لا تزال التحقيقات جارية بشأن المذبحة الأسرية التي ارتكبها موظف يدعى “حمدي.ع” وأبناؤه الثلاثة بحق شقيقه “أحمد” في قرية كفر الحمام التابعة لمركز الزقازيق محافظة الشرقية بسبب الميراث.
عقب عودة المجني عليه من الخارج تربص المتهمين له، و وفور دخوله المنزل، انهالوا عليه بالشوم والسلاح الأبيض وأبرحوه ضربًا، فيما حاول نجله “حسام” الدفاع عنه تعدوا عليه أيضًا بالضرب وأحدثوا به جروحًا وكسورًا في جسده واستمروا في التعدي على المجني عليه حتى أسقطوه قتيلًا وأصابوا نجله.
المجني عليه”أحمد.ع”
تم القبض على المتهمين وتشكيل فريق بحث لسرعة كشف ملابسات الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بدفن الجثمان بعد استكمال الإجراءات، كما كلفت المباحث بإجراء التحريات اللازمة لكشف المزيد من التفاصيل حول الجريمة.
جريمة الشرقية، رغم بشاعتها، فانها ليست الأولى وربما لن تكون الأخيرة التي ارتكبت تحت مظلة “خلافات الميراث”، التي تمثل سلسال دم لا يتوقف، ونرصد أبرز الجرائم التي تم ارتكابها خلال الشهر الجاري في السطور التالية:
مقتل شخص على يد شقيقة بسبب الميراث
في غروب شمس 11 أكتوبر الماضي، أنهى شخص حياة شقيقه “وائل.ع” بعدما نشبت بينهما مشادة كلامية استمرت لدقائق بسبب الميراث، على مقهى في قرية الروضة التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط.
تطورت المشادة إلى مشاجرة، اشتبك الشقيقان وتبادلا الضرب قبل أن يخرج المتهم سكينا ويذبح شقيقه أمام الماره، وتوفي الضحية أثناء نقله إلى المستشفى.
المجني عليه “وائل.ع”
بعمل الأكمنة الثابتة والمتنقلة، ألقي القبض على المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، وكلفت المباحث الجنائية بعمل التحريات اللازمة للوقوف على أسباب وملابسات الواقعة، وتم استخراج تصريح الدفن وتسليم جثة المجني عليه إلى ذويه.
مصرع 4 وإصابة 8 بسبب الميراث بأسيوط
في 1 أكتوبر الماضي، ومن دمياط إلى أسيوط جنوبًا، توفي 4 أشخاص وأصيب 8 آخرون، بينهم اثنان بطلقات نارية و6 بحروق خطيرة، إثر مشاجرة دامية بالأسلحة النارية بين أشقاء بقرية الشامية التابعة لمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، بسبب خلافات حول ميراث أرض زراعية.
أسفرت المعاينة عن وفاة الأب وابنيه الاثنين إلى جانب ابن شقيقه، وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى ساحل سليم، وبدأت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، بينما فر المتهم هارباً.
وبعد يومان من الحادث توفي “عواد فتحي” المتهم بقتل أربعة من أفراد أسرته، بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة خلال محاولة إلقاء القبض عليه.
سمسار يُشعل النار في شقيقه بالدقهلية
في ذلك اليوم، ومن أسيوط إلى الدقهلية شمال شرقاً، حيث شهدت إحدى قرى مدينة النصر في محافظة الدقهلية، حادثًا مأساويًا، عندما أشعل سمسار “هشام.ع” (47 سنة)، النار في شقيقه “محمد” 39 عامًا، نجار مسلح، داخل شقته، مستخدمًا مواد حارقة “زجاجة مولوتوف” ألقاها على جسده، للانتقام منه، بسبب خلافات على الميراث بينهما، ولكن تم إنقاذه حيث أصيب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة في الظهر، والقدمين، والذراعين وتم نقله إلى المستشفى.
تم القبض على المتهم، وبمواجهته أنكر التهمة الموجهة إليه، ولكن التحريات أكدت أن الخلاف يدور حول عقار مكون من ثلاثة طوابق، حيث يقيم المتهم في الطابق الذي كانت تسكنه شقيقتهما، والتي تم طردها من الشقة.
وعند عودة المجني عليه من السعودية قبل ثلاثة أيام من وقوع الجريمة، تقابل مع المتهم في الشقة نفسها ليعترض على طرد شقيقتهما، وهو ما أدى إلى تصاعد الخلاف.
واعترفت شقيقتهما “ثناء.ع”، 35 عامًا، ربة منزل، بذلك، حيث أشارت إلى وجود خلافات متكررة بين الطرفين حول الميراث.
تم إخطار قسم الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وعرض المتهم على النيابة العامة للتحقيق.