يمكن أن تؤدي أمراض القلب الخلقية والحالات الوراثية وعادات نمط الحياة غير الصحية إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى المراهقين والشباب
وزادت نسبة الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا على مدار العقد الماضي، وهذا يشمل المراهقين، إذا لم يحصل القلب على الدم الذي يحتاجه، فقد يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية – بغض النظر عن العمر.
تحدث السكتة القلبية المفاجئة عندما يتوقف القلب عن النبض لأي عدد من الأسباب، وتحدث النوبات القلبية (احتشاء عضلة القلب) عندما تضيق الشرايين وتمنع تدفق الدم إلى القلب، وهي أحد الأسباب النادرة للوفاة القلبية المفاجئة لدى المراهقين، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي.
هل يمكن أن يصاب المراهقون بنوبات قلبية؟
تميل النوبات القلبية إلى الحدوث لدى كبار السن الذين يعانون من تراكم الكوليسترول واللويحات في شرايينهم طوال حياتهم، لكنها قد تحدث لدى المراهقين.
النوبات القلبية نادرة للغاية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، وتميل السكتة القلبية إلى الحدوث فقط إذا كانت هناك حالة كامنة – سواء وراثية أو مكتسبة – تؤثر على القلب أو الشرايين”
ما الذي يمكن أن يسبب النوبات القلبية لدى المراهقين؟
قد تؤثر العديد من الحالات أو العوامل على خطر إصابة المراهق بنوبة قلبية، بما في ذلك:
أمراض القلب الخلقية
تتعلق أمراض القلب الخلقية بتشريح القلب ويمكن أن تؤثر على تدفق الدم عبر الشرايين التاجية، وتتضمن بعض الأمثلة:
تضيق الصمام الأورطي، أو تضييق الصمام الأورطي الذي يفصل الغرفة السفلية اليسرى عن الشريان الأورطي
أصول غير طبيعية للشرايين التاجية (الشرايين التي تزود القلب بالدم)
سماكة الغرفة السفلية للقلب (اعتلال عضلة القلب الضخامي)، والتي يمكن أن يولد بها الأشخاص أو يمكن أن تتطور مع مرور الوقت
إذا لم يتم اكتشاف مرض القلب الخلقي وعلاجه، فإن خطر الإصابة بالسكتة القلبية يرتفع، ولكن حتى مع العلاج، فإن مرض القلب الخلقي الذي يؤثر على بنية القلب قد يزيد من خطر الإصابة بضيق الشرايين والنوبات القلبية.
مضاعفات مرض كاواساكي
يصيب مرض كاواساكي (KD) عادةً الأطفال دون سن 5 سنوات، ولا يعرف الخبراء ما الذي يسبب مرض كاواساكي، ولكنه مرض التهابي يمكن أن يؤثر على عدة أجزاء من الجسم، بما في ذلك القلب، إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه، يمكن أن يتسبب مرض كاواساكي في إتلاف القلب والأوعية الدموية بالطرق التالية:
يسبب مرض كاواساكي التهاب الشرايين التاجية، ويمكن أن يتسبب هذا في تمدد الشرايين التاجية (تضخمها) ويمكن أن يزيد من خطر تجلط الدم في الشرايين التاجية، مما يضعف أو يمنع تدفق الدم ويمكن أن يسبب نوبة قلبية.
يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من تمدد الشرايين التاجية بسبب مرض كاواساكي إلى تناول الأسبرين أو حتى مميعات الدم لعدة أشهر أو ربما لبقية حياتهم بعد المرض الحاد.
يمكن أن تتطور بعض الشرايين التاجية إلى تضيق بعد اختفاء الالتهاب، ويمكن أن يؤدي هذا أيضًا إلى إضعاف تدفق الدم عبر الشرايين التاجية ويؤدي إلى نقص التروية وربما نوبة قلبية.
الأشخاص المصابون بمرض كاواساكي معرضون أيضًا لخطر الإصابة بمستويات غير طبيعية من الكوليسترول واللويحات.
يصاب ما يقرب من 1 من كل 4 أطفال لا يتلقون علاجًا لمرض كاواساكي بمضاعفات مرتبطة بالقلب، مما يجعلهم أكثر عرضة لمشاكل القلب لاحقًا في الحياة.
إذا لم يعالج مرض كاواساكي، فإن الشرايين التاجية المتضخمة والجلطات يمكن أن تسبب نوبة قلبية، ولكن مع العلاج السريع، يمكن لمعظم الأطفال التعافي تمامًا من مرض كاواساكي.
نمط الحياة غير الصحي
يعتمد خطر إصابة المراهق بأمراض القلب والنوبات القلبية إلى حد كبير على العوامل الوراثية وعوامل الخطر التي لا يمكنهم تغييرها، ولكن بعض خيارات نمط الحياة التي يمكن التحكم فيها ويمكن أن تؤثر أيضًا على مخاطر الإصابة.
كمراهق، قد يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية بسبب بعض خيارات نمط الحياة:
يزيد عدم النشاط من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول.
ويمكن أن يؤدي تناول نظام غذائي غير متوازن أو معالج إلى السمنة ومرض السكري من النوع 2، وهي كلها عوامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية.
يمكن أن يزيد التدخين من تراكم اللويحات واحتمال حدوث انسداد.
ثبت أن تعاطي المخدرات، مثل الكوكايين، يسبب مضاعفات قلبية.
أعراض النوبة القلبية لدى المراهقين
قد تكون أعراض النوبة القلبية لدى المراهقين خفية، على سبيل المثال، في الأطفال والمراهقين، نادرًا ما تكون الأعراض مثل ألم الصدر أو ضيق الصدر علامات تحذيرية لنوبة قلبية، ومن المرجح أن تكون هذه الأعراض بسبب آلام العضلات أو مشاكل التنفس أو ارتجاع الحمض أو القلق.
وتتضمن أعراض القلب لدى المراهقين الأكثر إثارة للقلق عدم كفاية تدفق الدم إلى عضلة القلب وتشمل:
ألم الصدر أو الضغط أو ضيق الصدر أثناء التمرين
الإغماء أثناء التمرين
صعوبة التنفس أثناء التمرين والتي لا تكون واضحة بسبب الربو أو أمراض الرئة الأخرى، قد تظهر أعراض الشريان التاجي المفاجئة بشكل مختلف لدى الأشخاص المصابين بمرض كاواساكي.
في الأطفال الأكبر سنًا الذين يعانون من تضخم كبير في الشرايين التاجية (تمدد الأوعية الدموية التاجية) بسبب مرض كاواساكي، قد يظهر نقص التروية أيضًا على هيئة:
ألم في الذراع أو البطن
ضيق في التنفس
قيء
تغير لون الجلد
في الرضع والأطفال الصغار الذين يعانون من مرض كاواساكي ويعانون من تدفق غير كافٍ في الشرايين التاجية أو نوبة قلبية، قد يظهر عليهم:
ألم غير محدد (من الصعب تحديد موقعه)
بكاء وقلق غير مبررين
شحوب وتعرق
