أشارت الدكتورة كريـمة فـــؤاد الشامى أمينة المرأة لحزب حماة الوطن محافظة الجيزة الى أن أهل غزة وفلسطين هم أخواتنا وأهلنا وهم جزء لا يتجزأ من الشعب المصري ولا نستطيع أن نتخلى عنهم، فمصر طول عمرها مهمومة بالعروبة والأمة العربية، فمصر هى أكثر من أي دولة قدمت مساعدات إنسانية للأشقاء في قطاع غزة، تقدر بحوالي 80% من إجمالي حجم المساعدات المقدمة خلال الأزمة كما أن مصر تبذل جهودًا كبيرة للتخفيف من حدة الأزمة، لكن ضعف الموقف الإقليمي والدولي هو معيار رئيسي لاستمرارها. لكن مصر ترفض رفضاً قاطعاً لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، بأي شكل أو صورة وكانت مصر قد حذرت مرارا وتكرار من نية إسرائيل الهجوم على مدينة رفح أو تنفيذ عملية عسكرية في محور فيلادليفيا، في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تل أبيب لن تنهي الحرب بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا , وقد نفت مصر نفياً قاطعاً لما تداولته بعض وسائل الإعلام الدولية، بشأن قيام مصر بالإعداد لتشييد وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين، في المنطقة المحاذية للحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك في حالة تهجيرهم قسريا بفعل العدوان الإسرائيلي الدامي عليهم في القطاع.
وقد تحدث وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الوطني القومي وكل جهات الدولة المصرية عشرات المرات وكرر مراراً وتكراراً وأعلن سياسته ورفضه التام القاطع والذي لا رجعة فيه لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى خارجه، وخصوصا الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بأي شكل أو صورة، لما في هذا من تصفية مؤكدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة والأمن القومي المصريين، وأن مصر لم تشارك في جريمة التهجير التي تدعو إليها بعض الأطراف الإسرائيلية، فهي جريمة حرب فادحة يدينها القانون الدولي الإنساني، ولا يمكن لمصر أن تكون طرفا فيها، بل على العكس تماما، وهو ما أوضحت كل التصريحات والبيانات المصرية أنه خط أحمر وأن لدى القاهرة من الوسائل ما يمكنها من التعامل معه بصورة فورية وفعالة حيث ستتخذ كل ما يجب عمله من أجل وقفها ومنع من يسعون إلى ارتكابها من تنفيذها.
إن الرئيس السيسي يسعى دائماً وبكل جهده الى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية, والتأكيد على ضرورة تعاون الأطراف المعنية لضمان تحقيق تقدم يؤدي إلى حقن الدماء وتخفيف المعاناة الإنسانية الحالية في القطاع، بالإضافة إلى دفع مسار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتباره المسار الوحيد القادر على تحقيق الأمن الحقيقي والاستقرار المستدام في المنطقة. كما أكد الرئيس السيسى على خطورة أي تصعيد عسكري في رفح لتداعياته الإنسانية الكارثية التى يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية على حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني بهذه المنطقة والتى مساحتها 64 كم مربع تقريباً.