومليء بالنشاط للأطفال، من خلال اختيار أطعمة متوازنة، غنية بالبروتين، والألياف، والدهون الصحية.
أهمية وجبة السحور للأطفال خلال الصيام
أضافت الدكتورة مها، أن وجبة السحور ضرورية للأطفال الصائمين، حيث تعمل على:
إمدادهم بالطاقة: تساعد على الحفاظ على النشاط والتركيز طوال النهار.
تقليل الشعور بالجوع والعطش: تحتوي على عناصر تبطئ عملية الهضم وتمنح إحساسًا بالشبع لفترة أطول.
تحسين الأداء العقلي والجسدي: تحافظ على تركيز الطفل في الدراسة أو الأنشطة اليومية.
تعزيز المناعة: توفر الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الأطفال وحمايتهم من الإرهاق.
أفضل الأطعمة التي يمكن تقديمها في وجبة السحور للأطفال
- 1. البيض
يُعتبر البيض مصدرًا ممتازًا للبروتين عالي الجودة، وهو ضروري للحفاظ على مستوى الطاقة خلال الصيام. يمكن تقديمه بأشكال مختلفة مثل البيض المسلوق، الأومليت بالخضروات، أو البيض المخفوق مع الجبن، وذلك لمنح الطفل شعورًا بالشبع لفترة طويلة.
- 2. الزبادي (اللبن الرائب)
يُعد الزبادي من أفضل الخيارات في السحور، حيث يحتوي على البروتينات، الكالسيوم، والبروبيوتيك التي تساعد في الهضم وتحمي من الشعور بالعطش. يمكن إضافة العسل أو الفواكه الطازجة لجعل الطعم أكثر جاذبية للأطفال.
- 3. الخبز الأسمر أو التوست المصنوع من الحبوب الكاملة
الخبز الأسمر أفضل من الخبز الأبيض لأنه يحتوي على الألياف التي تساعد على الهضم وتمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول. يمكن تقديمه مع الجبن، البيض، أو زبدة الفول السوداني لتعزيز القيمة الغذائية.
- 4. الفول
يعتبر الفول من الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف، مما يجعله خيارًا مثاليًا للسحور. يساعد على الإحساس بالشبع لفترات طويلة ويمنح طاقة تدوم طوال النهار. يمكن تحضيره بزيت الزيتون، الليمون، أو الطحينة ليكون أكثر لذة وقيمة غذائية.
- 5. الجبن قليل الدسم
الجبن مصدر جيد للبروتين والكالسيوم، ويفضل اختيار الأنواع قليلة الملح والدسم مثل الجبن القريش أو الجبن الأبيض الطازج، حيث تساعد في الحفاظ على مستوى الماء في الجسم وعدم الشعور بالعطش.
- 6. الشوفان بالحليب
الشوفان مصدر غني بالألياف والبروتينات، ويعتبر من الأطعمة التي تمنح طاقة تدوم طويلًا. يمكن تحضيره بالحليب وإضافة العسل أو الفواكه الطازجة مثل الموز والفراولة لإعطاء الأطفال وجبة متكاملة.
- 7. التمر
يحتوي التمر على السكريات الطبيعية التي توفر طاقة سريعة للجسم، بالإضافة إلى الألياف التي تمنح شعورًا بالشبع. يمكن تناوله مع الحليب أو إضافته إلى وجبة الشوفان والزبادي.
- 8. المكسرات
اللوز، الجوز، والكاجو من المصادر الغنية بالدهون الصحية، البروتين، والمغنيسيوم، مما يساعد في الحفاظ على الطاقة والتركيز خلال النهار. يمكن تقديمها للأطفال بكميات معتدلة، سواء كانت طبيعية أو مضافة إلى الزبادي والشوفان.
أطعمة تناولها في السحورأطعمة تناولها في السحور
- 1. الماء
يجب الحرص على شرب كمية كافية من الماء خلال وجبة السحور لتجنب الجفاف خلال النهار. يمكن تشجيع الأطفال على شرب الماء بإضافة شرائح الفواكه الطبيعية مثل الليمون أو البرتقال لتحسين الطعم.
- 2. الحليب
الحليب من المشروبات الأساسية في السحور، حيث يمنح الطفل الكالسيوم، البروتين، والفيتامينات الضرورية. يمكن تقديمه مع العسل أو الكاكاو الطبيعي لمنح الطفل طاقة إضافية.
- 3. العصائر الطبيعية
العصائر الطازجة مثل عصير البرتقال، التفاح، أو الموز بالحليب تمد الأطفال بالفيتامينات والمعادن الضرورية وتحافظ على مستوى الترطيب في الجسم. يجب تجنب العصائر المحلاة صناعيًا لأنها قد تسبب العطش.
- 4. مشروب السحلب
السحلب مشروب دافئ ومغذي يحتوي على الحليب والنشا، مما يجعله خيارًا رائعًا لوجبة السحور. يمكن تحليته بالعسل وإضافة القرفة والمكسرات للحصول على قيمة غذائية أعلى.
- 5. مشروب التمر بالحليب
يعد مزيج التمر مع الحليب من المشروبات الغنية بالطاقة، إذ يوفر السكريات الطبيعية والبروتينات التي تساعد على الحفاظ على النشاط خلال ساعات الصيام.
أطعمة ومشروبات يجب تجنبها في وجبة السحور
الأطعمة المالحة والمخللات: تسبب العطش الشديد أثناء النهار.
المقليات والدهون الثقيلة: تبطئ الهضم وتسبب الخمول بعد السحور.
المشروبات الغازية والمنبهات: تؤثر على مستوى الطاقة وتزيد من الجفاف.
الحلويات الغنية بالسكر المكرر: تسبب ارتفاعًا سريعًا ثم انخفاضًا مفاجئًا في الطاقة.
نصائح إضافية لضمان نشاط الأطفال أثناء الصيام
تأكدي من أن وجبة السحور تحتوي على كميات متوازنة من الكربوهيدرات، البروتين، والدهون الصحية.
اجعلي السحور وجبة خفيفة وسهلة الهضم لتجنب ثقل المعدة والخمول صباحًا.
احرصي على أن يحصل الأطفال على قسط كافٍ من النوم ليكونوا أكثر نشاطًا خلال النهار.
شجعيهم على تناول السوائل الكافية خلال فترة الإفطار والسحور للحفاظ على الترطيب.
