عاجلفن

أحمد خالد موسى.. مخرج بلا رؤية فنية يتلاعب بالمقدسات ويستغل الإثارة على حساب رمضان الكريم!

كتبت- رضوي السبكي

بعد عرض الجزء الأول من مسلسل “العتاولة”، انكشفت الحقيقة بوضوح: أحمد خالد موسى لا يصلح للإخراج. ليس فقط بسبب الأخطاء الإخراجية الكارثية التي شوهت العمل، ولكن أيضًا بسبب استغلاله الرخيص للإثارة والتشويق على حساب القيم الرمضانية، في تحدٍ واضح لقدسية الشهر الكريم.

الإثارة الفجة على حساب الروحانية

منذ الحلقة الأولى، بدا واضحًا أن المسلسل لا يحمل أي احترام لأجواء رمضان. فبدلاً من تقديم محتوى يتناسب مع عظمة هذا الشهر، اختار المخرج الانغماس في مشاهد العنف المبالغ فيها، والحوارات المبتذلة، واللقطات المستفزة التي لا تمتّ بأي صلة للدراما الهادفة.

إيحاءات ورقص ومحاولة اغتصاب”.. مشاهد أثارت الجدل في مسلسل “العتاولة”

مشاهد غير لائقة: قدم المسلسل مشاهد جريئة وغير مناسبة تمامًا لعرضها في شهر رمضان، ضاربًا بعرض الحائط العادات والتقاليد التي تميز هذا الشهر المبارك.

توظيف الإثارة بشكل رخيص: لم يكن الهدف من العنف والمشاهد الصادمة خدمة القصة، بل مجرد محاولة لجذب الانتباه وإثارة الجدل على حساب القيم الأخلاقية.

إضعاف القصة لحساب الإثارة الفارغة

إذا كان هناك ما يميّز الأعمال الرمضانية الحقيقية، فهو القصة العميقة والمحتوى الهادف، ولكن في “العتاولة”، تحولت الأحداث إلى مجرد سلسلة من المواقف الفارغة التي تفتقد لأي مضمون، حيث اعتمد المخرج على:

إقحام الأكشن العشوائي: بدلاً من بناء درامي متماسك، امتلأ المسلسل بمطاردات غير منطقية واشتباكات مفتعلة لم تضف أي قيمة سوى الإثارة اللحظية.

حوار سطحي ومبتذل: بدا الحوار في كثير من الأحيان مليئًا بالسباب والإيحاءات غير اللائقة، في تجاوز صارخ لما يجب أن يُقدم في دراما رمضانية محترمة.

تجاهل كامل لأجواء رمضان واحترام المشاهد

من المؤسف أن أحمد خالد موسى لم يدرك أن الدراما الرمضانية ليست مجرد مساحة لعرض محتوى صاخب وعنيف، بل هي فرصة لتقديم أعمال تحمل رسائل إيجابية وقيمًا إنسانية. لكنه، على العكس، قرر تقديم عمل يستفز المشاهدين بدلًا من أن يقدم لهم تجربة درامية حقيقية.

غياب أي رسالة أخلاقية أو إنسانية: بدلًا من تقديم عمل يحمل معنى أو قيمة، جاء المسلسل فارغًا من أي محتوى محترم.

إهانة ذوق المشاهد: اعتمد المخرج على الصخب والمشاهد العنيفة والتوتر المصطنع كبديل عن السرد العميق والحوارات القوية، مما جعل المسلسل أشبه بفيلم تجاري رخيص لا يناسب شهر رمضان.

هل حان وقت استبعاده من الإخراج؟

بعد هذا الإخفاق المدوي، بات السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى سيظل أحمد خالد موسى يعبث بالدراما الرمضانية؟ هل يستحق هذا المخرج فرصة أخرى بعد أن أثبت أنه يفتقد لأي حس فني أو احترام للمنصة التي يعمل فيها؟

إن تقديم محتوى رمضاني يعني الالتزام بمعايير تحترم عقل المشاهد وقدسية الشهر الفضيل، وليس مجرد إغراق العمل بالمشاهد العنيفة والحوارات الفجة بحثًا عن الإثارة اللحظية.

لقد آن الأوان لوضع حد لهذا العبث… أحمد خالد موسى لم يعد مجرد مخرج ضعيف، بل تحول إلى نموذج للتدهور الفني والاستهانة بقيم المشاهدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى