عاجلفيديوهاتمنوعات

بعد وفاة الباحثة ريم حامد| تعرف على أسرار «علم الجينوم» (فيديو)

كتبت- وفاء السيد

بعد وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، التي أثارت مغامرتها العلمية في فرنسا الكثير من الأسئلة والتكهنات، أصبح من الضروري تسليط الضوء على أسرار علم الجينوم الذي كرست له حياتها.

ونستعرض خلال التقرير التالي، تفاصيل مجال علم الجينوم الذي يمكن أن يحدث تحولا جذريًا في الطب والتكنولوجيا، ويعيد تعريف حدود الابتكار البيولوجي والعلاج الطبي، ولنتعرف على كيف تركت الباحثة ريم حامد بصمتها العميقة بهذا المجال الرائد، الذي يعد حجر الزاوية للعديد من الاكتشافات الطبية الحديثة.

 

مسيرة ريم حامد العلمية

 

كانت الباحثة ريم حامد تعمل في مجال علم الجينوم، وحصلت على بكالوريوس في الزراعة من جامعة القاهرة في تخصص بايو تكنولوجي عام 2017، ثم أكملت دراستها بفرنسا ونالت الماجستير في علوم الجينوم من جامعة باريس، وعملت كباحثة دكتوراه بمعهد البيولوجيا التكاملية للخلية في نفس الجامعة، مسلطة الضوء على تأثير هذا المجال في تحسين فهمنا للتركيبة الجينية.

فالتكنولوجيا الحيوية، والتي تشمل علم الجينوم، تعتمد على استغلال العمليات الخلوية والجزيئية لتطوير تقنيات تعزز حياتنا وصحة كوكبنا، ووفقًا لمنظمة ابتكار التكنولوجيا الحيوية، تسهم في علاج الأمراض النادرة، وتقليل بصمتنا البيئية، وتقديم حلول فعالة لتحديات الصحة العالمية، ويساعد في تطوير علاجات مخصصة وتحسين استراتيجيات العلاج.

 

علاوة على ذلك، تلعب التكنولوجيا الحيوية دورًا مهمًا في تزويد العالم بالوقود من خلال تحسين عمليات التصنيع وتقليل النفايات، وباستخدام عمليات مثل التخمير والإنزيمات، يمكن لعلم الجينوم والتكنولوجيا الحيوية تقليل الاعتماد على البتروكيماويات، وتحسين كفاءة الإنتاج، وتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مما يساهم في حماية البيئة وتحسين استخدام الموارد الطبيعية.

 

علم الجينوم.. ثورة في الزراعة

 

تسعى التكنولوجيا الحيوية إلى تحسين مقاومة المحاصيل للحشرات وتعزيز قدرتها على تحمل مبيدات الأعشاب، مما يسهم في تبني ممارسات زراعية أكثر استدامة بيئيًا، ومن خلال هذا العلم، تتيح التكنولوجيا الحيوية: زيادة إنتاجية المحاصيل بكفاءة أعلى وموارد أقل، وتقليل الاعتماد على المواد الكيميائية الزراعية، مما يحد من تسربها إلى البيئة.

 

ومن خلال علم الجينوم أيضًا يتم تطوير محاصيل معدلة جينيًا تقلل الحاجة للمبيدات الحشرية وتساعد في تقليص حرث الأراضي، ويتم تحسين القيمة الغذائية للمحاصيل لمواجهة نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية، وإنتاج أغذية خالية من المواد المسببة للحساسية والسموم مثل الميكوتوكسين، وتعزيز محتوى الغذاء والزيوت النباتية لدعم صحة القلب والأوعية الدموية.

 

كل ماتريد معرفته عن علم الجينوم

هو أحد الفروع الرائدة في علم الوراثة، حيث يركز على دراسة الجينوم أو كامل المادة الوراثية في الكائنات الحية، ويتطلب هذا المجال جهودًا متقدمة لتحديد تسلسل الحمض النووي بدقة ورسم الخرائط الشاملة للجينوم، مما يعزز فهمنا لـ البيولوجيا والتكنولوجيا الحيوية.

 

وفي علم الجينوم، يتم التركيز على تسلسل الحمض النووي الكامل للكائنات الحية، وهو ما يساعد في رسم خرائط دقيقة للجينوم، حيث إن هذه المعلومات أساسية في فهم الأسس الجينية للأمراض وتطوير طرق تشخيصية وعلاجية متقدمة بالتكنولوجيا الحيوية، مما يعزز قدرتنا على التعامل مع الطفرات الجينية والأمراض الوراثية.

 

ويلعب علم الجينوم دورًا حيويًا في تطوير الطب الشخصي، حيث يستخدم بيانات الجينوم لتخصيص العلاجات بناءً على التركيب الجيني للفرد، وهذه التقنية تساهم في تحسين فعالية العلاجات وتقليل الآثار الجانبية من خلال مراعاة الخصائص الجينية الفريدة لكل مريض، مما يعزز من جودة الرعاية الصحية.

 

ومن خلال علم الجينوم، يمكننا فهم التطور البيولوجي والتنوع بين الأنواع عبر مقارنة الجينومات، وهذا الصدد من الممكن أن يساعد في دراسة كيفية تطور الكائنات الحية وتحديد الفروق الجينية بينها، الأمر الذي يعزز فهمنا لكيفية نشوء الأنواع وتطورها عبر الزمن.

 

كما يسهم علم الجينوم أيضًا في تحسين الزراعة والبيئة من خلال تطوير المحاصيل وسلالات حيوانية مقاومة للأمراض والآفات وكذلك تطبيق تقنيات هذا العلم في الزراعة من الممكن أن يساعد في زيادة إنتاجية المحاصيل وتعزيز قدرتها على التحمل، مما يساهم في تحقيق استدامة بيئية أكبر بمجال التكنولوجيا الحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى