عاجلمنوعات

أبرزها السمنة.. أمراض تصيب الأطفال نتيجة التعرض المفرط للشاشة

كتبت- رنا محمد

نحن نعيش في تلك الأوقات في عصر رقمي، إذ يمتلك الجميع هاتفًا ذكيًا، ومن الصعب جدًا تخيل يوم بدونه، مما يسبب التعرض المفرط للشاشة، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الجميع بما في ذلك الأطفال.

في الوقت الذي يدرك فيه معظم الآباء مخاطر قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة، إلا أن هناك أبحاثا وجدت ارتباطًا قويًا بين التعرض المطول للشاشة وزيادة معدلات السمنة ومشاكل في تطوير مهارات الكلام والتواصل، ومن خلال السطور التالية يمكنك التعرف على المزيد حول هذه الآثار الجانبية لوقت الشاشة المفرط وكيف ترتبط بالسمنة عند الأطفال، وفقا لموقع «healthshots».

 

– العلاقة بين وقت الشاشة والسمنة

عند قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشات، فإنهم غالبًا ما يتبعون نمط حياة خامل، ويصبحون أقل نشاطًا وعرضة للكسل، مما يساهم هذا للافتقار إلى الحركة و بالتالي زيادة الوزن والعادات الغذائية غير الصحية، إذ يشجع وقت استخدام الشاشات غالبًا على تناول الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية.

 

وجانبا لذلك فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة «PLOS One»، والتي حللت بيانات من 29480 مراهقًا (49.4 في المائة منهم من الإناث)، أن أولئك الذين يشاهدون التلفزيون أو يلعبون ألعاب الفيديو لمدة ساعة أو أكثر يوميًا كانوا أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة مقارنة بمن يقضون وقتًا أقل على الشاشات، وبالمثل، أظهر البحث في مجلة طب الأطفال أن الأطفال الذين يتجاوزون ساعتين من وقت الشاشة كل يوم لديهم احتمالية أعلى للإصابة بالسمنة.

 

– العلاقة بين وقت الشاشة ومشاكل الكلام

بصرف النظر عن السمنة، فإن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تطور الكلام لدى الأطفال، إذ إنها تحد من التفاعلات وجهاً لوجه، والتي تعد ضرورية لتطوير مهارات الاتصال، كما وجدت دراسة نُشرت في جمعية النطق والسمع في جنوب إفريقيا أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلاً أمام الشاشات يوميًا هم أكثر عرضة لتأخر الكلام والآثار السلبية على تطور اللغة.

 

كيفية تقليل وقت الشاشة؟

 

  1. 1. تحديد حدود زمنية للشاشة

من أكثر الطرق فعالية للحد من وقت استخدام الشاشة هو وضع حدود واضحة، بناءًا على عمر الطفل، يتم تحديد مقدار الوقت المناسب له لقضائه على الأجهزة كل يوم، على سبيل المثال، قد تسمح له بساعتين كحد أقصى من وقت استخدام الشاشة يوميًا.ومن المهم أيضًا التأكد من توصيل هذه الحدود بوضوح وتأكد من فهمه للأسباب وراءها، مثل أهمية المشاركة في أنشطة أخرى.

 

  1. 2. منع استخدام الأجهزة في مناطق معينة

يجب تخصيص مناطق محددة في المنزل لا يُسمح فيها باستخدام الأجهزة الإلكترونية، مثل طاولة الطعام وغرف النوم وأثناء التجمعات العائلية، ومن خلال تخصيص هذه المناطق الخالية من الأجهزة، فإنك تشجع على المزيد من التفاعلات وجهاً لوجه وتساعد في تنمية الروابط الأسرية العميقة، ولا تعمل هذه الممارسة على تعزيز التواصل الصحي فقط، بل تضمن أيضًا أن تكون الوجبات والوقت الجيد الذي تقضيه معًا خاليًا من أي تشتيت.

 

  1. 3. تعزيز الأكل الصحي

من المهم تعليم الأطفال على عادات الأكل الصحية من خلال تقديم الأطعمة المغذية بطرق ممتعة وإبداعية، ومن خلال تحضير تلك الأطعمة الصحية الجذابة بصريًا، يمكنك تشتيت انتباههم عن الشاشات وإشراكهم في عملية الطهي، كما أن هذا لا يقلل من وقت الشاشة فقط، بل يعلمهم أيضًا مهارات الطبخ القيمة وأهمية التغذية.

 

  1. 4. تشجيع الأنشطة الخارجية

شجع أطفالك على قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، مع الحرص على قضاء ساعة أو ساعتين على الأقل كل يوم، ويمكن للأنشطة مثل اللعب في الحديقة أو ركوب الدراجات أو المشاركة في الألعاب الرياضية أن تقلل بشكل كبير من وقت استخدامهم للشاشات مع تعزيز اللياقة البدنية.

 

  1. 5. قضاء الوقت مع العائلة دون استخدام الشاشات

من الضروري أن تجتمع عائلتك مرة واحدة على الأقل يوميًا دون استخدام الشاشات، فهذا الوقت الجيد يقوي الروابط بينكم ويساعد في منع العادات غير الصحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى