كريمة الشامي تكتب: فطار المطرية جمع الأحباب
كريـمة فـــؤاد الشـــــامى الأستـــاذ بجامعــة المنصــورة وأمينة المرأة لحزب حماة الوطن محافظة الجيزة
عاشت مصر والمصريون جو من السعادة والنشوة والبهجة والعزة والإعتزاز بالهوية المصرية , ففى الأثنين الماضى ، وللعام العاشر على التوالي، وبحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة. أقام أعضاء شباب المطرية أضخم إفطار في التاريخ “إفطار 15 رمضان في المطرية” بمحافظة القاهرة، ولقد أشادت الأستاذ الدكتور/ كريمة الشامى الأستـــاذ بجامعــة المنصــورة وأمينة المرأة لحزب حماة الوطن محافظة الجيزة بالدور والمجهود العظيم المبذول الذى قام به أهل المطرية ؛ من أجل تنظيم هذه الاحتفالية الضخمة التي شارك فيها الآلاف من سكان منطقة المطرية وعدد من الشخصيات العامة وغيرها من المحافظات كما إحتوت على مختلف الجنسيات والأديان والتى ضمت 7 شوارع كاملة العدد ، وتشير الأرقام الأولية إلى أن نسبة حضور الأهالي لإفطار المطرية بلغ نحو 25 ألف صائم إذ قام الأهالي بعمل مطبخ على مساحة كبيرة ليستوعب كميات الأكل التي يتم تجهيزها لتقديمها إلى الصائمين.
ولقد حرص هذا العام أهالي المطرية أن يكون حفل إفطار السنة الـ10 مختلفًا عن الأعوام الماضية، إذ قاموا بتبييض جميع واجهات المنازل، مع رسم الجرافيتي لأشهر شخصيات وعبارات شهر رمضان المبارك، بالإضافة لرسم أكثر من جرافيتي لدولة فلسطين، للتعبير عن تضامنهم مع أهالي غزة خلال مقاومتهم للاحتلال. ودخل بعض شباب المطرية في وصلة هتاف ورقص بشارع المطرية، احتفالا باستمرار إقامة حفل الإفطار السنوي للسنة العاشرة في يوم 15 رمضان.
كما أكدت أمينة المرأة على أن هذه الاحتفالية تعبر عن مدى الترابط والتلاحم والتآخى بين أهالي المطرية، كما أنها تعبر عن روح التعاون التي تميز المصريين بشكل عام، وخاصة في أوقات الأزمات والمناسبات، مما يزيد من أواصر المحبة والإخاء وتسود روح المواطنة بين الجميع. إن هذا التنظيم وهذه الاحتفالية تعكس مدى أصالة شعبنا العظيم وحضارته العريقة الأصيلة، التي أظهرت مدى التلاحم الذي جمع كل طوائف الشعب المصري خلال هذه الفعالية ’ كما أظهرت هذه الإحتفالية دور الشباب الرائع ، وطاقاتهم الجبارة، واعتزاز أبناء “المطرية” بهم كما أن الشباب المصري ينجح في كل تحدٍ وقادر على صنع أي شيء وتنظيم وإخراج فكرة بشكل من أروع ما يكون، وبمنتهى الجمال، وبصورة تناقلها العالم. فبفضل الخبرات التي اكتسبوها خلال الأعوام الماضية؛ أصبح العمل بينهم مقسما على عدة لجان، وتختص كل لجنة بمهمة معينة، فهناك لجنة خاصة بطهي الطعام، وأخرى منظمة للحفل، وثالثة لتوزيع الوجبات، بجانب لجنة تزيين الشوارع، وغيرها من اللجان.
تحية شكر وتقدير وإعزاز لجميع القائمين على هذه المنظومة تقديرا كبيرا والتى جمعت الناس لتبادل الأفكار، وتعزيز روح المحبة والتسامح في المجتمع.، ونتمنى لهم مواصاة الإصرارا والتصميم على مواصلة هذا العمل للمساعدة في إفطار آلاف الصائمين كل عام، الذي يشارك فيه أهالي المنطقة من مسلمين ومسيحيين وهذه رسالة مهمة لإظهار الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في الدولة المصرية.